رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬266   مشاهدة  

عن يوسف شعبان ورحلته في عالم الفن .. محسن ممتاز الظاهرة التي حيرتني

يوسف شعبان


منذ أول ظهور له في عام 1958 في فيلم (سهم الله) وهو طالب في المعهد العالي للفنون المسرحية وحتى عام 2019 وهو تاريخ آخر عمل شارك في، على مدار 60 عام باستثناء ثلاثة أعوام تقريبًا لم يمر عام دون أن يقدم الفنان ونقيب الممثلين السابق يوسف شعبان عمل فني، بل في أحد الأعوام خلال هذه الفترة قدم 7 أعمال فنية ما بين السينما والمسرح والتلفزيون، ولكن ما يحيرني عندما أنظر إلى رحلة يوسف شعبان الفني، أشعر وكأن هناك حلقة مفقودة في تسلسل هذه الرحلة، فلماذا لم يصبح يوسف شعبان الذي كان يظهر النجوم في أفلام من بطولته كومبارسات في المكان الذي يستحقه هذا التاريخ.

بدايات يوسف شعبان

فقد استطاع يوسف شعبان الشاب الذي ترك كلية الحقوق والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بعد أن ندهته نداهة الفن، بأن يحقق إنجاز لم يستطع الكثيرين تحقيقة، وهو أن يفرض نفسه بموهبته في فترة الستينات على مخرجي هذه الفترة ليصبح بطل وسط أسماء فرضت نجوميتها على الساحة من فترة الخمسينات وبعضهم من قبلها، فهو امر ليس بالهين أن يصبح يوسف شعبان نجم في فترة تألق أحمد مظهر وعبد الحليم حافظ وأحمد رمزي وغيرهم من النجوم الرجال.

عندما أعاد نور الشريف تقديم فيلم لـ عادل إمام واتٌهم بالسرقة

فقد حكى يوسف شعبان في أكثر من مناسبة عن ترشحه للمشاركة في فيلم (معبودة الجماهير) وكيف كان عبد الحليم يرفض في البداية وكان السبب في ذلك أن أحد الصحفيين كان قد كتب عن قدرة يوسف شعبان الكبيرة في خطف الكاميرا من النجوم الذين يقفون أمامه، وبسبب تمسك شادية بوجوده توقف البدء في تصوير الفيلم لمدة ثلاثة أسابيع، حتى فصل مؤلف الفيلم الكاتب الصحفي مصطفى أمين في الأمر واختاره أيضًا لتقديم الدور.

يوسف شعبان معبودة الجماهير

وقدم يوسف شعبان خلال مسيرته الفنية عدد كبير من الشخصيات التي كانت ومازالت واعتقد أنها ستظل أيضًا مخفورة في وجدان المشاهد العربي، وعلى رأس قائمة هذه الشخصيات بالنسبة لي شخصية محسن ممتاز في مسلسل (رأفت الهجان)، ولكن الغريب أنه رغم استمرار شعبان في تقديم أعمال فنية، إلا أن نجمه الذي سطع بقوة دون أن يسلك مسلك العديد من زملائه بأدوار صغيرة ثم بطولة بعد سنوات من العمل بشكل تدريجي، خفت نجمه بشكل تدريجي جعل المشاهد لا يستطيع الوقوف عند المرحلة الفاصلة أو العمل الفاصل الذي تحول فيه نجم بحجم يوسف شعبان يشارك في أفلام تجارية رديئة مثل فيلم (الفيل في المنديل).

سيف في فيلم آيس كريم في جليم وأحلامنا التي نقف دائمًا على أبوابها

الأمر مخيف للغاية أن ينزلق النجم من على عرشه دون أن يشعر، والمؤسف أكثر أن يصف بعض الزملاء من الصحفيين يوسف شعبان بـ الفنان المعتزل، ليخرج هو نفسه في حوار مع أحد المواقع الفنية ليتحدث عن أنه مازالت لديه قدرة على العطاء، وأنه أصبح مهمل من قبل المنتجين والمخرجين ولا تعرض عليه أعمال فنية، رغم رغبته في الوقوف أمام الكاميرات من جديد.

أخر ظهور ليوسف شعبان

إقرأ أيضا
محمد مصطفى

اخترنا في موقع الميزان أن يكون شعارنا في قسم (التخت) الذي نتحدث في عن الفن هو (يأهل الفن شوية ذمة) وهذه بالتحديد رسالتي لأهل الفن أين الذمة عندما يجلس فنان كبير بحجم يوسف شعبان بعد أن قدم لنا كل هذا الكم من الأعمال وامتعنا يتحدث بهذا الأسى عن رغبته في توافر فرصة له، فهل أصبحتم حقًا لا تستطيعون على  كتابة أعمال ليشارك بها نجوم بهذا الحجم في حين أن البعض أصبح متفرغ لكتابة الأعمال التي يشارك بها الوجوه الجديدة من أنصاف الموهوبين؟! شوية ذمة لله.

 

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
1
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان