رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
876   مشاهدة  

رأس العش.. المعركة العنقاء التي منعت العدو الاسرائيلي من احتلال بور فؤاد

المعركة


تلقت القوات المسلحة المصرية صفعة قاسية وقت حرب يونيو ، التي انتهت بخسائر كبيرة في الأفراد والمعدات، واعتقد الجميع أن هذه هي النهاية، وأن الجيش المصري لن تقوم له قيامة مرة أخرى، وأن سنوات طويلة ستمر قبل أن يتواجد الجيش في ساحة المعركة مرة أخرى، ولكن خيب الجيش المصري ظنهم ونهض مجددًا كالعنقاء، واستطاع لم شتات نفسه سريعًا، وعاد للقتال وحقق الانتصارات العظيمة، بعدما منعت فرقة من الجيش المصري سقوط مدينة بور فؤاد في يد قوات الاحتلال، في معركة عظيمة اطلقوا عليها معركة “رأس العش”، على اسم المنطقة التي شهدت على ملحمة نادرة من ملاحم بطولة الجيش المصري.

تجهيزات المعركة

المعركة
في اليوم الأول لتولي المشير أحمد إسماعيل قيادة الجبهة، والموافق 1 يوليو عام 1967م، تقدمت قوة مدرعة إسرائيلية على امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس من القنطرة شرق، ذاهبة إلى الشمال بغرض الوصول إلى مدينة بورفؤاد التي تقع على جانب القناة في مواجهة مدينة بورسعيد، وكانت تلك المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم يحتلها العدو بعد، بعدما اجتاحت قواته كل أرض الفيروز ورفع أعلامه فوق أراضيها.

تمركزت قوات العدو في ثلاثة نقاط قوية، اتصلت مع بعضها بخنادق، تتعاون مع بعضها البعض بالنيران والأسلحة لصد أي هجوم على أي نقطة منه، يصل عُمق الموقع إلى 500 متر وبمواجهة 350 متر على القناة ومحاط بحقول ألغام مختلط بعمق 100 إلى 150 متر، وتزيد مسافة الألغام شمالًا، لتكون النقطة مثلث مقلوب رأسه في اتجاه الجنوب وقاعدته في اتجاه الشمال مقسم إلى ثلاثة قطاعات مربوطة بشبكة، وقد زود الموقع بالعديد من صواريخ الأرض الأرض، والدبابات والأسلحة الخفيفة، وكانت الخطة أن تتحد النقاط الثلاثة في صد هجوم القوات المصرية، بعناصر المشاة والأسلحة الخفيفة، أما عن عنصر الدبابات فقد احتفظوا به للمناورة، كما تم إنشاء العديد من السواتر جنوب الموقع وجهزت بخطوط فتح لاحتياطاته التي يدفعها من العمق لنجدة الموقع.

أحداث المعركة

المعركة
بدأت المعركة بهجوم من قوات الصاعقة على القوات الإسرائيلية، فمنعتها من التقدم، وارتبكت القوات الإسرائيلية بعدما تكبدت خسائر كبيرة بلغت تدمير ثلاث دبابات، فاضطرت القوة الإسرائيلية إلى التراجع جنوبًا، وتكبدت خسائر كبيرة بلغت 3 دبابات، و11 عربة مُدرعة، بخلاف وقوع ما يقرب من 36 فرد ما بين قتيل وجريح.
وبعد تلك الهزيمة، حاولت القوات الإسرائيلية معاودة الهجوم مرة أخرى، والاستيلاء على بورفؤاد، ولكن الفشل كان من نصيبهم مجددًا بفضل تضحية المُقاتلين المصريين الذين استطاعوا تدمير بعض العربات نصف المجنزرة، وقتل عدد من أفراد القوات الإسرائيلية، فاضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب من جديد تجر أذيال الخيبة والمرارة.

إقرأ أيضًا…
تعرف على سمكة القرش التي تمشي على الأرض بشكل يومي

ومنذ ذلك الوقت، لم تحاول إسرائيل بعد ذلك احتلال بورفؤاد مجددًا، لتظل المدينة حرة يرفرف في سمائها العلم المصري بفضل بسالة وجسارة 30 فرد من قوات الصاعقة، كما ظلت مدينة بورسعيد وميناؤها بعيدين عن التهديد المباشر لإسرائيل.

إقرأ أيضا
أفلام 1963م

المعركة
وهكذا مثلت معركة “رأس العش”، الإرادة المصرية التي وقفت كصخرة في وجه عدو أخذ سيناء نتيجة لنصر زائف، اعتقادًا منه أنه لن تقوم لقواتنا المسلحة المصرية قائمة، ولكنة فوجئ بقوة مصرية صغيرة حطمت كبرياءه وغروره.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان