زيطة “النص” شهادة

وقف مندوب إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية ليرد على اتهامات جنوب افريقيا بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وأخد يرص الأكاذيب لدرجة أنك قد تتخيل أن الماء والكهرباء والدواء لم يدخلوا غزة إلا بعد حرب السابع من أكتوبر.

رص الرجل أكاذيبه الواحدة تلو الأخرى بينما ارتسمت على وجه ممثلي الادعاء الجنوب أفريقي شبح باتسامة ساخرة خاصة عندما وصل المندوب الصهيوني إلى اتهام دولة جنوب أفريقيا أنها الذراع القضائي لحماس، وأخيرا زاد وأدهش الكل في المحاكمة عندما اتهم حماس والشعب الفلسطيني بممارسة الإبادة الجماعية للشعب الإسرائيلي.

هل صدقت عزيزي القاريء أيا من تلك الأكاذيب التي دافع بها المندوب الصهيوني عن دولته دولة الإحتلال؟

أعتقد أن إجابة “لا” ستكون نسبتها ١٠٠٪.

لكن كارهي مصر أسرعوا ليلتقطوا اتهام ممثل الصهاينة لمصر أنها المسؤولة عن المعبر بالكامل وهي من أغلقته وحرمت شعب القطاع من الماء والكهرباء والدواء والطعام، وخرجوا ليلعنوا مصر ونظامها وكل ذرة تراب فيها.

وبالطبع أسرع بعض المصريين لتصديق اتهام وأكذوبة ممثل دولة إسرائيل رغم أنهم كذبوا معك عزيزي القاريء كل ما سبق من شهادته في ظاهرة مقززة للغاية.

الأخ الكاره، لا يجوز لك أن تقبل بصحة نصف شهادة اتهام مصر لأن حينها عليك أن تقبل بكل أكاذيب الصهاينة ومندوبهم، وعليك أن تقر أن إسرائيل لم تمارس الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.

ونظرية قبول نصف الشهادة يصلح على القهوة تحت بيتك لا في مثل تلك القضايا.

وتصريحات قادة إسرائيل منذ بدء الأزمة بمنع دخول شاحنات الوقود وقبلها الطعام والدواء موجودة وعلى رأسهم رئيس الوزراء بينامين نتنياهو وقادة الجيش، بل وحتى المسؤوليين الأمميين الذين حضروا عند معبر رفح وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة لم يتمكنوا من عبور المعبر للجانب الأخر في فلسطين بسبب تعنت الجانب الصهيوني.

الكذبة مفضوحة لكنكم تكرهون مصر ولا تحبون الحقيقة.

إقرأ أيضا

واقي الشمس وطارد البعوض وشريط التقدم.. أشياء لا تعمل كما نعتقد

أخيرا ستقدم مصر ورقها للمحكمة لتثبت كذب الإدعاء الصهيوني الواضح تماما

و”النص” شهادة دي تحطوها في ….