زحمة يا دنيا زحمة من التخشيبة للتاريخ

بيقولك ايه بقى.. عمنا حسن ابو عتمان الشاعر الغنائي العظيم لو ما تعرفش حسن ابو عتمان خد عندك من اول عرباوي بتاعة محمد رشدي واكتر من تسعين في المية من شغل احمد عدوية كتبه حسن ابو عتمان، هو عموما حدوتة كبيرة اوى من اول الحلاقة ومصانع الغزل لحد الاعتزال ها ابقى احكيها تاني في يوم اكيد.

المهم عمنا حسن ابو عتمان راجع في ليلة هو وواحد صاحبه في تاكسي وماشيين في شارع الهرم، قابلهم كمين شرطة راح منزلهم من التاكسي وقابض على عم حسن وصاحبه اشتباه، فضلوا ملطوعين في البوكس في قلب الكمين شوية وهو طلعوا بيهم على القسم ورموهم في التخشيبة لحد الصبح لما يشوفوا مين دول.

الظاهر ليلتها كان وارد للقسم كتير. الكماين لمت ناس كتير، فالتخشيبة كانت زحمة مووت وكل شوية الباب يتفتح ويدخل ناس جديدة وياما في الحبس مظاليم، المهم صاحب عم حسن كان واقف عمال يزعق ” زحمة، زحمة” علشان الناس برة يعرفوا ان الحجز اتملى وما يدخلوش ناس تاني او ياخدوا شوية من الناس اللي في الحجز في اي حته تاني، لانهم كانوا خلتص اتفعصوا في بعض تقريبا.

عم حسن بقى سمع صاحبه بيقول زحمة زحمة راح مبرق كدة وتنح لصاحبه وراح مطلع علبه السجاير والقلم وهاتك يا كتابه، وصاحبه كل ما يبص عليه يلاقيه بيكتب وقعد طول الليلة في التخشيبة يكتب على ضهر اى حاجة يلاقيها علبة سجاير علبة كبريت ورقة اي حاجة.

الصبح بقى لما خرجوا صاحبه بيقوله اموت واعرف كنت بتكتب ايه في الحجز قام حسن ابو عتمان قال بحكمة القرون (  زحمة يا دنيا زحمة ، زحمة وتاهوا الحبايب، زحمة ولا عادش رحمة، مولد وصاحبه غايب) يا صاحبي، قاله يا مفتري احنا في ايه ولا في ايه، بس القصة ما خلصتش علي كدة.

تاني يوم بعد الليلة الزحمة في التخشيبة، وطلع عمنا حسن على احمد عدوية، وعلاقة عدوية بحسن ابو عتمان زي علاقة الريحاني وبديع خيري ام كلثوم واحمد رامي زكريا احمد وبيرم التونسي، عدوية ها يغني اى حاجة ها يكتبها حسن ابو عتمان، خد عدوية اغنية زحمة يا دنيا زحمة ولف بيها ع الملحنين واحد ورا التاني وكل واحد يعمله لحن ما يعجبوش لحد ما راح لهاني شنودة عمله اللحن، عدوية بعدها غاب شوية ورجع قال لشنودة البتاعة اللي انت عملتها دي مش عايزة تطلع من نافوخي وثبتت الرؤية واعتمد عدوية لحن شنودة وطلعت اغنية زحمة من الحجز لكيورد شنودة لصوت عدوية للتاريخ بعد كدة.

إقرأ أيضا

هكذا تحول ميكى ماوس من الفأر اللطيف إلى جرذ مرعب

عموما.. كتير الناس كتير وانا عايز اركب واطير.. إلخ