رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬645   مشاهدة  

“من القاهرة وإخناتون إلى محمد صلاح” رموز من مصر أُهينت في الخارج

رموز
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



اخترعت “هوليود” سنة 1959 م نظامًا جديدًا لتكريم رموز الفن وهو “ممر الشهرة”، حيث توضع نجمة على الأرض باسم فنانٍ ما أو شخصية ما تكريماً لتاريخه، حتى تجاوز عدد النجوم في الأرض إلى أكثر من 2000 نجمة، إنسان واحد استطاع أن يكسر هذا التقليد وهو محمد علي كلاي، حيث رفض وضع اسمه داخل نجمة على الأرض، احترامًا لاسم سيدنا “محمد” نبي الإسلام، فتم وضعها على حائط مسرح كوداك.

نجمة محمد علي كلاي
نجمة محمد علي كلاي

تبدو المفارقة غريبة في واقعة وضع صورة “محمد صلاح” على أحد الشباشب الصينية مرفق بصورته اسم مصر باللغة الإنجليزية، في غيابٍ مصريٍ عن الرد ومطالبة الصين بإلغاء هذا المنتج تقديرًا لاسم “محمد”، ثم احترامًا للبلد التي خرج منها “محمد صلاح” والتي تعد حضارتها باعتراف “رئيس الولايات المتحدة” أقدم من الصين.

شبشب محمد صلاح
شبشب محمد صلاح

لم يكن اللاعب المصري محمد صلاح هو أول رموز مصر التي يتم إهانتها في الخارج، فقد سبقه الكثيرون مع اختلاف التبريرات، لكن محمد صلاح يعتبر هو الأول الذي ينال إهانةً بطريقة أنيقة حيث كان التبرير الصيني “تقديرًا لمحمد صلاح نجم العالم”.

شامبليون .. إهانة بـ الحذاء للحضارة المصرية

تمثال شامبليون
تمثال شامبليون

إهانة بالغة لتاريخ وسمعة مصر الحضارية في فرنسا بسبب شامبليون، نتيجة لأزمة تمثاله الموجود في باريس فتمثال شامبليون الذي نُحت عام 1875 م، للنحات الفرنسي بارتولدي صاحب تمثال الحرية بنيويورك والمعروض فى مدخل الجامعة الفرنسية فى باريس والذي أهان أحد رموز الحضارة المصرية.

اقرأ أيضًا 
أول شهداء مصر في الحملة الفرنسية “زوجين من العجمي كادا يقتلا نابليون”

يحس أي شخص عندما يرى ذلك التمثال، بضغينة في النفس لأنه منحوت على هيئة شامبليون واقفًا وواضعًا قدمه فوق رأس مقطوع لأحد الملوك الفراعنة المرجح أنه أخناتون، وهذا أمر يهين الحضارة المصرية ومصر كلها، وبرغم ما تم تبريره في معنى التمثال فالجزمة فى فرنسا لا تلقى الاحتقار مثلما يحدث فى مصر كما أن كل هدايا عيد الميلاد توضع فى جزمة بابا نويل، فالجزمة دليل قوة لدى الفرنسيين، والمقصود من التمثال، أن شامبليون قد تمكن بقوة من معرفة كل شيء.

رأس إخناتون
رأس إخناتون

لم يكن شامبليون هو مكتشف حجر رشيد وإنما كان أحد جنود الحملة الفرنسية، وجاء حجر رشيد حين أصر قائد الأسطول الإنجليزي هتشنسون أن يسلم الفرنسيين كل ما في حوزتهم من اكتشافات أثرية عثروا عليها في مصر إلى الإنجليز ومنها حجر رشيد، و تم ذلك بالفعل، و أخذ الإنجليز حجر رشيد و وضعوه في المتحف البريطاني عام 1802م و الذي مازال قابعاً فيه حتى الآن؛ كذلك فالعالم شامبليون مكتشف اللغة لم يكن من علماء الحملة الفرنسية أصلاً لأنه عند قدوم الحملة الفرنسية لمصر كان عمره 8 سنوات فهو مولود عام 1790 م.

بقي حجر رشيد بالمتحف البريطاني إلا أن علماء بريطانيا لم يستطيعوا فك رموز اللغة الهيروغليفية، فأرسلوا نسخة بما هو مكتوب على الحجر إلى العلماء والمتاحف في كل أنحاء أوروبا و جاءت نسخة إلى فرنسا عام 1803م.

