شجرة الكريسماس..تعرف على أصلها ولماذا منعت في الإتحاد السوفيتي

شجرة عيد الميلاد أو كما تعرف بشجرة الكريسماس هي من أشهر مظاهر الإحتفال بالكريسماس لكن كيف نشأت وكيف أصبحت مظهر من مظاهر الإحتفال؟

استخدام النباتات الديني:

كانت دائمًا ما تستخدم النباتات في الإحتفالات قديمًا ففي الجزء الشمالي من الكرة الأرضية كان القدماء يعبدون الشمس وصدقوا أن في الشتاء يضعف الإله ويقوى تاني يوم إنقلاب الشتاء أي يوم 21 أو 22 ديسمبر وأقاموا الإحتفلات يومها وزينوا بيوتهم بأغصان الشجر الخضراء كرمز لأن النباتات سوف تكبرة مجددًا، شاركهم في ذلك الروسيون الأوائل لكن سبب تزيين الروسيين لبيوتهم بالأغصان كان عيد يسمى “ساتورن” يكرم فيه “ساتورن” إله الزراعة عند الرومان.

نشأة شجرة الكريسماس:

نشأ إستخدام الشجرة في الكريسماس في ألمانيا في القرن الـ16 ويقال أن “مارتن لوثير” هو أول من زين الشجرة بشمع بسبب إعجابه بمنظر النجوم بجانب الأشجار، أول شجرة كريسماس تعرض في مكان عام في أمريكا عام 1830 وعرضها المستوطنون الألمان في بينسيلفانيا لكن لم يتقبلها الأمريكان حينها حتى أن حاكم مقاطعة بليموث “ويليام برادفورد” كتب أنه حاول إيقاف “السخرية الوثنية” لشعائر الكريسماس ومعاقبة هذه الأعمال التافهة وفي 1659 أصدرت المحكمة العامة لولاية ماساتشوستس قانون يجرم أي إختلاف في الشعائر عن تلك التي تصدرها الكنيسة وفعلًا تم تغريم كل من علق زينة إحتفالًا بالكريسماس وذل هذا القانون قائمًا حتى القرن الـ19.

استخدام شجرة الكريسماس في أمريكا وأوروبا للإحتفال:

عام 1846 رسمت الملكة “فيكتوريا” وزوجها الأمير الألماني “ألبيرت” أمام شجرة الكريسماس وأدى ذلك شعبها والأمريكان لاستخدام الشجرة من ضمن شعائر الإحتفال.

في 1890 كانت بدأت شعبية شجرة الكريسماس تكبر فابتدى الأمريكان في إستراد زخارف الشجرة من ألمانيا ولحظ إختلاف كبير بين أشجار الأوربين وأشجار الأمريكان فالأوربين كانوا يفضلون الأشجار الصغيرة بما الأمريكان كان يحبوا الأشجار الضخمة التي نعرفها جميعًا الآن، في بدايات القرن الـ20 بدأ الأمريكان صنح الزخارف في البيت بما الأمريكان من أصل ألماني كانوا يفضلون تزيين الأشجار بالتفاح والمكسرات.

نشأة الكهرباء غيرت من شكل الشجرة كثيرًا، هجر الناس جميع ما كانوا يستخدمونه في تزيين الأشجار واتجهوا لأنوار التزيين المبهجة وأصبحت شجرة الكريسماس من أشكال الإحتفال في أمريكا.

حذر شجرة الكريسماس في روسيا:

تم حذر إستخدام شجرة الكريسماس في روسيا في العصر السوفيتي لأنها كانت ترمز للنظام البرجوازي، عادت الشجرة في إحتفلات روسيا مرة أخرى لكن للإحتفال برأس السنة.

شجرة الكريسماس ومصر:

بدأت أشجار الكريسماس تظهر في شوارع مصر مؤخرًا ولا يوجد أي دلائل على وجودها ضمن الشعائر الإحتفالية قبل ذلك ويرجع هذا للعولمة (globalization) مما يعني جعل الشيء عالمي أو جعل الشيء دولي الانتشار في مداه أو تطبيقه ومن ضمن هذه الأشياء اشكال الإحتفال وشجر الكريسماس.

إقرأ أيضا

أم تقوم بخطف ابنها البالغ من العمر عامين للحصول على فدية من والده في كولومبيا

المصادر: 1، 2

إقرأ أيضاً

ليلة رأس السنة زمان “مصر من 50 عام بين الكباريهات وانتظار أم كلثوم مع بيتر أوتول”