همتك نعدل الكفة
1٬949   مشاهدة  

سليمان القانوني.. توفى في الحرب فأخفوا الخبر عن الجيش وقاموا بدفن قلبه بعيدًا عن جسده

سليمان القانوني


 

واحد من أشهر السلاطين العثمانيين وأقواهم، حكم الدولة العثمانية لمدة ٤٦ عامًا، زادت فيها مساحة الدولة لأكثر من الضعف إنه السلطان العثماني “سليمان القانوني” الذي رأت الدولة العثمانية على يده الكثير من التطور والانفتاح.

ولد في ٦ نوفمبر ١٤٩٤م، وتولى الحكم وعمره 26 عامًا، بعد وفاة والده السلطان “سليم الأول”، وظل في الحكم لمدة 46 عامًا، أثناء حكمه قام بفتح شمال أفريقيا، وامتدت حكمه للمجر وڤيينا وبلجراد، وشهد عهده توسعًا عمرانيًا كبيرًا، كما قام بحملة معمارية في القدس ورمم سورها، أما لقب “القانوني” فاتخذه لأنه عُرف بسنه الكثير من القوانين لتنظيم شؤون الدولة.

سليمان القانوني
كما كان راعيًا كبيرًا للثقافة والفنون والأدب وقد خرق التقاليد الاجتماعية العثمانية بزواجه من واحدة لإحدى جواريه، وكان شاعرًا عظيمًا، يُجيد عددًا من اللغات الشرقية من بينها العربية، ومن ضمن مواهبه كانت قدرته على تشكيل المجوهرات بحرفية عظيمة.

وفاته وتحنيط جثته

سليمان القانوني
توفى السلطان “سليمان القانوني” في 5 سبتمبر 1566م، وقت حصار قلعة “سيكتوار”، واضطر الوزير الأعظم وقتها “سوكولو محمد باشا” لمخالفة تقاليد الدفن الإسلامية، و قام بتحنيط جُثمان السلطان، وذلك في محاولة منه لإخفاء وفاة السلطان، حتّى لا يفقد الجنود عزيمتهم و يستكملوا حصار القلعة إلى أن يظفروا بالنصر، لكن للأسف كانت الأرض المحيطة ضحلة و مليئة بالمستنقعات، وكان المكان غير مؤهل للاحتفاظ بجثة لمدة 7 أسابيع أخرى وإلّا سيُكشف أمرها، فاضطر الوزير الأعظم إلى دفن أعضائه الداخلية “قلبه، كبده، وأعضاء داخلية أخرى” في مكان خيمته التي توفي بها، و قاموا بتحنيط جثمانه حتى وقت نقله إلى اسطنبول.
وقاموا بعدها بإعدام الطبيب والمُساعدين الذين قاموا بالتحنيط لضمان عدم إفشاء السر، واستمر “سوكولو” بعدها في مباشرة المراسم الرسمية، وإطلاق الأوامر نيابة عن السلطان، وأعلن أن السلطان متوعّك ولن يستقبل أحد، إلى أن أتاهم النصر.

 

إقرأ أيضًا…صراع الوسامة أم الهوس..لماذا تامر حسني غير راضي عن ملامحه القديمة؟ 

وحتى فترة ليست بالبعيدة كان هناك شك بأن تلك أسطورة ليست حقيقية، وانشغل علماء الآثار بتلك القصة حتى بعد 450 عامًا بعد وفاته، وتوصلوا في النهاية لاكتشافات تؤيد هذه الأسطورة، فبالنظر للحفريات والخرائط، وُجد أنه كان هناك مدينة عثمانية صغيرة تُسمى “توربك” في القرنين الـ 16 و الـ 17، و قد أنشأت هذه المدينة بالقرب من مكان “حصار قلعة سيكتوار ” وتم بناء جامع فيها، وبعض المستوطنات للمسلمين، و بالنظر لمكانها ولاسمها القريب من كلمة ” تُربة ” فقد زعموا أنّها المكان الذي دُفن فيه قلب ” السلطان سليمان ” لكن في عام الـ 1680م، هجمت قوات هابسبورغ على المدينة، و دمروا آثارها تمامًا، ودُفنت معها الحقائق إلى مصير مجهول.

ولكن بدأ بعض علماء الآثار المجريين في عام 2012م، بتمويل من تركيا و المجر في محاولة البحث عن مكان دفن قلب السلطان سليمان، و بالفعل بدأ عملهم في عام 2012م، في بلدة ” سيكتفار ” المجرية.
ووجد الفريق المجري دليلًا على وجود عدة مبان ملحوظة هناك واحدًا منهم كان موجهًا نحو قبلة الصلاة، ومع ذلك فإنهم ليسوا متأكدين تمامًا، من أن هذا كان موقع قبر سليمان، ولكن الآن، كل الأدلة تشير إلى أن هذا هو المكان الذي دُفنت به أعضائه.

إقرأ أيضا
آنا كولدينجز

مسلسل حريم السلطان

على الرغم من وجود غلطات تاريخية كارثية بهذا المسلسل إلا أنهم ذكروا واقعة وفاته الصحيحة وقاموا بتصوير الأحداث كما حدثت حرفيًا.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان