عائشة بنت أحمد ليست الأولى “مسلمون شاركوا في أفلام دينية مسيحية”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تبث القنوات المسيحية التلفزيونية يوم 31 مايو الجاري فيلم «أوغسطينوس بن دموعها» آخر أعمال المخرج الراحل سمير سيف ومن بطولة عائشة بنت أحمد وأمين بن سعد، والذي يروي قصة القديس أوغسطينوس أحد أشهر علماء الدين المسيحي.
حكاية فيلم أوغسطينوس بن دموعها
وضع الرؤية الفنية للفيلم هنري عوني، وقام بصياغة قصته عماد دبور، والسيناريو والحوار لسامح سامي، والموسيقى التصويرية لـ سليم دادة، وتم تصويره خلال 3 سنوات كاملة في تونس وإيطاليا وفرنسا.
اقرأ أيضًا
تمثال هيباتيا في العاصمة الإدارية “لماذا تأخر تبرئة الكنيسة المصرية من قتل الفيلسوفة”
نال الفيلم على جائزة أفضل إنجاز فني بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، ونال أيضًا جائزة الجمهور لأحسن فيلم بمهرجان وهران السينمائي بالجزائر، وتم عرضه في الكاتدرائية المرقسية بمصر كذلك تم عرضه في تونس على هامش مهرجان أيام قرطاج السينمائية.
شهد الفيلم حضورًا من الممثلين المسلمين مثل عائشة بنت أحمد وبهية راشدي ونجلاء بن عبد الله وعلي بن نور، ولم يكن هذا الحدث جديدًا حيث شارك ممثلين مسلمين في عددٍ من الأفلام المسيحية.
مسلمين في أفلام مسيحية من إنتاج الكنيسة
من الفنانين المسلمين الذين شاركوا في أفلام مسيحية من إنتاج الكنيسة القبطية كان الممثل الراحل غسان مطر حيث أدى دور الملك الروماني في فيلم «الهارب ـ القديس أنسيمس» عام 2010 م، وشاركت معه أيضًا الفنانة ميمي جمال لتكون إحدى الممثلات المسلمات اللاتي لهن بصمات في الأفلام المسيحية.
انضمت الفنانة سلوى خطاب إلى الفنانات المسلمات اللاتي شاركن في أفلام مسيحية حيث جسدت دور الفتاة اللعوب بفيلم «أم الغلابة» الذي يسرد قصة القديسة الخادمة أم عبد السيد.
اقرأ أيضًا
المعلم ميخائيل البتانوني .. قبطي تعلم في الأزهر ليلحن للكنيسة
والتحقت أيضًا الفنانة وفاء الحكيم بقائمة الممثلات اللاتي شاركن في فيلم ديني مسيحي حيث جسدت شخصية أم القديس يسطس في فيلم «الراهب الصامت».
لم يكن حضور المسلمين في الأفلام المسيحية قاصرًا على التمثيل بل امتد إلى الانتاج حيث قام محمد أبو العزم بإنتاج فيلم «العبد الهارب ـ القديس أنسيمس».
كذلك فإن المصور محمد حمدي كان مديرًا لتصوير فيلمي «السائح .. عبدالمسيح المسيح» و «الراهب الصامت .. أبونا يسطس».
وتولى المهندس محمود مغربي مسؤولية تنسيق المناظر في فيلم «سمعان الخراز» الذي يتناول قصة نقل جبل المقطم.
ملف الأفلام المسيحية .. فن بدأ مع يوسف شاهين ونماه البابا شنودة
بدأت عدسات السينما في الدخول للمجتمع الكنسي عن طريق الأفلام التسجيلية عام 1967 م بفيلم «الميرون المقدس» الذي أخرجه يوسف شاهين في حبرية المتنيح البابا كيرلس السادس، وبعدها لم يكن المجتمع المسيحي دينيًا مادةً سينمائية مركزة حتى جاءت فترة البابا شنودة وشهدت منذ الثمانينيات رواجًا كبيرًا حيث شهد العام 1988 م أول فيلم مسيحي كنسي عن الأنبا إبرام أسقف الفيوم والجيزة بإنتاج كنيسة مار جرجس والأنبا إبرام في مصر الجديدة، ولم يتوقف إنتاج هذه الأفلام التي تتناول سير القديسين والآباء السواح حتى الآن.
اقرأ أيضًا
الأنبا صرابامون والبابا شنودة .. أقدار جمعتهما من برية شيهيت إلى القبر
سببان جعلا الأفلام المسيحية الدينية حكرًا على الكنيسة القبطية، أولها خصوصية المؤسسة الكنسية، وثانيها الصدام مع الرقابة، فرغم أن هيئة المصنفات الفنية تجيز هذه الأفلام لكن غير مسموح لها بالانتشار إلا في حدود الكنيسة وليس داخل دور العرض وذلك للصدام المتوقع مع الأزهر الشريف إذ أن جزءًا من هذه الأفلام يجسد الأنبياء.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال