همتك نعدل الكفة
151   مشاهدة  

دكتور محمد مخيمر..أغاني افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي من التحديات والأغنية لا تموت

مهرجان الاسكندرية السينمائي
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



“الشعر مش بس شعر لو كان مُقفى وفصيح 

 الشعر لو هز قلبك و قلبى … شعر بصحيح “….نجيب سرور

هذا ما تستشعره من أشعار الشاعر محمد مخيمر الأستاذ الجامعي الذي يعمل بكلية الأعمال جامعة الإسكندرية الذي درس علم العروض وله أكثر من ديوان شعري وفي طريقه لإصدار ديوانه الثالث باللغة العربية الفصحى.

وقد فاجأ الجمهور للعام الثاني على التوالي بأغنية رائعة في افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي، كانت مصاحبة لاستعراض نال استحسان الجمهور للفنان محمد ميزو ومن إخراج محمد مرسي.

اقرأ أيضا…افتتاح مهرجان الاسكندرية السينمائي مبهر ويليق به

أنا مش هنام دلوقت، وسجل مدنى هما الكتابان الذي أصدرهما في شعر العامية المصرية، وفي الواقع فسجل مدني هو الأقرب إلى قلبي لكوني فتاة وقد جمع في هذا السجل قصصًا كثيرة لفتيات من مختلف الظروف والأعمار، وكتب عن مشاعر مختلفة من الصداقة إلى الحب إلى فقد بالموت وفراق بالظروف، وكأن كل قصيدة قد كتبتها فتاة من صدق المشاعر بها، فأصبح السجل سجلًا لفتيات خلفهن رجال أبطال معهن بقصص مختلفة، وكأنك تقرأ شعرًا وقصصًا قصيرة.

بعد مهرجان الاسكندرية السينمائي ومشاركته بأغنية الافتتاح ومشهدٍ دراميٍ فيه، كان لا بد لي من عمل حوار معه، وكان الحوار كالتالي:

بدأت تجربتي الشعرية منذ أكثر من عشرين سنة وأنا طالب بالجامعة، وكانت بدايتي الحقيقة من قصر التذوق بسيدي جابر، وكان بها أستاذنا عبد المنعم سالم الذي علمنا علم العروض، وكان بها مجموعة من الزملاء الذين حققوا نجاحا على أكثر من مستوى. واكتملت هذه التجربة بنشر أكثر من ديوان شعر؛ ديوان أنا مش هنام دلوقت بالعامية المصرية، وديوان سجل مدني بالعامية المصرية أيضا، وفي الطريق للنشر من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة ديوان باللغة العربية الفصحى وهو “ما زال وسط القلب متسع لسكين جديد” وقد سبق هذه التجارب ديوان مشترك مع مجموعة من شعراء الفصحى من إصدارات الشارقة، حينما كرموا 30 شاعرا مصريا حينها عام 2010، وديوان مشترك مع شعراء ورشة الشعر بقصر التذوق بسيدي جابر.

ماذا عن التجارب المسرحية؟

تجارب المسرح بدأت منذ سنوات أيضا، فقد عملت بالمسرح تمثيلا وكتابة وكمساعد مخرج واستكملت هذه التجربة بكتابة الأشعار، وكانت أيضا البداية بقصر التذوق. فقد مثلنا أمسيتنا الشعرية بشكل تمثيلي (ليلة شعرية ممسرحة) وفي إحدى هذه الأمسيات حضر دكتور جمال ياقوت أستاذ بقسم آداب المسرح جامعة الإسكندرية. وقد عملنا سويا بكتابتي لأكثر من نص مسرحي أخرجه، وكذلك مسرحيات للبيت الفني، ومسرحيات للأطفال، ثم عملت مع أكثر من مخرج آخر مثل المخرج زياد يوسف والمخرج محمد مرسي، وكان العمل تحديدًا في كتابة الأغاني. وعملت أيضا مع المخرج سامح بسيوني نص “شفيقة ومتولي” ونص “محمد نبي السلام والرحمة” فكان من حظي العمل مع مخرجين كبار بعالم المسرح، وتزداد الخبرة مع الوقت.

