علاقة الرقم 3 المستمرة بالأغانى العاطفية
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
الرقم 3
تظل الأرقام لها سحرها الخاص لدى المستمع ، تتشابك مع حياته اليومية وتدخل فى حوارته الإعتيادية وأحيانًا تكون جزءً لا يُمس فى معتقداته وثوابته الفكرية فيسود التشاؤم والتفاؤل من أرقام معينة .
الشعراء أيضًا دائما ماتكون الأرقام جزءٍ من سياق مايكتبونه ، أحيانا تكون الأرقام لها استخدام منطقى وأحيانا يكون هناك يتحايل على أستخدام الرقم اضطرارًا لحكم القافية , منها رقم ثلاثة والذى أستخدم فى العديد والعديد من الأغنيات بعضها كان أستخدام منطقى مثلا أغنية عبد الحليم حافظ “اللى أنشغلت عليه” والتى فسر فيها الشاعر “حسين السيد” إستخدامه فقال “حبيت تلاتة معاه ، قلبى وروحى وعينى” وببراعة أفرد لكل سبب كوبليه مستقل ، هناك العديد من الأغانى الناجحة والتى كان الرقم ثلاثة هو عنوانها ، تعالوا نستعرض بعضها ونرى هل كان استخدامه منطقيًا ام لا .
الرقم 3
تلات سلامات
أشهر أغنيات الصوت الدافى الجميل “محمد قنديل” كتب كلماتها الكبير “مرسى جميل عزيز” بسرد بسيط مبررًا الثلاث سلامات لانه لم يرى المحبوب ثلاث أيام وأرسل سلام من الأيد وسلام من العين وسلام من القلب ، لكن عظمة الأغنية فى الحقيقة لم تكن فى الكلمات ولا فى الرقم “ثلاثة” ولكن فى الللحن العبقرى لمحمود الشريف والذى تماهى مع حالة الحنين للمحبوب ويعتبر سر بقاء الأغنية حتى الأن .
تلات دقايق
ان جاز لنا أن نقول أن استعمال الرقم هنا كان نوع من اللعب على الإيفيه ليس إلا من الشاعر مصطفى كامل , كاتب الأغنية والتى فسرها بأنه فى ثلاث دقائق سيصنع معجزة تحطم نسبية أينشاتين فى الزمكان “تلات دقايق ، أشوفك ، أقابلك ، إيديك تلمس إيديا” ولو كان الأمر مثل عبقرية “كامل” فى إستغلال الثلاث دقائق لكنا شعب خارق ينجز مهامه بسرعة وفى ثلاث دقائق فقط .
ثلاث دقات
كانت الرقابة على المصنفات تصر فى زمن ما الفترات على تسمية أى أغنية بأول كلمة منها ، وبالطبع لم يعد الأمر فرضًا لذا من الممكن أن تسمى الأغنية بكلمه داخل الأغنية حتى لو سيتم نطقها مرة واحدة مثل أغنية تلات دقات .
دقة القلب أحد أكثر الكلمات شيوعًا فى كلمات الشعراء ، وبمبالغة مجازية فجة قد يعجز عن تفسيرها الطب مثلما عجز “أبو” و”تامر حبيب” عن تفسير لماذا القلب دق ثلاث دقات وليس خمسة على سبيل المثال ، وهل دق القلب هنا مختلف عن النبض العادى الذى بدونه تتوقف الحياة داخل الجسد .
لايمكن تسمية ماكتبه “أبو” بالإشتراك مع السيناريست “تامر حبيب” شعرًا ، هى حالة نجحت بفضل “يسرا” فى المقام الأول وظهورعدد من النجوم داخل الكليب وصدرت فى ختام مهرجان فحققت شهرتها ، لكن الغريب والطريف فى الأمر أن جملة “ثلاث دقات” لم تذكر داخل الأغنية سوى مرة واحدة فقط وعلى الرغم من ذلك سميت الأغنية بها .
الكاتب
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال