رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
628   مشاهدة  

سد النهضة في إعلام إثيوبيا بين التضليل والمماطلة

أكاذيب إثيوبيا


“من يصدق انه حتى يومنا هذا، تقوم العديد من الأمهات الاثيوبيات بجمع الحطب وحمله على ظهورهن من مسافات بعيدة لاستخدامه كوقود! ، واجبنا أن نوقف ذلك، تلك الأمهات يجب أن لا تنحني ظهورهن من حمل الحطب” إذا كنت متابع لأزمة سد النهضة، فلم تكن هذه هي المرة الأولى التي تقرأ بها هذه الكلمات التي أحب رئيس وزراء إثيوبيا تكرارها، في محاولة منه لتصدير صورة مصر وكأنها الوحش الذي تنهش مطالبتها بحقها في أجسام أمهات إثيوبيات!

اؤكد تمامًا على كامل الاحترام والتقدير والتعاطف مع النساء الذين ظهروا في جميع الفيديوهات والصور التي تنشر وهن يحملن الحطب على ظهورهن، هؤلاء النساء الذين لم يخجل رئيس الوزراء الإثيوبي في استخدامهن من أجل كسب التعاطف العالمي، وللأسف لم تكن هذه المرة الأولى او الأخيرة التي يعتمد بها النظام الإثيوبي على نشر أكاذيب والتضليل فيما يخص مفاوضات سد النهضة، وحتى تاريخ معاهدات دول حوض النيل.

إثيوبيا أبي أحمد

مصر هي من تريد إفساد المفاوضات!

هذه هي واحدة من أبرز الأكاذيب التي يرددها الإعلام الإثيوبي وحتى البيانات الخاصة بحكومة أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا فيما يخص أزمة سد النهضة، وبحيادية تامة لا أعلم كيف لشخص أو وكالة إعلامية متابعة لمستجدات المباحثات أن يذكر ذلك، فمنذ بداية الازمة وجدنا الجانب الإثيوبي يتحدث بشكل واضح عن اللجوء لحل عسكري، وفي نفس الوقت يقيمون مبحثات مع كلًا من مصر والسودان للوصول على حل بعيدًا عن الحلول العسكرية، وخلال المباحثات يرفضون طرح مصر بخصوص مدة ملئ السد وكذلك مراعات سنوات الجفاف، ويخرجون إلى الإعلام العالمي ليتحدثون عن النساء الذين يحملن الحطب، وأن مصر ترفض بناء السد ومصر بريئة من هذا الادعاء تمامًا، هل من المنطقي أن تبلغني بموت شعبي عطشان وتهددني بالحل العسكري وعندما أرفض تتهمني بانني السبب في افساد المباحثات.

إثيوبيا

حصة مصر في مياه النيل مجرد إرث استعماري

عندما اتهمت إثيوبيا مصر بأنها تحصل على الحصة الكبرى من مياه النيل دون وجه حق، خرجنا لهم بالاتفاقيات التي حددت حصة مصر في مياه النيل، والذي كانت أولهم إتفاقية اديس ابابا عام 1902، والتي تنص المادة الثانية بها على (تعهد الإمبراطور منليك الثانى، قبل حكومة صاحبة الجلالة البريطانية، بعدم تشييد أو السماح بتشييد أى عمل على النيل الأزرق وبحيرة تانا أو نهر السوباط يكون من شأنه منع جريان المياه إلى النيل إلا بالاتفاق مع حكومة جلالة الملكة البريطانية وحكومة مصر بالسودان).

سد إثيوبيا
منذ بداية الازمة ومحاولة أثيوبيا باختلاس الحصة المخصصة لمصر، وذلك تحت غطاء من المظلومية بان مصر تتمسك بإتفاقيات من إرث الاستعمار لتسيطر على حق أثيوبيا وهو كلام عاري تمامًا من الصحة، لان مصر لم تعترض على بناء السد على الرغم من أن هذه الوثائق تمنع بناء السد من الأساس.

من المستفيد من المماطلة وعدم نجاح المباحثاث؟

الحقيقة أنالوحيد المستفيد من المماطلة وعدم نجاح المباحثات واستمرار الأزمةـ هو أبي أحمد نفسه رئيس الوزراء الإثيوبي، وهذا بعد ان تمسك “آبي أحمد” بإدارة مفاوضات السد بشكل مباشر، رافضًا الاستعانة بأي وسطاء آخرين لأطول مدة ممكنة، حتى اضطر للموافقة على مشاركة الولايات المتحدة والبنك الدولي في المفاوضات بصفة “مراقب” في نوفمبر 2019. لكنه استبق ذلك بتصريحات مفتعلة شديدة اللهجة تغلب عليها المزايدة أمام البرلمان الإثيوبي في أكتوبر 2019، حيث وصف سد النهضة بأنه “الموحد للشعوب الإثيوبية”، مؤكدًا استعداد بلاده للحرب دفاعًا عن السد.

إقرأ أيضا
مسرحية الخال فانيا

مظاهرات إثيوبيا

وبهذه الخطة المكشوفة للجميع بتمديد الوقت، يستطيع أبي أحمد اسكات أصوات المعارضين وايهامهم بأن دولتهم على مشارف حرب، وأيضًا يضمن تمديد فترة حكمه بدون عقد انتخابات بسبب الأوضاع المتوترة في البلاد.

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان