عمر الشريف وفاتن حمامة.. قصة حب بدأت بقبلة

“مازلت أذكر تلك اللحظة التي عرضت فيها الزواج.. كنت أشبه التلميذ الذي نسى كل معلوماته في الامتحان.. وفجأة صحت أقول لها: ما رأيك لو اتجوزنا؟”.. كلمات من رسالة دونت بمشاعر وإحساس صادق بيد الفنان العالمي عمر الشريف لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة الذي جمعتهما قصة حب لازال يُحي ذكرها، ويسعد الجميع بسمعها حتى بعد انفصال الثنائي قبل رحيلهما.

أول لقاء

الحب المتبادل بين الثنائي بدأ أثناء أحداث تصوير فيلم “صراع في الوادي” للمخرج يوسف شاهين حين رفضت البطلة فاتن حمامة مشاركة شكري سرحان تمثيل الفيلم معها كي لا تقع في فخ الثنائيات، ليرشح المخرج صديقه ميشال شلهوب-عمر الشريف- لدور البطولة بدلًا من “سرحان”.

ورحبت الفنانة التي كانت حينها من أكبر الممثلات في الوطن العربي بمشاركة ميشال شلهوب في الفيلم لكونه وجهًا جديدًا، ليبدأ بعدها التصوير الذي شهد على قصة حب الثنائي في لحظة لم تكن في الحسبان، حين حدثت قبلة بين البطلين تنفيذًا لسيناريو الفيلم، وما أدهش الجميع موافقة فاتن حمامة على القبلة رغم أنها كانت ترفضها دائمًا في تصوير أفلامها.

كان الغريب أيضًا أنه تم إعادة تصوير القبلة إحدى عشرة مرة لتخرج في النهاية بالشكل الذي أراده المخرج، فبدا المشهد صادمًا للجميع ليكون هو من يلقي الحب في قلب الطرفين.

كما جعلت الجميع يشك في وجود علاقة حب بين الثنائي بعد عرض فيلمهما الأول، وبالفعل جرى الأمر كما اعتقده الجميع، وذاع الثنائي خبر زواجهما خاصة أن فاتن حمامة أصبحت حره بعد طلاقها من المخرج عز الدين ذو الفقار.

وكانت فاتن حمامة قد اشترطت على ميشال شلهوب أن يشهر إسلامه قبل الزواج، وبعد فترة أعلن خبر تركه الديانة اليهودية واعتناقه الإسلام، وأصبح اسمه عمر الشريف، وتم عقد قرانهما عام 1955 ورزقا بطفل أسمياه طارق.

انفصال الثنائي

في بداية الستينات التقى عمر الشريف بالمخرج العالمي ديفيد لين الذي أعجب بموهبته ورشحه لتمثيل في فيلم “لورانس العرب” ليتحول عمر من بعده لنجم عالمي، ولكن الفرحة لم تكتمل لنهاية، فكانت ضريبة تلك الشهرة هو ابتعاده عن نصفه الآخر التي اشعلت نار الغيرة والشوق في قلبها لتقرر أن تقيم معه في أوروبا.

ولكن الإقامة لم تدم معه طويلًا لرفض فاتن حمامة أن تترك عملها في مصر، أما “الشريف” فاختار أن يبقى في أوروبا ويستكمل عمله بهوليود، وكان ذلك سبب انفصالهما بحسب تصريحات عمر الشريف في إحدى اللقاءات التليفزيونية مؤخرًا.

حب دائم

ورغم انفصال الثنائي إلا أن “الشريف” ظل يحب فاتن حمامة حتى موعد رحيله، وكان دائمًا يقول: “هي المرأة الوحيدة في حياتي وحبي الأول والأخير”، وعقب رحيلها قال في تصريحات صحافية: “وفاة أحمد رمزي كسر ضهري ووفاة فاتن قضت علي، أنا أعتبر نفسي الآن في المحطة الأخيرة من حياتي”

ولم تكن فاتن حمامة تغيب عن عقل عمر الشريف حتى بعد إصابته بمرض ألزهايمر، فلم يتذكر أحد غيرها، ودائمًا ما كان يردد: “فين فاتن.. أزي فاتن”

إقرأ أيضا

مجددًا.. أسعار الساحل الشمالي في مرمى الانتقادات

جوابات شاهدة

ومن أبرز الرسائل التي كتبها عمر الشريف لفاتن حمامة هو توثيقه للحظة التي طلب فيها يدها، حيث قال: “مازلت أذكر تلك اللحظة التي عرضت فيها الزواج، لقد فأفأت وثأثأت ورجعت عدة خطوات وكنت أشبه التلميذ الذى نسى كل معلوماته فى الامتحان الشفى وفجأة صحت أقول لها “ما رأيك لو اتجوزنا؟ وكدت أجرى بعد أن نطقت بهذه الجملة ولكن شيئًا ما جعلنى أجلس فى مكانى”.

أضاف: “صحيح أننى اعتقدت أنها غاضبة من هذا العرض، وقررت أن أعتذر لها، والطريف أننى كنت أتخيل ما سيجرى من حديث بينى وبينها وأتخيل أنها غاضبة يجرى على لسانها كلاما شديدا ثم أتخيل نفسى أننى اعتذر وكتبت الحوار الذى جرى على لسانها والحوار الذى جرى على لسانى وسجلت هذين الحوارين ومازلت أحتفظ بالورقة التى كتبت عليها الحوار نستعيد قراءتها أنا وفاتن ونضحك كثيرًا”.

اقرأ أيضًا..

أثارت فاتن حمامة بوسامته غيرة عمر الشريف .. لماذا فشل عمرو الترجمان ولم يصبح “دنجوان”