وبدأت رحلة البحث و الدراسة والتي دامت 20 سنة حتى توصل في النهاية العالم الفرنسي جان فرنسوا شامبليون في باريس عام 1822م إلى فك رموز اللغة الهيروغليفية التي فتحت الطريق واسعا لدراسة الحضارة المصرية القديمة و أسست لظهور علم جديد هو علم المصريات، ورغم العيوب العلمية التي وقع فيها شامبليون لكنه لاقى تقديراً فرنسياً على حساب الحضارة المصرية نفسها.

السادات في إيران .. إهانة بالشماتة

السادات
السادات

كان سقوط الشاه حدثًا سعيدًا بالنسبة لكل الإيرانيين الذين كانوا ينتظرون إعدامه على يد حكم الملالي الذي بدأ الخميني في ترسيخه، غير استقبال السادات له ثم موته في مصر ودفنه بها تسبب في حالة قطيعة بين مصر وإيران على إثرها قامت إيران بتسمية أحد شوارع منطقة “مشهد” في طهران على اسم خالد الإسلامبولي قاتل السادات سنة 1981 م، وذلك شماتةً في موت السادات، وظل الاسم موجوداً إلى عام 2004 م ليتغير في مقترح إلى اسم شارع الانتفاضة الفلسطينية، لكن لم يحدث تنفيذ هذا المشروع إلى الآن.

شارع خالد الإسلامبولي في إيران
شارع خالد الإسلامبولي في إيران

ويرجع السبب في ذلك لما قاله المستشار الثقافي فى مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، توفيق صمدي سنة 2013 م، حيث أن النظام اللامركزي في إيران هو المانع من تغيير الشارع، فلا تستطيع الحكومة المركزية تنفيذ شيء فى بلدية طهران قبل إقراره من النواب المحليين بالبلدية.

لم تتوقف إيران عن موقفها من السادات عند هذا الحد، حيث أنتجت إيران فيلماً وثائقياً عن الرئيس الراحل أنور السادات حمل عنوان “إعدام فرعون” سنة 2006 م، من إنتاج لجنة تكريم شهداء الحركة الإسلامية العالمية الإيرانية، وتعرض الفيلم لانتقادات شديدة من كافة الأوساط المصرية سواءاً كانت إعلامية أو صحفية أو فنية، لدرجة جعلت الأزهر يقرر عدم افتتاح فرع له في إيران إلا بعد حرق الفيلم.

إقرأ أيضا
حنين الشاطر
مظاهرات تأييدية لفيلم إعدام فرعون
مظاهرات تأييدية لفيلم إعدام فرعون

كانت الفضيحة مدوية في إيران، حيث أنه لم يكن إنتاج إيراني، وإنما هو مسروق من سلسلة وثائقية أنتجتها قناة الجزيرة القطرية حملت عنوان “الجريمة السياسية”، ورغم نفي الحكومة الإيرانية ارتباطها بالشركة التي أنتجت الفيلم، لكن هذا لم يكن مقبولاً بالنسبة للسلطات المصرية حيث أن المصادر المصرية ربطت بين لجنة تكريم شهداء الحركة الإسلامية والحرس الثوري الإيراني.

“القاهرة” اسم كلب في عملية قتل “بن لادن”

كلب من فصيلة شيبرد
كلب من فصيلة شيبرد

فرحت الولايات المتحدة الأمريكية يوم 2 مايو 2011 بعملية الـ 40 دقيقة التي نفذتها قوات المارينز الأمريكية لقتل أسامة بن لادن في منزل كان يختبيء به في ابيت اباد بباكستان.

وبقيت عملية قتل بن لادن تشغل أذهان الكثيرين حتى أنتج المسؤلين الأمريكيين فيلماً وثائقياً عن مقتل أسامة بن لادن، كان فيه استعانة القوات بكلب من فصيلة “شيبرد” وتمت تسميته بـ “CAIRO”، وكان هدف الكلب ذا الأنياب الاصطناعية الطاحنة هو مطاردة الفارين في عملية قتل أسامة بن لادن.

الكاتب

  • رموز وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
2
أعجبني
0
أغضبني
2
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان