خارج ترشيحاتك بمناسبة الفلانتين .. سبع أغنيات رومانسية منسية
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
مهما تعددت مضامين الأغاني يظل موضوع العاطفة هو المسيطر على أغلبها، في فترة من عمر الأغنية المصرية ظهرت بعض الأغاني العاطفية الرومانسية والتي لم تأتي في صورة مباشرة بمفردات تقليدية مستهلكة كغالبية الأغاني العاطفية.
بمناسبة الفلانتين نفتح مغارة الثمانينات والتسعينات الغنائية ونرشح لك سبع أغنيات رومانسية منسية سقطت سهوًا من الذاكرة.
أقرأ ايضًا … لن تسمع عنهم كثيرًا لو بأيدي أول ألبوم غنائي لوجيه عزيز
“يا غربتي” محمد منير
يحتفي بتجربة منير في البدايات كونها كانت معنية بالغناء الإنساني أكثر، حتي في الأغاني الرومانسية كان يتم تأويل بعضها لتتسع مفهوم أوسع وأشمل عن الوطن المتمثل في الحبيبة والحبيبة التي هي الوطن.
صاغ الكلمات الشاعر جمال بخيت بمفردات جاءت مزيجًا ما بين الشعر العامي و شعر الأغنية من ناحية المفردات والصور الرومانسية المتدفقة بتجدد، في مزيج مدهش ابحر فيه بخيت ليصنع لنا أغنية تحمل أكثر من تأويل ويكشف عن براعة منقطعة النظير في الصياغة ودرسًا في كيفية كتابة الأغنية.
“حلم التمني” ايمان البحر درويش
تاريخ إيمان البحر درويش يعج بالأغاني الرومانسية المعروفة لدى الجمهور، لكن تظل حلم التمني واحدة من رومانسياته المنسية وأصدق ما غني على الإطلاق.
صاغ كلماتها الشاعر الجميل “هاني شحاتة” وادخلنا في بحر من الرومانسية النادرة منذ مفتتحها “افردي ضيك في عيني – دوبى عتمة سنيني – امسحي عن الاّلام” ثم تبعها بالعديد من الصور الشعرية المتجددة في حالة من العشق البرئ الطاهر في فترة كانت الأغاني الرومانسية تعاني من ابتذال واضح في مفرداتها.
“لحظة حب” محمد ثروت.
لحظة حب واحدة من الأغاني الرومانسية النادرة جدًا في تاريخ محمد ثروت المحبوس في صورة مطرب المناسبات الوطنية.
يكاد يكون الشاعر الراحل عصام عبد الله الوحيد القادر على صياغة قصص الحب من منظور مختلف، وفي كل مرة نعيد في إكتشاف أغانيه قادر على ابهارنا بمفرداته المختلفة ومدرسته الشعرية التي لم تشبه أحد لا من قبل ولا من بعد،مفردات عصام تفصح عن عاشق نادر قادر على جلب معاني جديدة وصياغتها ببساطة في قالب سحري لا يستطيع أحد فك شفراته غيره.
“أنتي عارفة” محمد محي.
رغم وصم تجربة محي طول الوقت بالكآبة والأغاني الدرامية الصعبة، إلا أن محي يمتلك رصيدًا لا بأس به من الأغاني الرومانسية الرقيقة والتي ظلمت جدًا في تجربته الغنائية.
صاغ أنتي عارفة الشاعر عنتر هلال الذي دائما ما يظهر بصورة مختلفة مع محي، هلال الذي كان دائم الصراع مع الرقابة بسبب مفرداته وتراكيبه الشعرية وقاموسه الفظ جدًا، نجده في “أنتي عارفة” يصعد بنا إلى أقصى حالاته الرومانسية الرقيقة والتي عبرت في صياغة حالمة عن براءة وحلاوة بدايات الحب.
“وحشتيني” علاء عبد الخالق.
حملت تجربة علاء عبد الخالق عمقًا مختلفًا عن بقية مطربي موسيقى الجيل، وهو ما كفل لبعض أغانيه الخلود الفني حتى الآن، وحشتيني واحدة من الأغاني التي لم تأخذ حقها في تاريخه رغم أنها جاءت مختلفة عن قاموس الغناء الرومانسي التسعيني المهترئ في مستوى الصياغة حيث صبت أغلب الأغاني الرومانسية في قالب من المفردات التي تتغزل في المحبوب بشكل مبتذل وفظ، في أغنية وحشتيني يعيد الشاعر “طارق البلهاسي” تذكيرنا برومانسية ضائعة و بمفردات حالمة رقيقة مثلت نقطة هدوء وسط صخب موسيقى التسعينات.
“زي الطيور” حميد الشاعرى واميرة.
دائمًا ما اتهم حميد بإفساد الذوق العام وتسطيح الأغنية المصرية عن طريق صبها في قالب موسيقي واحد لا يتغير، وعلى الرغم من كل ذلك هناك بعض الاختيارات في تاريخ حميد احتفظت طزاجة الطرح منها “زي الطيور” التي جاءت في قالب رومانسي بمفردات شفافة بعيدة عن الابتذال ومختلفة عن بقية ما كانت تسير عليه اختيارات بعض مطربي موسيقي الجيل أو لنقلها صراحة عما كان يختاره حميد لهم.
“اّه واّه ويا فرحة قلبي” أحمد منيب.
أهم اغنية في القائمة كلها، لأنها الوحيدة التي تحمل عمقًا رومانسيًا لم يتطرق إليه أحد من قبل.
والد الشعراء مولانا “فؤاد حداد” يكتب لنا أغنية بسيطة حد التعقيد، عن عاشق قرر أن يتخلى عن حريته وانطلاقه ليعلن استقراره فرحًا في أحضان المحبوب،الأغنية تحمل بعدَا إنسانيًا نادرًا على أن الرومانسية لا تقف عن سقف الغزل المباشر بل أن قمة الرومانسية تكمن في المسئولية الكاملة تجاه من نحب وأن العلاقات الناضجة هي أنجح العلاقات العاطفية على الإطلاق.
الكاتب
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال