همتك نعدل الكفة
7٬827   مشاهدة  

حمزة نمرة مولود سنة 80 وأزمة أجيال وليس جيل بعين

حمزة نمرة
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



في البداية دعونا نجرب لعبة ما قبل الحديث عن أغنية حمزة نمرة الجديدة “مولود سنة 80″، ببساطة شديدة قم بحذف جملة “مولود سنة 80” من الأغنية ثم مر على باقي الكلمات، هل شعرت بفارق كبير؟ هل اختل تماسك الفكرة التي عنونت بها الأغنية؟ وهل لخصت بالفعل الكلمات أزمة جيل مواليد سنة 80 أم يمكن فتح القوس وضم عدة أجيال قد تتماس أو تتشابه أزماتها مع الكلمات التي كتبها الشاعر حازم ويفي وخص بها هذا الجيل.

 لم تخص الأغنية جيل بعينه بل خرجت كي تشمل عدة أجيال سواء لاحقة أو تالية، ويبدو أن كل جيل يسلم أزماته للجيل الأخر دون أن يقف أحد الأجيال لتقديم حلولًا لتلك المشاكل النفسية والإجتماعية والسياسية التي يشترك معظم الأجيال فيها.

أقرأ أيضًا …. حمزة نمرة كفاية تنمية بشرية بقا.

الكلمات تحدثت بشكل مطاط عن العمر الذي عدي سريعًا دون أن نلمحه – قالولي خلاص كبرت انا قولت ازاي وفين –  وهو الأمر الذي يدركه جميع الأجيال تقريبًا، مثلاً مواليد الألفينات عاصروا ثورة يناير وهم لازالوا أطفال الأن يحق لهم التصويت في أي استحقاق انتخابي ومعظمهم على وشك التخرج من الجامعة وجيل التسعينات دخل مفرمة الحياة والعمل ومعظمه تزوج وأنجب – بحارب في وحشي وبهزم في يأسي وبكبر وبصغر وبلعب دورين – وهي المضامين التي ستجدها في أغاني الراب الشعبي المصري الجديد أمثال ويجز و مروان بابلو  ، وأن كل جيل يرى نفسه شايل الهم بدري، ولكن يبدو أن جملة “مولود سنة 80” قلبت المواجع على هذا الجيل تحديدًا الذي وجد نفسه يقف الآن على أعتاب خريف العمر.

أجاد حمزة في اللحن فالتقط بعض الجمل الرشيقة التي عبرت عن الكلمات بشكل جيد، وأن جنح إلي تغيير الطبقة في بعض المواضع للتركيز بعض أجزاء الكلمات لكن في النهاية تظل ألحان حمزة رشيقة خفيفة تعتمد على التعبير أكثر من التطريب.

التوزيع أخذنا إلي الثمانينات و New Wave Music  في خليط مابين الديسكو والروك وصوت السينسيزر مدعوم جيتار كهربائي قوي عزفه حمزة نمرة بنفسه ويمكن التوزيع الشئ الوحيد الذي يجعلك تعود بالذاكرة إلى تلك الفترة.

إقرأ أيضا
جولة أخيرة

الأغنية على المستوى الفني من ناحية الفكرة والصياغة الموسيقية أفضل بكثير من أغاني كثيرة داخل سوق البوب الغنائي، و على الرغم من تلاشيها بين   بين الغناء التجاري وبين تجارب الأندر جراوند التي لم تعد هامشية الأن لكن لازال تجربة حمزة نمرة تقف في منتصف المسافة بينهما.

YouTube player

الكاتب

  • حمزة نمرة محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
70
أحزنني
1
أعجبني
13
أغضبني
1
هاهاها
2
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان