عندما جمعت خشبة المسرح جمال عبدالناصر وصلاح أبو إسماعيل وقيصر روما
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
ربما كانت فترة حكم الرئيس جمال عبدالناصر أصعب المراحل التاريخية على جماعة الإخوان المسلمين، وطالت شدة هذه الفترة صلاح أبو إسماعيل، نائب مجلس الشعب الأسبق ووالد المرشح الرئاسي الأسبق حازم صلاح أبو إسماعيل، حيث قضى فترة من مقتبل شبابه في حملة الاعتقالات التي طالت الإخوان ، إلا أن هناك قاسم مشترك بين الرئيس و النائب، وكانت النقطة التي اجتمعوا فيها هي التمثيل.
في عام 1934 م، تولى أحمد نجيب الهلالي بك منصب وزير المعارف في حكومة توفيق نسيم، وربما كانت فترة أحمد نجيب الهلالي زاخرة بالإنجازات في التعليم، حيث سهل المناهج، ووضع استراتيجية جيدة للكتب المدرسية، وربما تأثر في ذلك بمقولة طه حسين ” التعليم كالماء والهواء من حق أي مواطن”.
ربما كانت إنجازاته هي الشافعة له مع تغيير نظام الحكم ، حيث أنه بعد ثورة 1952 م، ابتعد عن السياسة دون ملاحقة من الرئيس جمال عبدالناصر والذي كان تلميذاً في أثناء وزارة أحمد نجيب الهلالي.
في سنة 1935 م وبحفل مدرسة النهضة الثانوية لعب الطالب جمال عبد الناصر دور “يوليوس قيصر” بطل تحرير الجماهير في مسرحية “شكسبير” بحضور أحمد نجيب الهلالي.
التاريخ الروماني الذي يعتبر يوليوس قيصر شكلاً من أشكاله وجسده جمال عبدالناصر، جمع أيضاً صلاح أبو إسماعيل وقت أن كان طالباً في الثانوية ، حيث نشرت جريدة البلاغ تغطية إخبارية عن معهد القاهرة الأزهري الثانوي والذي كان يضم جمعيات فكرية متنوعة ومن ضمنها جماعة أبناء الأزهر، وعرضت مسرحية من تأليف محمد عبدالمنعم العربي بعنوان “إسلام هِرَقْل” وقد جسد شخصية هرقل عظيم الروم، صلاح أبو إسماعيل .
ويزخر التراث الإسلامي بقصة عن هذا الموضوع، أوردها بن القيم في كتابه “هداية الحيارى” أن هرقل تناقش مع أبي سفيان بن حرب حول شخصية الرسول وكاد أن يقتنع بالإسلام لولا خوفه من انقلاب الروم عليه .
إقرأ أيضاً
دفن جمال عبدالناصر بالجامع الأزهر.. قصة فكرة رُفِضت في آخر لحظة
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال