على خلفية حرب غزة .. إسرائيل تورط نفسها في خمس مشكلات كبرى فما هي؟

على أرض غزة الصامدة، تواجه حكومة الاحتلال معضلات خمس تصعب من مهمة حربها الدموية، تجاه المدنين من غزة،تلك التحديات والمواجهات رصدتها صحيفة”جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، وغيرها من الصحف العبرية.

تآكل الدعم الأمريكي لإسرائيل 

منذ بداية حرب غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وقد حسمت الولايات المتحدة الأمريكية متمثلة في رئيسها” جو بايدن” موقفها اتجاه الأحداث، فقد اتخذت صف دولة الاحتلال الإسرائيلي وأيدت موقفها في الهجوم الشامل والمسلح على السكان المدنين في قطاع غزة.

ومع تصاعد الأحداث الدموية، أرسلت الولايات المتحدة حاملات طائرات تدعم فيها إسرائيل دعمًا شاملًا ومسلحًا، إلا أنه ومع شدة وطأة الحرب والمجازر التي شنتها إسرائيل على السكان المدنيين في قطاع غزة، ومخالفة القوانين الدولية، واستخدام الأسلحة الممنوعة والمجرمة في الحرب من قبل دولة الاحتلال، فقد تعالت الأصوات الرافضة من الساسة الأمريكان، والدبلوماسين في وزارة الخارجية الأمريكية.

وعلى صفحات الصحف الأمريكية، هناك غضب قوي وانشقاق صف بين مسؤولين الخارجية الأمريكية، بسبب حياد بايدن الفج تجاه إسرائيل، وقد تعالت الأصوات التي تطالب البيت الأبيض على أقل تقدير إدانة الانتهاك الإسرائيلي للقوانين الدولية والإنسانية، ومن جانب آخر تعالت أصوات المعارضة الرافضة لتورط أمريكا في حروب ونزاعات شرق أوسطية وهو ما يهدد طموح” بايدن” بولاية فترة رئاسية ثانية.

ازدياد كراهية إسرائيل في دول العالم

مع تصاعد أعمال القتل اتجاه النساء والأطفال، ارتكاب المجازر الإنسانية في غزة، ازدادت كراهية الشعوب لدولة إسرائيل، وفق ما قالته وكالة ” جيروزاليم بوست “، وهو ما يشاهده العالم من خلال المظاهرات المناهضة لجرائم الاحتلال في كل مكان في العالم.

وتأكيدًا على هذه الفكرة، فقد أعلن المكتب  للجريمة في ألمانيا، الثلاثاء السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023،  أنه سجل خلال شهر منذ اندلاع الأحداث في غزة أكثر من 2600 جريمة كراهية ضد إسرائيل، إلى جانب إيطاليا وانجلترا.

حالة الصدمة الجماعية التي يعانيها الداخل الاسرائيلي 

منذ أن نفذت حركة حماس هجومها المباغت على القبة الحديدية في أكتوبر الماضي، والوضع في إسرائيل أشبه بالكابوس، ومن بين أشهر الصحف التي كتبت عن هذا اليوم صحيفة ” هآرتس” العبرية فقد كان عنوانها الرئيسي يوم  السابع من أكتوبر 2023م: هذا التاريخ سيظل عارًا على إسرائيل” ، كما شبهت الهجوم ، بذلك الهجوم الذي شنته مصر و سوريا في السادس من أكتوبر 1973م.

وتزامنًا مع الأحداث، فقد عان الإسرائيين ـ حسب صحف عبرية ـ من تأثيرات نفسية حادة ستظل ملازمة المواطنين تاريخًا طويل، مع فقدانهم الأمان التام في منازلهم.

الركود الاقتصادي لدولة الاحتلال 

تباينت التحليلات لتقييم وضع إسرائيل الاقتصادي جراء حرب غزة، لحسب ضبابية ساحة المعركة، لكنها في كل الأحوال خسائر فادحة حسب” كالك لوست الاقتصادية” إذ قدرت خسائر الحرب بنحو 15 مليار دولار أمريكي في شهر واحد.

إقرأ أيضا

كيف يمكن للسوشيال ميديا تكرار سيناريو لعبة مؤتمر أريحا 1948م مع غزة وسيناء؟

كما أعلنت وزارة المالية الدولة الاحتلال إن إسرائيل ستعاني من ركود تام في الاقتصاد العام، فمع استدعاء 360 ألف جند احتياط من وظائفهم وهو ما ترتب عليه  شلل في أغلب القطاعات، وهو ما يسبب شلل اقتصادي تلك  الفترة.

حرب لا نهاية لها 

تقر صحيفة ” جيروزاليم بوست ” العبرية إن  حكومة الاحتلال ورطت نفسها في حرب لا نهاية لها ،كما تقر ” الصحيفة إن إسرائيل وضعت لنفسها هدفًا لا يبدو واقعيًا مؤكدة إن تدمير حركة حماس بشكل كامل كما يتوعد “نتنياهو” أمرًا يبدو مستحيلًا، وحتى إن تحققت سيبرز حتما حركة مقاومة أخرى  من رماد القصف والدمار  تناضل من أجل وطن فلسطيني حر.

اقرأ أيضًا: تهجير الشمال وقصف الجنوب. فلسطينيون للميزان: الاحتلال لم يترك شبرًا آمنا في غزة