همتك نعدل الكفة
568   مشاهدة  

صناديق النوم .. عادات وتقاليد غريبة عند الأوروبيون

صندوق النوم


النوم لحظات مقدسة، نحرص على أن نقضيها في راحة ومتعة، لذا نقوم بضراء أغلى الأسرة والمراتب لكي ننعم بأقصى راحة ممكنة، ولكن بعض الدول الأوروبية كان لديهم مفهوم آخر عن الراحة أثناء النوم، فبدلًا من النوم في سرير واسع ومريح وذو تهوية جيدة، قاموا بغلق أسرّتهم لتشبه الصندوق وينامون بداخلها!، فما هو السر وراء تلك العادة الغريبة؟.

قطعة متعددة الاستخدام

صناديق النوم

ظهرت صناديق النوم لأول مرة عام 1833م، كانت مصممة بشكل عملي للغاية، تحتوي على عدة أرفف مثبتة أسفل السرير أو بجانبه، وهناك بعض الصناديق كانت تحتوي على سريران فوق بعضهما، ولكن كلًا منهما مستقل عن الآخر، وهناك صناديق بها أدراج ووحدات تخزين يمكن وضع الملابس أو الكتب بها، وهكذا كان السرير الصندوقي يُعد قطعة أثاث متعددة الاستخدام، وكان هناك مسامير يتم تثبيت الأبواب بها، وتم تزويدها بقفل من الداخل، وهكذا يمكن للشخص أن يبقى داخل صندوقه مع كتبه وطعامه وكل ما يريده، وأثناء خروجه يمكنه ترك أشياءه بداخل الصندوق وغلقه جيدًا لتبقى في أمان حتى عودته.

الخصوصية أثناء صناديق النوم

صناديق النوم

الجميع يحرص على الخصوصية أثناء النوم، وقد كان الوضع قديمًا غريبًا قليلًا، حيث كان الخدم يتشاركون مع أصحاب المنزل غرف نومهم، فمثلًا عندما تزوج الملك “هنري الخامس” من “كاثرين” ابنة ملك فرنسا “شارل السادس”، كانت خادمتها وخادمه يبقيان للنوم معهما في نفس الغرفة، لذا كانوا يقومون بوضع ستائر للسرير لتوفير بعض الخصوصية، ولكن بالطبع لم تكن الستائر كافية لذا ظهرت فكرة السرير الصندوقي، خاصة في المنازل الصغيرة والعائلات الفقيرة التي يكون عدد أفرادها كبير، ويتشاركون معًا غرفتين للمعيشة، حرصوا على وجود ذلك النوع من الأسّرة للحفاظ على الخصوصية.

لزيادة المساحة في الاستراحات والفنادق الرخيصة

صناديق النوم

في القديم كان السفر مهمة شاقة وتأخذ وقتًا طويلًا للغاية، لذا كان يقوم البعض بالاستراحة في مكان ما لتجديد طاقته قبل الدخول في الطريق من جديد، لذا كان الإقبال كبير على الاستراحات والفنادق الرخيصة بهدف قضاء ليلة أو اثنتين، لذا فكر أصحاب تلك الاستراحات والفنادق في توفير صناديق النوم بدلًا من الأسرّة العادية، فهي توفر في المساحة بشكل كبير حيث تستخدم كسرير ودولاب وخزانة معًا، وفي نفس الوقت توفر الخصوصية الشديدة مما يتيح تأجير الغرفة لعدة أشخاص، كل منهم بداخل صندوقه وكأنها غرفة متكاملة، وبالفعل حققت الفكرة نجاحًا كبيرًا، كما أن بعض أصحاب المنازل قاموا بتوفير تلك الصناديق في ملحق بجوار منازلهم، وذلك في حالة جاء ضيوف بعدد كبير، أو لاستضافة بعض الأشخاص وفي بعض الأحيان كان يتم وضع ستائر بدل من الأبواب، مما كان يعطيها مظهرًا لطيفًا للغاية.

للتدفئة والحماية

صناديق النوم

بالإضافة لكل ما سبق، كانت صناديق النوم تستخدم للتدفئة خلال فصل الشتاء، حيث أن المساحة المحدودة مع الباب المغلق يبعثون الحرارة اللازمة للتدفئة، كذلك كانت تستخدم في الحماية من الحيوانات المفترسة التي تتهجم على المنازل الفقيرة، مثل الذئاب والحيوانات البرية، ومع مرور الوقت اصبحت تلك الأسِرّة الصندوقية قطعة أثاث جميلة توضع كديكور في المنازل، وذلك بعد أن ظهرت مطالبات بوقف تصنيعها واستخدامها في أوائل القرن التاسع عشر، وذلك لمخاوف حول مدى صلاحيتها للتنفس وقلة تهويتها ونظافة الهواء بداخلها.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان