همتك نعدل الكفة
499   مشاهدة  

عودة المطرب خالد عجاج .. هل فات الأوان؟

خالد عجاج
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



عندما شاهدت بوستر أغنية “نفسي افوق يا دنيا” للمطرب العائد من كهف التسعينات “خالد عجاج” تذكرت على الفور أغنية السيدة ليلى مراد “أوعى يكون فات الأوان” بدت لي تلك العودة متأخرة بعض الشئ لأن معظم جيل عجاج دخل متحف الذكريات وأصبح ماضيًا نستعيده عند الحاجة ليذكرنا بالأيام الخوالي، وأن هذا الجيل لم يستثمر حالة النوستالجيا لفترة الثمانينات والتسعينات التي تتغذى عليها الميديا حاليًا، وقرروا أما الابتعاد نهائيًا عن الوسط الغنائي أو التفرغ إلي إدارة مشاريعهم التجارية كما في حالة عجاج الذي فجأة تذكر الغناء وبريق الأضواء والنجومية التي فاتته فهل يلحق بركب سوق الغناء الآن أم فات الأوان فعليًا.

أختار عجاج أن تكون العودة من خلال الأغاني الدرامية ذات المضمون الإنساني عن صراعه المأساوي مع الدنيا والحياة بتفاصيلها وهو نوع برع في تقديمه منذ أغنيته “في ناس” التي اطلقت شهرته في منتصف التسعينات.

الأغنية كتب كلماتها الشاعر محمود شوقى ولحن رنا طارق وتوزيع وميكساج أسامة عبد الهادي.

الكلمات:

يوجه الشاعر محمود شوقي لومه وعتابه إلي الدنيا بكلمات قوية جدًا امتازت بتقطيعاتها الجيدة مع مفردات جديدة وجريئة جدًا عكست الفكرة بتماسك شديد دون الوقوع في فخ الأفورة أو حلب مفردات مستهلكة أو إقحام مفردات مبتذلة.

“ليل نهار وفكري حاير – والبشاير بالخساير –كبسة طابقة فوق منافسي – كارفة قفلة سدة نفسي – حتى حلمي شايفه مرمي زي طافية السجاير”

“دي السنين دي مالها هابة بالمرارة عليا صابة مني حالفه تستخبى للحلاوة والمربى قلبي فالح في الموالح والأكادة كل ما اوزن السعادة ألاقي كفة حزني طابة”

نفسي أفوق وأروق يا دنيا ليه كرهاني مش مدياني فرصة ثانية.

“لفي بيا ودوخيني يادنيا بس افهميني ولا قاصده تمشي عكسي وانتي سامعة صوت كلاكسي عندي عرض اقوله ليكي ولا برضه هتكسفيني”

اقفلي باب المغالسة واديني ورقة مخالصة نفسي ألاقي الفرح مرسى لسه متعشم في فرصة جرحي زايط فيا شايط والأكادة كل ما اطبخ انبساطي الاقي طعم الفرحة صايصة”

الموسيقى:

لحن رنا طارق على مقام النهاوند مكون من فكرتين بالعدد، بناء اللحن جيد بدأ بمحاكاة أغاني التراب بالتقطيعات السريعة مع تمهيد رائع لقفلات اللحن ثم ينتقل اللحن إلى الفكرة الثانية في السينيو المتكرر “نفسي افوق يا دنيا” جمل اللحن تعبيرية جدًا عبرت عن الفكرة بشكل جيد.

إقرأ أيضا
لحظة غضب

توزيع أسامة عبد الهادي خليط من عدة أشكال موسيقية بدأ بجملة مستوحاة من أغنية “بتحب نفسك” لمحمد محي مع تنويعات في جمل الإيقاع ما بين الشرق والغرب والاعتماد على المؤثرات الصوتية في هارموني الأغنية، جملة الفاصل قوية جدًا استخدم فيها صوت الديسترشن جيتار من الكيبورد أعطى مذاق موسيقى الروك قليلًا.

رغم احساس عجاج بجمل اللحن إلا أن صوته يبدو عليه الوهن نظرًا لابتعاده عن الغناء فترة طويلة فظهر فاقدًا اللياقة المطلوبة مع إصراره على الغناء من طبقة القرار في صوته التي كشفت تلك العيوب جدًا فخرج صوته خليطًا ما بين صوتي “محمد فؤاد وأحمد سعد”.

في النهاية قد لا يمتلك عجاج شعبية قوية بين جيل جمهور الأغنية الحالي الذين لم يشهدوا بزوغ نجمه مطلع الألفية لكن يحسب له أن عودته جاءت في أغنية تتفق مع متطلبات ذوق هذا الجمهور، ونتمنى أن تساهم تلك العودة في تشجيع آخرون للعودة إلى سوق الغناء مرة أخرى وأن يكفوا عن الصياح والبكاء عن تضاؤل الفرص وأن التنوع قد يخلق تيارًا جديدًا يحرر السوق من فلك الاغاني الهابطة التي يسير عليها منذ فترة طويلة.

YouTube player

 أين كانوا ولماذا اختفوا .. المطرب خالد عجاج ورحلة الصعود إلي الهاوية

الكاتب

  • خالد عجاج محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان