رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬728   مشاهدة  

هل كان لخامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز ألحان موسيقية؟

عمر بن عبد العزيز


«أول من دونت له صنعة من الخلفاء عمر بن عبد العزيز، ذكر عنه أنه صنع في أيام إمارته على الحجاز سبعة ألحان يذكر سعاد فيها كلها، فبعضها عرفت الشاعر الفقائل له فذكرت خبره، وبعضها لم أعرف قائله فأتيت به كما وقع إلي»

هذا ما أورده أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني، عن عمربن عبد العزيز وصناعته لسبعة ألحان، لكن بعض الناس ينكر أن تكون لعمر بن عبد العزيز هذه الصفة، كونه لم يتدرب على الغناء أو كان ماهرًا ومتمكنًا فيه، كما انه لم يكن في وقت من الأوقات ولا حال من الأحوال مشهورًا بالغناء ولا يُعرف به ولا بمعاشرة أهله أيضًا.

لكن «الأصفهاني» أنكر كل هذا، لأن القائلين بعدم اشتغال عمر بن عبد العزيز بصناعة الألحان لم يأتوا بدليل قاطع أوحجة أكثر من الظن والأقوال.

لكن الحياة الغنائية في المدينة في ذلك العهد كانت حياة مرح ولهو وطرب بجانب الفقة والحديث والورع والتقوى، ولم يكن اشرافها يتحرجوا من سماع الأغاني أو يعيبوه، وكانت السيدة سكينة بنت الحسين، يُقام في دارها حلف غنائي وتأذن للناس بالحضور إذنًا عامًا، وتقدم لهم فيه الأطعمة، ويتزاحمون ويتدافعون حتى يسقط بهم الرواق على من تحته، كما ورد في مجلة الموسيقى والمسرح (ابريل 1948).

عن كرم بن معبد قال، طرح عليَ عمر بن عبد العزيز لحنه :
«علق القلب سعادا..عادت القلب فعادا..كلما عوتب فيها..أو نهى عنها تمادى..وهو مشغوف بسعدي..قد عصى فيها وزادا»، كما قال«كردم» أن عمر كان أحسن خلق الله صوتًا وكان حسن القراءة للقرآن.

وعن محمد بن الحسين قال، قلت لعمر بن عبد العزيز يا أمير المؤمنين، صوت يزعم الناس أنك صنعته في شعر جرير:«ألما صاحبي نزر سعادا..لوشك فراقها وذرا البعادا..لعمرك إن نفع سعاد عني..لمصروف ونفعي عن سعادا» فتبسم عمر ولم يرد عليه بشىء، لكن «الأصفهاني» قال أن الشعر لجرير يمدح عمر بن العزيز بن مروان، والغناء لعمر بن عبد العزيز.

ومن الألحان السبعة لعمربن عبد العزيز كما أوردها «الأصفهاني»:«ياسعاد التي سبتني فؤادي..ورقادي، هبي لعيني رقادي»، «حظ عيني من سعاد أبدًا طول السهاد»، «سبحان ربي برا سعادا..لا تعرف الوصل والودادا»، «لعمري لئن كانت سعاد هي المنى..وجنة خلد لا يمل خلودها»، «أسعاد جودي (لا شقيت) سعادا..واجزي محبك رأفة وودادا»، «ألا يا دين قلبك من سليمى..كما قد دين قلبك من سعادا».

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان