يوميات غرائب رمضان زمان (1) رسول الله في الأزهر وحركته بدأت من الدقهلية
-
منتهى أحمد الشريف
منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
يخصص موقع الميزان تغطية خاصة لـ فكرة حدث في رمضان لكنها من زاوية جديدة وهي غرائب رمضان زمان، حيث الأحداث التاريخية الغريبة التي حدثت في مصر والعالم على أيام الشهر الفضيل.
اقرأ أيضًا
استطلاع هلال رمضان في مصر “بدأ مع يمني وعباس يجعله بدار الإفتاء”
الأحداث المنتقاة في سلسلة غرائب رمضان زمان على موقع الميزان قمنا باختيارها من بطون الكتب والصحف القديمة، وسنقدم كل يوم حدثًا منها.
غرائب رمضان زمان في أول أيامه
إفريقي يعلن نفسه رسولاً من الجامع الأزهر
عهدنا منذ القدم احتضان الأزهر الشريف لجميع الأجناس والأعراق، ومثلما توجد قبلة للصلاة عند المسلمين يوجد في مصر قبلة للعلم وهي الأزهر يأتي لها الناس من كل الأجناس، وكان من الوافدين على مصر رجل إفريقي قام بتصرف غريب وهو إعلان نفسه نبيًا.
اقرأ أيضًا
“مدفع رمضان نموذجًا” حين تكون الصدفة بطلة الأحداث في التاريخ
خرج الرجل الإفريقي على الناس في صباح يوم 1 رمضان 1147 هـجري، الموافق 25 يناير 1735 م بداخل الأزهر وصاح قائلاً «أنا رسول الله» وادعى أن الوحي نزل عليه في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، ومن أغرب ما قال أنه في ليلة 27 رجب نزل عليه أمين الوحي جبريل وعرج به إلى السماء وصلى بالملائكة ركعتين ولما فرغ من الصلاة أعطاه جبريل ورقة وقال «أنت نبي مرسل، فأنذر وبلغ الرسالة وأظهر المعجزات».
كان في وسط الجمع إمام الجامع الأزهر في ذلك الوقت الشيخ أحمد العماوي الذي قام بطرح سؤالٍ عليه لاستتابته قائلاً «أأنت مجنون ؟» فرد الرجل عليه «لست بمجنون وإنما أنا نبي مرسل»، فأمر الشيخ الناس بضربه فضربوه وأخرجوه من الجامع، وانتشر الأمر حتى وصل إلى الوالي عثمان الحلبي كتخدا، فأمر بإحضاره وسأله أيضًا عن مدى سلامة عقله، فأصر الرجل على موقفه وأنه رسول من الله، ثم أمر بإرساله إلى ماريستان قلاوون وإخفاءه عن أعين الناس الذين بدأوا يتجمعوا لرؤيته.
يشير عبدالرحمن الجبرتي في الجزء الأول من كتابه «عجائب الآثار في التراجم والأخبار» إلى أن الوالي أمر بإحضار الرجل مرة أخرى لاستتابته وطرح عليه نفس السؤال المتعلق بسلامة قواه العقلية لعله يرجع عن ما يردده ولكن الرجل استمر على إدعاء نبوته، فأمر الوالي بحبسه 3 أيام في العرقانة (سجن مخصص للحبس الاحتياطي للمحجتزين رهن التحقيق)، وبعدها قام بجمع العلماء في منتصف شهر رمضان وقاموا بسؤاله عله يرجع فلم يتحول عن كلامه وأمروه بالتوبة فامتنع وأصر على أنه مأمور بالتبليغ فأجمع الوالي على قتله فانتهى أمر الرجل مقتولاً بحوش الديوان لافظًا آخر أنفاسه وهو يقول «فاصبر كما صبر أولي العزم من الرسل»، ثم قاموا بإنزاله وألقوه بميدان الرميلة في القلعة 3 أيام.
الكاتب
-
منتهى أحمد الشريف
منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
ربما اندامجه في دراسة السيرة دفعه لتقمص شخصية النبي.. وربما كان من الأبدى إيداعه بالماريستان.. لأنه ََ الواضح من الجمل التي رددها معاناته من خلل ما.
بالتوفيق يا رب