رجل الرئة الحديدية يودع العالم بعد 70 عامًا
كان بول ريتشارد ألكسندر في السادسة من عمره عندما أصيب بشلل الأطفال أو التهاب سنجابية النخاع، وهو عبارة عن مرض فيروسي معد يصيب كلًا من الأعصاب في النخاع الشوكي أو جذع الدماغ، كما يمكن أن يتسبب في الحالات الشديدة منه إلى الإصابة بالشلل فضلاً عن صعوبة التنفس ومن ثم يؤدي إلى الوفاة.
عندما أصيب “ألكسندر” كان ذلك في العام 1952، وقتها لم يتمكن من تحريك سوى رأسه ورقبته وفمه أما باقي جسده فلم يتمكن من تحريكه.
وقتها أمر الأطباء بنقله إلى المستشفى، ولم يجده وسيلة وقتها تمكنه من العيش سوى وضعه داخل رئة ميكانيكية. وعاش ألكسندر، الذي أطلق عليه اسم “الرجل ذو الرئة الحديدية”، بداخلها بقية حياته.
جهاز الرئة الحديدية هو أحد أجهزة التنفس الاصطناعي، التي تضع لمثل حالات “إلكسندر”. غادر الأخير المستشفى إلى منزله في ولاية دالاس بعد 18 شهرًا من الرقابة الطبية.
لم يقف “ألكسندر” وقتها مكتوف الأيد، بل قرر أن يستكمل حياته وتعليمه وهو على هذا الوضع، وانتهى من تعليمه المدرسي وانتقل إلى تعليمه الجامعي ليلتحق ويحصل على درجة البكالوريوس ودكتوراه في القانون من جامعة تكساس في أوستن، وذلك بعدما سجل في نظام التعليم من المنزل، كما انضم لنقابة المحامين
تمكن “ألكسندر” من تحقيق النجاحات والسفر عبر القارات وتكوين علاقات مع أصدقاؤ والتحدث مع الجميع كما أنه كان مجبًا من الجميع، حتى أنه تم تناول فيلم وثائقي قصير قصة كفاح من إنتاج قناة “ميتش سمرز* على منصة يوتيوب، إنه رفض الانهزام أمام شلل الأطفال، قائلًا’:”لم يحبني الكثير من الناس في ذلك الوقت، وشعرت بعدم ارتياحهم بالتواجد حولي”
وأضاف:”كنت فقط بحاجة للقليل من المساعدة، وكنت أقرأ وأتعلم وأرسم، فقد كرهت الاكتفاء بمشاهدة التلفزيون”
وفي رسالة لإلهام الآخرين أكد أن الإنسان قادر على فعل كل شيء بغض النظر عن خلفيته أو ماضيه أو حجم التحديات التي تواجهه.
وقبل يومين انتشر خبر أحزن كل محبين “ألكسندر” بعد إعلان شقيقه عن وفاة “الرجل ذو الرئة الحديدية”
وكتب فيليب ألكسندر في منشور أمس الثلاثاء: “كان شرفًا لي أن أكون جزءا من حياة شخص كان محبوبا كما هو. أثر وألهم الملايين، وهذه ليست مبالغة”
إقرأ أيضًا.. رجل ينتحل شخصية ضابط شرطة لمساعدة أخته في الغش في الامتحان