فؤاد المهندس .. بين مارلون براندو و نجيب الريحاني

لم يكن فؤاد المهندس كممثل ، ممثلا سهلا ولا بسيطا أن كان يظهر ذلك فهو يدرك كيف يستخلص الكوميديا من بساطة الموقف ، فقد وصفه محمود السعدني ب “الذكي” ، لكن ورغم أن الصفة تبدو ظاهريا مميزة، إلا أنه لم يقصد بها مدح صاحبها بقدر ما بيتغزل في جمال وحلاوة شويكار، معتبرا ذكاء المهندس بالأساس في اختياره الزواج من فتاة أحلام كل الرجال، وأنه بالزواج ده فتح لنفسه باب من أبواب الجنة اللي هيأهله إنه يكون “المضحك الرسمي للمسرح المصري”، لأنه بجانب موهبته أصبح رسمياً “فتى أحلام طبق المهلبية” على حد تعبير السعدني، في إشارة إنه بكده حقق كمال مطلوب في نجم الشباك، وعوض ما ينقصه. 

مارلون براندو في عقل فؤاد المهندس

من منا لا يحب مارلون براندو بدور الأسطوري في فيلم الأب الروحي ، واحد من أهم الأفلام السينمائية على مدار التاريخ السينمائي، ويعتبر مارلون براندو أبا روحيا لفن التمثيل الحديث، لنعرف الفرق بين فن التمثيل القديم والحديث أقرب مثال شاهد يوسف وهبي فى بدايته وأفلامه الأخيرة مثل إشاعة الحب لتعرف كيف تغير فن التمثيل وكيف تغير يوسف وهبي.

مارلون براندو كان ملهما للعديد من الفنانين على مستوى العالم ، وقد تأثر فؤاد المهندس من خلال العديد من الأفلام ، فنجد أن فؤاد المهندس قد تأثر به بشكل واضح من خلال سلسلة مستر أكس،وقد ذكره شخصياته بشكل واضح في خلال أفلامه ، وكما أن سلسلة مستر أكس تعتبر سلسلة ساخرة لسخرية من فيلم الاب الروحي. .

وقد نجد له تجربة واضحة لفؤاد المهندس وهي اعادة فيلم فيفا زلاطا واحد من أهم أفلام مارلون براندو ، ولكن الأستاذ قدم روح الفيلم بشكل ساخر، ويعتبر واحد من أعماله المختلفة.

نجيب الريحاني فى قلب فؤاد المهندس

يحكي الأستاذ عن انبهاره بنجيب الريحاني كيف حاول أن يتعلم منه أو يقلده ، ويحكي فؤاد المهندس عن مقابلته الوحيدة مع نجيب الريحاني عندما انتظره على باب المسرح وطلبه الريحاني أن يحضر له علبة سجائر ، قد  يكون العديد من الفنانين حاولوا أن يكونوا امتداد لنجيب الريحاني ، فقد عمله الفنان عادل خيري على إعادة أعماله ولكنه توفي سريعا فجاء بديلا الفنان فريد شوقي الذي استمر بالفرقة ولكن فريد حتي ان قام باعادة تقديم أعمال نجيب الريحاني المسرحية الا انه من وجه نظري يعتبر فريد امتداد لفكرة أنور وجدي ، ثم جاء فؤاد المهندس ليري الناس أنه من أكمل بدأه نجيب الريحاني و قد أعاد له العديد من المسرحيات ، وكما حاول العديد من الفنانين أحياء  تراث الريحاني مثل محمد عوض ومحمد صبحي في العصر الأخير. 

إقرأ أيضا

عتبات البهجة.. تمثيل حلو وتقفيل يقلِق

مدبولي صانع فؤاد المهندس  

نرى من خلال أعمال الأستاذ أنه كان مطلع على الثقافات الأجنبية حتى لو يصرح بذلك  علنا، وكما حاول مع الوقت أن يتقن فن الكوميدية و أن يقدم فنا مختلفا ، خاصة أنه كان يخشى من موهبة عبد المنعم المدبولى المتوهجة، ولكن كان قبول وكاريزما الأستاذ كانت أعلى من مدبولى ، وأن كان نجاح فؤاد المهندس يعتبر أحد أضلاعه بشكل واضح المخرج عبد المنعم مدبولي الذي أخرج له أعمال المسرحية في سنوات الأولي التي صنعت نجوميته ، وكما عمل مدبولي علي القيام بدور السنيد في مئات الأعمال من أجل يقوم الأستاذ بإلقاء الافيه.