هل تعتبر كتابة الأغاني الدرامية تحديًا كبيرًا؟

بالطبع تمثل تحديًا كبيرًا؛ لأن الأغنية الدرامية تكتب على لسان شخصيات مختلفة من شخصيات العرض بقاموسهم المختلف ومواقفهم الدرامية المختلفة أو تعبر عن موقف ما يفيد دراما العرض، فيجب أن تكون الأغنية جزءًا من الحالة الدرامية. وهو تحدٍ يصقل الموهبة أكثر ويجعل الكتابة احترافية بشكل كبير.

ماذا عن تجربتك لكتابة أغاني الافتتاح بمهرجان الإسكندرية السينمائي بالعام الحالي والعام السابق؟

عملي بالمسرح هو ما أهلني لعملي بمهرجان الإسكندرية السينمائي. فقد عملت مع المخرج محمد مرسي بأكثر من عمل مسرحي، وهو من أخرج حفل افتتاح وختام مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، فطلب مني بعد هذا التعاون أن أكتب للمهرجان. والكتابة لكل مهرجان يكون مختلفا حسب تيمة كل مهرجان، فمهرجان العام السابق كانت تيمته الكوميديا، ومهرجان هذا العام كانت تيمته السينما الغنائية. وكان بيننا تناغم وهارموني بفريق العمل، ولحن الأغاني أستاذ محمد شحاتة بالعام السابق. أما عن هذا العام فقد كان التحدي أكبر، فلو كنت فشلت بتجربة العام السابق لم يكن ليرشحني أستاذ محمد مرسي للعمل بالمهرجان للمرة الثانية. وتحتاج بالتجربة الثانية أن تؤكد على هذا النجاح وتعاونت مع الملحن أستاذ محمد مصطفى. وكانت النقطة الأساسية التحدث عن أغاني بالسينما وعن أسماء بعض الأفلام، وبحفل الختام أيضا لي مشهد درامي قمت بكتابته عن الأغنية السينمائية وأهم صناعها عبر التاريخ في مصر والعالم.

إقرأ أيضا
فريدة سيف النصر
مهرجان الإسكندرية السينمائي
صورة من افتتاح المهرجان

هل ترى أن الشعر أقل رواجا من حيث النشر؟ وهل الشعر مظلوم؟

كل عصر له ديوانه، والرواية هي ديوان هذا العصر وذوق الناس يميل لقراءة الرواية، ولكن هذا لم يهمش دور الشعر والشعراء. فالمسرح بدأ شعرًا من الأساس، فالشعر كان المعبر عن أحوال العرب المختلفة من فخر لحماسة لرثاء لهجاء وكان وسيلة للتواصل بين الناس وبعضها البعض، وأكبر دليل على رواج الشعر أيضا بقائه من خلال الأغنية، فيظل الجمهور يتذكر أعمالا درامية بعينها فقط من أغاني تترات أعمالها سواء بالسينما العالمية أو العربية. الأغنية السينمائية عاشت وكذلك الأغنية المسرحية مثل كل المسرحيات التي تربينا عليها، والأغنية شكل من أشكال الكتابة الشعرية.

مهرجان الإسكندرية السينمائي

أنت تعمل كأستاذ بكلية الأعمال (التجارة سابقًا) فهل يتعارض عملك مع كونك شاعرًا؟ وهل الكتابة وحدها تستطيع أن تكفل للمرء حياة كريمة؟

طبيعة عملي كأستاذ جامعي لم تؤثر على مشواري في الكتابة إطلاقًا. كنت أصدق في نفسي أنني قادر على التدريس بالجامعة وكذلك الكتابة الشعرية، وقد نجحت حمدا لله في الاثنين. وعملي كأستاذ جامعي يجعلني أبتعد عن التنازلات في الفن، فأنا لا أعتمد على الكتابة من أجل كسب العيش، وهذا لا يضغطني لكتابة أي أغنية مبتذلة فقط للتكسب، وأرى أن الكتابة وحدها لا تضمن للإنسان حياة كريمة إلا في حالة الوصول للنجومية وضمان دخل مناسب.

الكاتب

  • مهرجان الإسكندرية السينمائي إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان