همتك نعدل الكفة
5٬254   مشاهدة  

روايات سيئة السمعة بقيت حائرة بين المنع والنشر

روايات


في الفترة ما بين القرن الثامن عشر، وحتى منتصف القرن العشرين، كان البغاء وممارسة الجنس أمرًا منتشرًا في معظم المجتمعات، ونظرًا لانتشار ذلك العهر، انتقل الأمر للروايات والكتب، حيث ظهرت العديد من الروايات سيئة السمعة، التي تحدثت عن الجنس بشكل فج، مما وضعها في قوائم الأدب المحظور، وأثار العديد من المشكلات حولها ما بين قرارات منع ومطالبات بالنشر.

رواية فاني هيل“.. أول رواية إباحية في التاريخ

روايات

واحدة من أشهر الروايات سيئة السمعة في تاريخ الأدب المحظور، بل وتُعد هي أول رواية جنسية إباحية، كتبها الروائي البريطاني جون كليلاند على جزأين، صدر الجزء الأول منها عام 1748م، وهي تتحدث عن فتاة دخلت مجال الدعارة منذ عامها الخامس عشر، لتنخرط داخل الطبقة المتوسطة وتهرب من الفقر، وعلى مدار أحداث الرواية، يصف كليلاند الأمور بطريقة جنسية صريحة فجة، لذا مُنعت الرواية من النشر في بداية الأمر، ولكن بعدها عام قامت الرقابة الأدبية بطرح نسخة منقحة من الأجزاء الفجة وتم طرحها، ورغم ذلك جاء الجزء الثاني أكثر جرأة!.

رواية مدام بوفاري“.. دعوة للخيانة الزوجية

روايات

صدرت رواية مدام بوفاريعام 1856م، للكاتب الفرنسي غوستاف فلوبير، وهي واحدة من أشهر الروايات الإباحية، ولكنها خطيرة للغاية، فهي لا تحرك الغرائز الجنسية فقط، بل تناقش قضية التعاسة الزوجية بمحتوى قد يدعو النساء لخيانة أزواجهن، تتحدث الرواية عن حياة إيما مع زوجها التي أصابتها بالملل والسأم الشديد، ثم بعد ذلك تتقابل مع شاب لطيف ووسيم، وتتحرك مشاعرها تجاهه، وتختبر معه طعم جديد من الإثارة لم تعهدها من قبل، ولكنه يضطر للسفر بعيدًا للدراسة وتنقطع أخباره، وتكتئب إيما بسبب ذلك، ثم تتعرف على رجل ثري للغاية ومارست معه الجنس عدة مرات، ولكنه مل منها وهجرها في النهاية، وتظل إيما تتنقل في علاقاتها الجنسية بحجة تعاستها مع زوجها، ويهرب منها الرجال بعد أخذ ما يبتغوه منها، وعندما يعلم زوجها بتلك العلاقات، تنتحر إيما وتتشرد ابنتهما، وبالطبع موضوع مثل ذلك مثير للجدل والغرائز والعلاقات الاجتماعية المشبوهة، لم يكن من الطبيعي أبدًا أن يتم السماح بنشره، لذا مُنعت الرواية من النضر، ولكن مع حركات الحرية التي بدأت آنذاك، والتي طالبت بحرية القلم ومنع الرقابة، تم السماح بنشر الرواية.

رواية لوليتا“.. عندما يصبح الممنوع شيئًا عاديًا

روايات

الكاتب الأمريكي ذو الأصل روسي فلاديمير نابوكوف، حطم كل القيود في تلك الرواية الجنسية، وصدم القراء بمستوى جديد من الإباحية، صدرت الرواية عام 1955م وقد أثارت جدلًا كبيرًا وقت نشرها، واصبحت واحدة من أشهر الروايات الجنسية سيئة السمعة في القرن العشرين، وتتحدث الرواية عن قصة مدرس لمادة الأدب وهو مريض جنسي، حيث ينجذب للفتيات الصغيرات والمراهقات، وقد أعجب ببنت زوجته التي تبلغ من العمر اثنى عشر عامًا فقط، واستغل علاقته بها كزوج أمها ليتحرش لها جنسيًا، وقد حاول الكاتب أن يميل مشاعرنا ناحية الأستاذ وأن نلتمس له الأعذار، حيث استخدم أسلوب السرد الذاتي مع بعض الأحداث الدرامية ليكسب تعوطف القراء، وبالطبع تم منع الرواية من النشر، ولكنها لاحقًا ووجدت طريقها للنور وتم ترجمتها لمعظم لغات العالم تقريبًا، وعلى رأسهم اللغة الروسية والتي انتقدت بشدة الكاتب في البداية، ووصل الأمر إلى منعه من دخول البلاد، ولكن سقط كل ذلك لاحقًا.

إقرأ أيضاً

قوة القلم أقوى من السلاح.. روايات هزت العالم وغيرت الواقع (2)

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
1
أعجبني
3
أغضبني
3
هاهاها
3
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان