حوار مع دينا صالح حول فيلم ليلة الذي حقق المعادلة الصعبة لإرضاء الكبار والصغار
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
جميعنا نمتلك هذا الطفل بداخلنا الذي يريد أن تفلته المسؤوليات ويعود لزمن كانت مشكلاته أبسط من كل التعقيدات التي نواجهها في عالم الكبار. وفيلم ليلة أرضى الطفلة التي بداخلي، حيث كان ضمن الأفلام القصيرة التي عرضت في مسابقة أفلام الطلبة بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.
فيلم تسجيلي حول صناعة عرائس الماريونت ، ولكن بشكل مختلف يجذب المشاهد ويجعله داخل هذا العالم السحري الذي أعجب الأطفال والكبار.
عرائس تتحدث عن نفسها وعن كيفية صناعتها، وعرائس شبيهة لضيوف الفيلم الذين يحتكوا بالصنعة، ومشاهد بديعة من داخل هذا العالم الذي يحول الخشب إلى حياة كاملة على المسرح الذي يحتوي كل ألوان الفنون.
دينا صالح كانت من فريق إعداد هذا العمل الجميل؛ لذلك قررت أن أحاورها حول الفيلم ، وكان الحوالي كالتالي:
حدثينا أكثر عن نفسك وشغفك نحو السينما وعالم الأفلام القصيرة
كنا نفكر في عمل فيلما وثائقيا بقسم الإذاعة والتلفزيون ويصبح مشروعا للتخرج. وعن نفسي فأنا أحب السينما كثيرا لذلك قررت أن أدرس في معهد السينما.
اقرأ أيضا…مشوار فيلم كالحياة يستحق الجوائز
ما سر اختياركم لفكرة الفيلم؟
فكرة فيلم ليلة كانت بدايتها رغبتنا في تناول موضوع يخص التراث واحياءه، فوصلنا في النهاية لفكرة العرائس الماريونت. وكنا نرى العرائس منذ كونها مجرد خشبًا بورشة تصنيعها وحتى تتتشكل تمامًا، وكيف تتحرك، وأحببنا التركيز على هذه الأمور بالتحديد في الفيلم.
ما رؤيتكم التي تصورتوها للفيلم ؟
كانت رؤيتنا أن يمتع الفيلم الكبار والصغار، ألا يشاهده أحد إلا ويعجبه الفيلم ويمتعه ويعرف معلومات عن العرائس المتحركة بالفتل (العرائس الماريونت) والصغار أحبوا جدا الفيلم، والكبار وصلتهم وفهموا رسالتنا من الفيلم.
ما الصعوبات التي قابلتكم في صناعة ليلة؟
كانت الصعوبات بسيطة، فقد صورنا الفيلم في يومين بدار الأوبرا، وبنفس اليوم صورنا مع وزير الثقافة الأسباق أستاذ محمد الصاوي. والكادرات الصعبة نوعا ما كانت تصوير قصة بين الطفل والعروسة، فكان إخراج هذا الجزء صعبًا مع تحريك العروسة. وعندما كانت العروسة هي من تتصدر الكادر وتتحدث، كنا نحاول أن تكون الحركة مع الفويس اوفر.
كيف عرفتم بمسابقة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لأفلام الطلبة قسم الأفلام القصيرة؟
عرفتنا على المسابقة الأستاذة الدكتور عبير حمدي، وهي أستاذة بقسم الإذاعة والتلفزيون كلية الإعلام، وطلبت منا أن نقدم الفيلم للمهرجان ونسعى في هذا الأمر. سعدت جدا بالمشاركة في المهرجان، وكان تواجدي فيه وعرض الفيلم شيئًا رائعًا، فقط كنت أتمنى لو كان هناك قسمًا أو اهتمامًا أكبر بالطفل في المهرجان والمسابقة، ولكن بوجه عام استمتعت جدًا بأجواء المهرجان.
هل ترين أن الطفل مهمشا ضمن المجالات الإبداعية؟
دور الطفل أخر العشرين عاما الماضية بالفعل أصبح مهمشا وضعيفًا، ومن الطبيعي التركيز على الأطفال حتى تخرج لنا أجيالًا أكثر وعيًا وفهمًا لما يدور حولها، وليس فقط أطفالا تتعلق بهواتفها المحمولة والأجهزة والألعاب الإلكترونية. فكان هدفنا الأساسي من الفيلم من خلال عروسة نستطيع تقديم ما نريد توصيله للأطفال. وأتمنى أن تكون هناك منصة مخصوصة للأطفال لعرض الفيلم بها وأفلاما أخرى تهتم الطفل. وأثناء البحث من أجل صناعة الفيلم كنا برمضان الماضي وقد وجدت برنامجا واحدا للأطفال بقناة وحيدة ضمن جميع القنوات الفضائية تقريبًا!…وهذا أمر يدعو للتعجب من الوضع.
فيلم ليلة لطلبة الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام. الفيلم فكرة وإخراج شادي السيد، تصوير صلاح محمد، سكريبت حنين أشرف، إعداد دينا صلاح وهاجر السيد، مونتاج إبراهيم خالد، مدير الإنتاج مريم العيسوي، والبوست برودكشن سارة الطوخي وندا الطحاوي.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال