عن عرض السلطان أول عروض مهرجان المسرح الدولي السكندري

المهرجان الدولي للمسرح بالاسكندرية يمثل هذه الجملة فقط لكثيرين؛ مهرجانًا مسرحيًا دوليا يستضيف عروضا مختلفة عربية وأجنبية، ولكن بالنسبة لي هو ملتقى الأحبة والأصدقاء عشرة العمر.

كنت قد شاركت فيه منذ دورته الأولى عندما كنت طالبة جامعية قبل أن يصبح مهرجانا دوليا كان تحت اسم “مسرح لكل الناس” وكنت في قمة السعادة بهذا الشعار الذي لحقه شعار مازال يرفعه المهرجان حتى الآن، وهو “مسرح بلا إنتاج” وكنا نحفظه باسم “مهرجان التذوق” أي تحت رعاية قصر ثقافة سيدي جابر بالإسكندرية.

منذ 2010 وأنا أشارك في المهرجان ونشرته اليومية أو حتى بالحضور، وهذا العام تختلف دورته عن كل مرة سابقة، فقد أصبح تحت اسم “مهرجان المسرح الدولي السكندري” تحت رعاية وزارة الثقافة، وقد تم تكريم  الفنانة إلهام شاهين بافتتاحه، والوقوف دقيقة حداد على روح الفنان الجميل هشام سليم.

أقرأ أيضا..محمد رمضان موهبة حقيقية أم خطة تسويقية؟

 وبعد استمتاع الحضور بعرض استراضي للافتتاح وكلمات مديرين ورئيس المهرجان  السابق والحالي الأستاذة  الفنانين (إبارهيم الفرن، جمال ياقوت، أحمد سير، إسلا وسوف) بدأ أول عرض بالمهرجان على مسرح مكتبة الإسكندرية وهو عرض  دولة قطر “السلطان”

بأ عرض السطان بداية قوية  لافتة للإنظار ثم  كان ثاني مشهد على الرغم من غلبة الطابع الكويمدي عليه إلا أنه تسبب ببعض الملل للمشاهدين، وطال دون داعٍ.

انتهى المشهد الثاني بدخول البطل لحلم ، وكانت هذه مباشرة في إدخال المتفرج في حالة الحلم فقط لاستعراض القدرة في السينوغرافيا، بينما كان من الممكن ترك هذه المنطقة مبهمة بين  الواقع  والحلم وتركها مبهمة للمتفرج.

ويناقش العرض قضية تغير الإنسان بعد السلطة دون ذكر دولة محددة إسقاط على تكرار المشكلة بتغير الزمان والمكان، فيجد البطل نفسه فجأة السلطان وندخل معه حلمه حيث يصبح سلطانا للملكة.

لم يحدث تطور بالأحداث أو دوافع حتى تتغير شخصية البطل (خميس)  وكانت هناك مشكلة واضحة بالنص منذ المشهد الطويل (المشهد الثاني) وحتى مفاجأة الجمهور بتطور شخصية السطان لسلطان ظالم دون مقدمات حقيقية وقرار إعدامه.

كانت  هناك مشكلة بميكرفون بطل العرض لمشهد كامل مما جعله يرتبك بالمشهد الثالث حين اكتشافه المشكلة وأثر  هذا على استمتاع الجمهور بالعرض.

أما عن أداء الممثلين، فكان جيدا رغم استخدام بعض الأحيان كلاشيهات بالتمثيل المسرحي مثل الثلاثية ؛ اي تكرار كلمة واحدة ثلاثة مرات للتأثير على مشاعر المشاهد خاصة في نهاية مشهدا كوميديا !

إقرأ أيضا

أيها الحب العربي ..أنا لا أشبه الفتيات

 وكان استخدام الملابس والديكور في العرض جيد أيضا، فاستخدم المخرج أدوات بسيطة مثل استخدام كرسيا واحدا، سريرا واحدا، ملابس أحيانا واحدة مما حقق غرض المهرجان وشعاره (مسرح بلا إنتاج) في استخدام الأدوات البسيطة لعمل فني متكامل وهذا يميز المبدعين عن غيرهم .

كان هناك مشهدا كوميديا لو لم تضحك فيه بطلة العرض الوحيدة أكثر من مرة لكان جيدا ونال استحسان الجمهور، ولكن تفاجئت البطلة بدخول البطل بملابس الاستحمام كما لو كانت تؤدي المشهد لاول مرة بدون بروفات، أو ربما لم يستخدم الممثل نفس الملابس في البروفة فتفاجئت بها ولو أنه عذرا غير مقبولا.

كانت الفنانة فاطمة الشروقي التي قامت بدور شمس رائعة ولولا عدم تحكمها في ضحكها بالمشهد الكوميدي الوحيد بالعرض لكانت اروع، .

مشاركة عروض عربية مختلفة بالمهرجان المسرحي الدولي لمكسب كبير له والحركة الإبداعية بالإسكندرية وعرض السلطان كان من إخراج سالم المنصوري وبطولة محمد حسن المحمدي، خالد خميس، وسامح الهجاري، ومحمد علي، وسينوغرافيا عبد الله البكري وتأليف المخرج سالم المنصوري والذي شارك أيضا في التمثيل بالعرض.