حكاية الراقصة و السياسي ..عندما أخفت تحية كاريوكا السادات عن الإنجليز ؟
-
أحمد حمدي
كاتب نجم جديد
الراقصة و السياسي مصطلح يعبر عن دور الراقصات في السياسة ولم يكن الرئيس المصري السابق محمد انور السادات رئيسا عاديا عرفته مصر فهذا الشاب الذي نبت من حقل العمل السياسي و اختلاطه بالأحزاب والجماعات و جميع أطياف الفكر الشعبي في فترة الحرب العالمية الثانية على الأخص لم يكن يتوقع له أن يصبح في يومًا من الأيام رئيسا لمصر.
والسادات الذي كان لاحقه هذا مصطلح الراقصة و السياسي حتى انضمامه للجيش و عزله منه ثم عودته له كما هو معروف لم يكن يتوقعه ايضاً و حكايات الرئيس السادات كثيرة و طرائفه و مغامراته ايضا منها حكايته مع الفنانة و الراقصة الشهيرة تحيه كاريوكا فبعد اتهامه بقتل أمين عثمان وزير المالية المصري في حكومة الوفد ورئيس جمعية الصداقة المصرية البريطانية و الذي كان يعلن باستمرار دعمه للاحتلال الانجليزي في مصر و محاربة الفدائيين.
خبأته كاريوكا و التي كانت تبحث باستمرار عن دور سياسي في مجابهة الإنجليز كما انها انضمت في اواسط الاربعينات لتنظيم “حديتو” اليساري الشيوعي وكانت تمد الفدائيين و حركة المقاومة ضد الانجليز بالسلاح سراً وكانت تعرف معظمهم اخفت تحية كاريوكا السادات بمزرعة عمها “النيداني ” في محافظة الإسماعيلية والذي عمل معه كسائق عربيه نقل حتى سقطت الأحكام العرفية و أعيدت محاكمته و حكم بالبراءة .
لم يكن موقف كاريوكا تجاه أحد أبرز ضباط ثورة يوليو شفيعا لها حين تحدثت في إحدى اجتماعاتها عن دعمها للحركة في بدايتها إلا أنها فوجئت ببعض الاعمال المنافية للآمال التي كانت منصبه على ثورة يوليو حيث قالت نصا : ” هما شالوا فارق و جابوا 12 فاروق صغير ” فحكم عليها بالسجن ثلاثة اشهر ، و في عهد الرئيس السادات نفسه و بالرغم من تقديره الشديد لتحيه و موقفها معه القديم إلا أنها اختلفت معه اختلافا شديدا بعد إبرام معاهدة السلام مع اسرائيل و ظل هذا الخلاف قائما حتى تم اغتياله.
وفي موقفًا يعبر عن مواقف الراقصة و السياسي ففي عيد الفن و اثناء تكريم السادات ” لتحية كاريوكا ” و أثناء حوار ضاحك بينهما عن فترة هروبه عندها تدخل الفنان فريد شوقي مخاطباً الرئيس و سأله : ” و كانوا بيقبضوك كويس يا ريس ؟ ” فضحك الرئيس و ضحكت تحية كاريوكا.
الكاتب
-
أحمد حمدي
كاتب نجم جديد