1٬893   مشاهدة  

عندما طالب سيد قطب الإعلام الناصري بتشويه تاريخ محمد علي باشا والملك فاروق

سيد قطب
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



اقترب سيد قطب من رجال الحركة المباركة في 23 يوليو 1952 م، فقد كان مؤيدًا بقوة خاصةً مع تنامي الأقوال أنه سيكون وزيرًا للمعارف (التعليم)، فقدم أولى أطروحاته التعليمية في ظل نظام الضباط الأحرار.

أول اقتراحات سيد قطب لتطوير التعليم: شوهوا التاريخ

سيد قطب
سيد قطب

كتب سيد قطب مقالاً في العدد 1001 من مجلة الرسالة يوم 8 سبتمبر عام 1952 م اقترح فيه أن تقوم وزارة المعارف بعملية إعادة كتابة التاريخ لأسرة محمد علي باشا لكونه مزيف وتمت كتابته بواسطة المنافقين.

اقرأ أيضًا 
سيد قطب يكتب مقالاً في الأهرام عام ٣٨ مطالبا بالعُري

عرض سيد قطب في مقاله سلسلة من الأخطاء التاريخية ـ حسب رؤيته ـ، وأتبعها بتصحيحات كان نصها «قيام محمد علي باشا بضرب الدولة السعودية الأولى والحركة الوهابية إجهاض لنهضة الإسلام، كشف شذوذ شخصيات الأسرة العلوية منذ الباشا المؤسس حتى الملك فاروق»، ووصف سيد قطب أسرة محمد علي باشا بقوله «أسرة لم تُبْتَلَى مصر بشر منها ومن حكمها في خلال مائة وثلاثين عاما».

موقف عبدالناصر وإعلامه من تاريخ محمد علي وأسرته

محمد علي باشا - جمال عبدالناصر
محمد علي باشا – جمال عبدالناصر

أسماء حكام من أسرة محمد علي حين تستمع لأسماءها تُرْسَم لك صورة ذهنية عنهم، فمثلاً الخديوي إسماعيل تتذكره بالحاكم العربيد صاحب الديون وظهر ذلك في فيلم ألمظ وعبده الحامولي، ومثلاً الملك فاروق تتذكره ببدانته وشراهته في الطعام ومغامراته النسائية اليومية.

فيما بعد أثبت التاريخ أن هناك مبالغات فجة وصارخة في التشويه الذي علق بالخديوي والملك وبغيرها، لكن فشل الإعلام الناصري مع محمد علي ولم ينجحه في تشويهه مثلما نجح في تشويه أحفاده، وأبرز تلك الأسباب أن محمد علي له سبب رئيسي في أي مؤسسة أو مبنى أو مشروع جدده النظام الناصري فضلاً عن أن المؤسسة العسكرية التي ينتمي لها جمال عبدالناصر، هي من إيجابيات محمد علي حيث أن محمد علي هو من أسس فعلياً كيان للدولة من نوع خاصٍ وصلب وهو الجيش المصري بالإضافة إلى التقسيمات الإدارية للديار المصرية ، وغيرها من أعمال الري والتطوير والزراعات، حتى القصور التي حولت لمبان حكومية أو قصور جمهورية هي من نتاج أسرة محمد علي.

إقرأ أيضا
القلعة والفسطاط

اقرأ أيضًا 
الباشا والبكباشي “الميزان يجمع محمد علي وعبدالناصر في لقاء”

إلا أن جمال عبدالناصر نفسه وإن كان له رأي إيجابي في إبراهيم باشا لكن له رأي سلبي في محمد علي ففي كلمته التي أداها عبدالناصر في 21 مايو سنة 1962 م في تقديم الميثاق الوطنى من جامعة القاهرة ، تلك الخطبة التي استغرقت ساعةً، قال عن الباشا «لقد كانت هذه اليقظة الشعبية هى القوة الدافعة وراء عهد محمد على، وإذا كان هناك شبه إجماع على أن محمد على هو مؤسس الدولة الحديثة فى مصر؛ فإن المأساة فى هذا العهد هى أن محمد على لم يؤمن بالحركة الشعبية التى مهدت له حكم مصر، إلا بوصفها نقطة وثوب إلى مطامعه، ولقد ساق مصر وراءه إلى مغامرات عقيمة استهدفت مصالح الفرد؛ متجاهلة مصالح الشعب».

الكاتب

  • سيد قطب وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
5
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان