رايق .. بداية مخيبة للاّمال من حمزة نمرة.
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
رفع المطرب حمزة نمرة سقف توقعات جمهوره عندما أعلن عن ألبومه الجديد “رايق” خصوصًا بعد النجاح الضخم الذي حققه ألبومه السابق “مولود سنة 80” وأغنية “فاضي شويه” التي أحتلت ترندات مواقع التواصل الإجتماعي فترة تخطت الستة أشهر.
على نفس طريقة إصدار الألبوم السابق قرر حمزة نمرة ان يصدر كل أسبوع أغنية من الألبوم الجديد بدأها بالأغنية الرئيسية للألبوم “رايق” والتي كتب كلماتها الشاعر محمود فاروق ولحنها حمزة نمرة وتوزيع أندريا مينا الذي اشترك في وضع اللحن أيضًا.
الكلمات :
في مقالات سابقة قلت أن إصرار حمزة نمرة على الشاعر محمود فاروق نابع من كونه أكثر من يتحمل ضغط العمل معه وليس لأنه أقوى شاعر يتعاون معه، فكرة الأغنية عن روقان البال وعدم الإكتراث بما يحدث حولك تم تناولها من قبل عدة مرات لذا لم يأتي محمود فاروق بأي جديد لا على صعيد الفكرة ولا حتى المفردات، الأغنية وقفت في المنتصف ما بين محاولة إسباغ بعض العمق عليها ومحاولة تبسيط مفرداتها و جنوحه لمغازلة جمهور أغاني الراب والمهرجانات في بعض المفردات خصوصًا في المقطع الذي يقول “باضحك على قد سني – و سني يسمح لي أغني – والخدمة الحلوة منكم – لما تفككوا مني – كله عارف تمامه – لا هنزل ولا هعلي – كله ياخد مقامه مايخدش زيادة نص ملي” ناهيك عن كسر الوزن في بعض الشطرات والاستسهال في قفل الجمل بمفردات تشعر بأن القافية أجبرته عليها.
برنامج ساعة وغنية وقصة أفضل نحتاية في تاريخ الموسيقى العربية
الموسيقى :
وضع اللحن حمزة نمرة بالإشتراك مع الموزع أندريا مينا على مقام النهاوند، اللحن أضعف ما في الأغنية حيث لا تشعر بأنك أمام بناء لحني متماسك بجمل ترد على بعضها بل جمل مفككة جدًا مع قفلات ضعيفة جدًا بالأخص في مقطع “ولاني مزاجي رايق – لا هشارك في المسابقة ولا عايز حتى اسابق” وتشعر بأن هذا مقصود كي يتم تقطيع الأغنية كي تناسب مواقع وخدمات بث الفيديوهات القصيرة.
أفضل ما في الأغنية هو التوزيع الذي حيث صب اللحن على نمط Afrobeats مع كوردات إليكتريك جيتار جيدة جدًا وجمل هارموني احسن أندريا مينا اختيار مواقعها داخل الأغنية، أداء حمزة نمرة شابه بعض الجمود والرتابة وعدم اعتياد على أداء تلك النوعية من الألحان فلا تشعر بانطلاق في صوته يعكس حالة تماهي مع مفردات الأغنية.
في النهاية أقدر مجهود حمزة في محاولة الخروج من شرنقة تجربته الشخصية بمحاولة قد تصيب او تخطأ لكن في العموم يصعب الحكم على ألبوم كامل من أول أغنية فيه لكنها بداية مخيبة للاّمال جدًا منه.
الكاتب
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال