همتك نعدل الكفة
124   مشاهدة  

دع المشاعر تتصرف مع قضية فلسطين.. فاللامبالاة للجبناء

فلسطين
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



موجة جديدة من السخرية والتنمر على أصحاب المشاعر؛ هؤلاء من يدعمون القضية الفلسطينية ببوست، بمقاطعة العلامات التجارية التي تقف بجانب الصهاينة، أو مشاركة الأصدقاء بمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي  عن القضية الفلسطينية، صورا فيديوهات من فلسطين وما يحدث بغزة ومنشورات باللغة العربية والانجليزية.

لا ينسى الناس فلسطين قبل الأحداث أو بعدها ، ولكن مع كل انتفاضية جديدة يفور الدماء في عروق المصريين، ويشعرون بكل المشاعر المرهقة من حزن وآلم وعجز وشعور بالذنب.

والتعبير عن هذه المشاعر يساعد فلسطين رغم أنف المتنمرين. فانتشرت منشورات تسخر ممن يقاطعون العلامات التجارية التي تنحاز للكيان الصهيوني، وتستخف ممن يعبر عن مشاعره على مواقع التواصل الاجتماعي بأن مشاركته حزنه لن تحل القضية الفلسطينية في شيء.

ولكن في الواقع مشاركة مشاعرنا تدعم الفلسطينين الذين يحاربون (بطولهم) ويصبرون على ما لا نستطيع أن نصبر عليه وتجعلهم يشعرون أن على الأقل مشاعرنا معهم، قلبونا معهم، أرواحنا معهم.

فهل هذه أيضا نمنعها عنهم؟

اقرأ أيضا…كيف يمكن للسوشيال ميديا تكرار سيناريو لعبة مؤتمر أريحا عام 1984 مع غزة وسيناء؟

إن كنت تظن أن المقاطعة لا تفيد فانظر لبيانات ماكدونالدز الصادرة اليوم وكأنهم يتسغيثوا كي لا نقاطعهم.

إن كنت تظن أن الكلمة لا تفيد، فانظر إلى منشورات إخواننا في فلسطين التي تقول أن المصريين فرحيين بانتفاضتهم أكثر منهم، فكيف عرفوا هذا؟ هل يشمون على ظهور أيديهم؟…أم أنها مواقع التواصل الاجتماعي؟

اللا مبالاة للجبناء يا عالم، اللا مبالاة لمن يتهربون من مشاعرهم، اللا مبالاة ليست فنا ولكنها عارا وهذا ما لا تعلمونه.

السكوت ليس علامة الرضا ولكن علامة الخضوع والخنوع والخيانة، والتعبير عن مشاعرنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل فلسطين على الأقل يغيثنا من الأزمة القلبية ، يجعلنا نصدم كي نتابع ما يحدث لإخواننا هناك، يجعلنا نصرخ من خلف شاشات التليفون حتى لا ننفجر دون حلول.

فقد خذل العالم أجمعه فلسطين، خذل العالم أجمعه القضية الفلسطينية، خذل العالم أجمعه أكثر من 600 طفلا قتلوا في غزة على يد الكيان الصهيوني.

إقرأ أيضا
خالد ونور وولده نورخالد

فهل نسكت نحن أيضا؟…هل نخرس نحن أيضا؟…هل تستخسرون الكلمة والمقاطعة في قضية لا ينصرها  سوى شعبها وحده وبعض الكلمات؟

هل بدلا من الاصطفاف نختلق مشاجرات جانبية وخلاف ساذج؟

العالم بالخارج مضلل منهم الكثير، والبعض الآخر ظالم، والكلمات تجعل الصورة أكثر وضوحا، فدعونا نعبر دون تبكيت أرجوكم.

الكاتب

  • فلسطين إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان