3٬372 مشاهدة
“خربتا” سماها عادل إمام “خربتها” وتاريخها ..قرية لتصدير الخراب
الحقيقة أن اسمها خربتا ، لكنها اشتهرت بـ “خربتها” نتيجةً للحوار الذي دار في فيلم المتسول بين الفنان عادل إمام والفنان عثمان عبدالمنعم، وبين الحقيقة و الفن لا يذكر التاريخ قرية خربتا الموجودة في مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، إلا أنها مدينة لتصدير الخراب.
خربتها عند الفراعنة كان اسمها “تماخير بت”، وترجم الاسم الهيروغليفي عالم الحملة الفرنسية جوبيتيه إلى العربية باسم “مدينة الثلاثين” دون أن يذكر السبب في تسميتها هكذا.
وخضعت القرية لعدد من الأسماء المختلفة حسب التغيرات التاريخية، فالرومان يسمونها زماخير، واليونان يطلقون عليها اسم أرواط، بينما رأى العرب اسم آخر وهو “خربتا”.
يرجع سبب اسم “خربتا” إلى العلاقة التي جمعت القرية وعمرو بن العاص، كما يذكر بن الحكم في كتابه “فتوح مصر”، حيث قال “حين توجه عمرو بن العاص إلى نقيوس لقتال الروم توجه وردان لقضاء حاجته عند الصبح قريبا من خربة وردان فاختطفه أهل الخربة فغيبوه ففقده عمرو وسأل عنه وقفا أثره فوجدوه في بعض دورهم فأمر بتخريبها وسميت بـ خربة وردان”.
صراعات خربتا لم تكن مع الحكم الإسلامي في الأرض المصرية فقط، بل امتدت بتصدير الثورة إلى المدينة المنورة زمن عثمان بن عفان، بعد أن نظموا ثورة ضد عثمان بن عفان، وشهدت المدينة المنورة خراباً شديداً جراء هذه الثورة.
بعد مقتل عثمان بن عفان، استتب الأمر في المدينة لعلي بن أبي طالب، وكان لخربتا دور واضح في قلاقل مصر زمن الفتنة بين صحابة الرسول، حيث شارك أهل خربتا بتدبير ثورة ضد واليهم الجديد محمد بن أبي بكر الصديق والذي تولى حكم مصر.
نظم أهل خربتا ثورة ضد عثمان، وفي نفس الوقت قتلوا من طالته الشبهة في دم عثمان بن عفان، حيث اتهموا محمد بن أبي بكر الصديق بقتله، فغدروا به وسلموه لمعاوية بن خديج قائد جيش عمرو بن العاص، وحاصره ثم أحرقه حياً، وأثر قتل محمد بن أبي بكر الصديق في نفسية السيدة عائشة وأصابها بحزن شديد فأخذت عياله إليها ولم تأكل منذ ذلك الوقت أي لحمٍ مشويٍ حتى ماتت.
إقرأ أيضاً
تريد تفاعل من الآخرين على مواقع السوشيال ميديا؟.. ابتعد عن هذه الأمور
الكاتب
ما هو انطباعك؟
