عن تمثال أمنحتب الثالث “الصدفة وحدها لعبت دورًا في استخراجه من ترعة أصفون”

يمثل تمثال أمنحتب الثالث أهمية شديدة بالنسبة لملوك مصر القديمة لخصها الأثري سليم حسن بقوله «كان آخِر فرعون حكم الإمبراطورية المصرية من أقصاها إلى أقصاها، وهي ذلك المُلْك الشاسع الذي فتحه أسلافه المحاربون، وإذا قيس هذا الملك الضخم بأعمار الدول العظام الأخرى فإنها تُعدُّ قصيرة العمر.

لغز تمثال أمنحتب الثالث الذي حلته الصدفة

عن عمر 50 سنة مات أمنحتب الثالث الذي حكم الإمبراطورية المصرية القديمة وبنى لنفسه مقبرة تم اكتشافها زمن الحملة الفرنسية عن طريق جولوه ودفلييه عام 1799 وقد لاحظ أنها فارغة ولم يكن فيها تمثال ومومياء له، وبعد 82 عامًا تم اكتشاف مومياء أمنحتب الثالث في الدير البحري وبقي تمثاله فقط هو المجهول.

اقرأ أيضًا
تمثال زوجة لوط في مصر .. إيه اللي جاب سدوم ووالهة جنب الإسكندرية

بالصدفة البحتة تم اكتشاف تمثال أمنحتب الثالث يوم 19 سبتمبر 1967 حيث جرت مياه السد العالي في أراضي قنا فخرج تمثال أمينوفيس بعد 3 آلاف سنة من باطن الأرض وكان هذا الكشف الأثري الهام عاملاً جذب إليه أنظار خبراء الآثار في مصر.

حكى فايز قطب مندوب الأخبار أن عمال الحفر كانوا يقومون بتوسيع ترعة أصفون الممتدة من إسنا إلى قنا لاستقبال مياه السد وعند قرية المحاميد التابعة لمركز أرمنت والواقعة على بعد 35 كيلو متر جنوب الأقصر اصطدمت معاول الحفر بأحجار صلبة فتوقفوا عن الحفر وقام تفتيش الري بإبلاغ مصلحة الآثار فذهب إلى هناك المهندس صلاح عثمان الذي استأنف عملية البحث والتنقيب بطريقة فنية.

في قاع الترعة اكتشف بئرًا سطحية يخرج منها نفق يؤدي إلى غرفة صغيرة وفي الغرفة عثر على تمثال من المرمر النفيس تبين أنه للملك أمنوفيس الثالث وهو أحد ملوك الأسرة التاسعة عشر وبجواره تمثال آخر لإله المنطقة وهو على شكل تمساح يقدم للملك مفتاح الحياة، قامت مصلحة الآثار بنقل التمثالين إلى البر الغربي لمدينة الأقصر حيث المعبد الذي أقامه صاحب التمثال ثم تهدم منذ سنوات.

إقرأ أيضا

“روجت لنفسها بالقرآن” عن حرب مصر وإسرائيل في عمليات تحريف المصحف

قرر حنفي بشير مفتش السياحة بالأقصر أن يتم تصوير الكشف الأثري الجديد تمهيدًا لتوزيعه في مكاتب وزارة السياحة بالعالم في طبعة فاخرة بهدف فتح كافة الآفاق الجديدة للسياحة في مصر.