رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
7٬466   مشاهدة  

سموم غير قابلة للكشف.. مما يجعلها خيارًا مثاليًا للقتل

سموم الثاليوم


منذ آلاف السنوات كان استخدام سموم للموت هو اختيار دائم في حالة الرغبة بقتل أحدهم، يموت القتيل بشكل بطيء ومؤلم، وتزداد نشوة الانتصار لدى القاتل عندما يكون السم مثاليًا ولا يتم كشفه، فهناك عدة أنواع من السم غير قابلة للكشف، على رأسهم السيانيد والزرنيخ، ولكن هناك أنواع سموم أخرى أربكت الأطباء والعلماء على مر السنين.

سموم الثاليوم

سموم

الثاليوم هو معدن وعنصر كيمائي لين، يمكن تقطيعه بالسكين وله بريق معدني، اُكتشف عام 1861م واستخدم في عمليات القتل منذ ذلك الحين، وهو سم قوي للغاية جرام واحد منه قادر على الفتك بإنسان بالغ، والخطير أنه يسبب الوفاة عن طريق الاستنشاق أو الامتصاص عبر الجلد، وحالما يدخل لجسد الإنسان يدمر الجهاز الهضمي على الفور، ويسبب أوجاع شديدة وإسهال وقيء، وبعد ذلك يحل مكان البوتاسيوم في أنظمة الجسد ويدمره، وينتقل بعد ذلك للجهاز العصبي، وفي خلال خمسة أيام من التسمم، يكون السم دمر القلب والكبد والكلى، والثاليوم له مفعول بطيء عكس معظم السموم، وعلى الرغم من ذلك يكون من الصعب للغاية اكتشافه، لهذا يعتبر استخدامه في حالات القتل شائعًا للغاية، لأن الوقت الذي يستغرقه الأطباء في اكتشاف السم، سيكون كافيًا لموت الضحية وفرار القاتل.

سموم الأولياندر

سموم

الأولياندر هي شجيرات صغيرة ذات أوراق كثيفة، بها أزهار وردية جذابة للغاية، تتواجد في العديد من الحدائق على الرغم من احتوائها على مادتين شديدتي السمية، ولهما تأثير سلبي مباشر على القلب وهما مادة الأولياندرين ومادة النيرين، وأول ما يفعله سم الأولياندر في الجسم هو تدمير عضلة القلب، والتسبب في اضطراب كبير، بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ والتشنج والإسهال، ويحدث ذلك عادةً بعد قرابة أربع ساعات من الإصابة، ويكون من الصعب الكشف عن وجود ذلك السم في جسد الضحية، قد يستغرق الأمر عدة أيام، واختبار ما يقرب من مائة مركب كيميائي للكشف عنه، مما يجعله خيارًا مثاليًا للقتلة.

سم البولونيوم 210

سم البولونيوم 210
سم البولونيوم 210

بولونيوم 210 هو معدن مشع وُجد في خام اليورانيوم، وغالبًا ما يُنتج بسبب مخلفات المفاعلات النووية، عدة جرامات قليلة كافية للفتك بإنسان بالغ، وحتى الآن تم تسجيل حالة تسمم واحدة بهذا السم الفتاك، وهو الجاسوس الروسي “أليكسندر ليتفينينكو” الذي اُغتيل عام 2006م، حيث تم نقله للمشفى وهو يشعر بآلام شديدة، واعتقد الأطباء أنه ربما تم تسميمه بالثاليوم، ولكن مع مرور الوقت توصلوا إلى أنه تم تسميمه بمادة إشعاعية، حيث تساقط شعره، وفشل جهازه المناعي، وبدأت بقية الأعضاء في الانهيار، وتوفى في غضون ثلاثة أسابيع، ولم يتمكن الأطباء من الوصول لنوع السم سوى قبل وفاته بساعات قليلة.

اقرأ أيضًا 
مشاهير ماتوا بالسم..فلاسفة وملوك وفنانون من أزمان مختلفة تشاركوا المصير

إقرأ أيضا
أحمد السعدني

وأخطر ما في سم البولونيوم 210، هو أنه يقوم بإطلاق إشعاعات خطيرة عند تفكك جزيئاته، وتلك الإشعاعات لا تمثل خطورة خارج الجسد الحي، حيث يمكن اعتراض طريقها بسهولة للغاية، ولكن خطورتها الحقيقية تكمن عندما تكون داخل الجسد، حيث تقوم بتدمير الحمض النووي للضحية وقتل خلاياه، وكسر مركبات الأكسجين.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
6
أعجبني
5
أغضبني
3
هاهاها
0
واااو
3


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان