رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
252   مشاهدة  

فقط في اليابان..مختصون لإنهاء العلاقات

اليابان
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



بينما تسعى كل البلاد إلى تحسين العلاقات بين المتزوجين الذين يعيشون فيها ظهر في اليابان خدمة جديدة حيث يمكنك تأجير مختص لينهي علاقتك بشريكك سواء كانت تلك العلاقة هي زواج أو علاقة غرامية خارج نطاق الزواج.

يطلق على العاملين بهذه الخدمة اسم “وكاريساسيا” وهم وكلاء محترفين متخصصين في تدمير العلاقات، سواء كانت علاقات زوجية أو علاقات غرامية بمقابل رسوم، وبعد إبرام عقد لا يتوقف هؤلاء العملاء غير المرخصين عن تحقيق هدفهم، وهو ما يتضمن اتخاذ تدابير متطرفة مثل الكذب ومديونية الطرف الأخر وغيرهم.

ترتبط تلك الخدمة بوكالات الاستخبارات الخاصة وعادة ما يتم الإعلان عنها على الانترنت وهي تخدم المتزوجين والذين يسعون لسبب ما لترك زوجاتهم والافراد المتزوجين الذين يعرفون عن خيانة شركاءهم ويريدون انهاءها بدون ان يشاركوا في ذلك.

وتشير التقارير إلى أن الأسعار تتراوح بين بضع مئات الدولارات في حالات بسيطة، إلى ما يزيد على 150 ألف دولار في حالات معينة حيث تكون السرية هي الأعلى أهمية.

والواقع أن العديد من وكالات التي تقدم هذه الخدمة في اليابان تتباهى بمعدل نجاح يبلغ 95%، ورغم أن قِلة منها، إن وجدت، قادرة في الواقع على إثبات فعاليتها، فإن إصرار مقدمين الخدمة على تحقيق أهدافهم أسطورية. فإنهم يقومون بتتبع أهدافهم ودراسة روتينهم اليومي لزيادة فرص نجاحهم بشكل أفضل، إلى الضغوط التي يضعونها أحياناً على بعض الأهداف، يبذل مقدمون هذه الخدمة قصارى الجهد لإتمام مهمتهم.

وفي حين يرى كثيرون أن هذه الخدمة غير أخلاقية، فإن الوكالات المقدمة لها تزعم أنها لا تنظر إلى أي قضية من دون إجراء مقابلة مع العميل أولاً باستفاضة لتكتشف دوافعه: لماذا يريد إنهاء زواجه؟ منذ متى يعرفون عن علاقة أزواجهم؟ ولماذا أخذ شريكهم عشيقة؟ فهم حتى يذهبون إلى حد مقابلة جيران العميل لكي يروا مدى جديتهم قبل تدمير حياة الناس وعلاقاتهم.

وبمجرد قبول أي حالة، بناءًا على الهدف، سوف يقترب مقدم الخدمة من الهدف في أماكن عامة، مثل محل البقالة ومحاولة إشعال مشاعره، وكل ما تحتاج إليه هذه الوكالات هو لحظة ضعف تلتقطها عادة كاميرا مستترة، ولكن إذا لم ينجح الإغراء، فإنهم أيضاً لديهم استراتيجيات أخرى يمكن إغراء الأهداف بالدخول في صفقات تجارية مزيفة، مثقلة بالديون المالية، والتهديد ببدء فضيحة تنهي حياة الهدف المهنية.

يرى كيوتشي هواتاشي مدير أحد الوكالات التي تقدم هذه الخدمة في اليابان ان من الممكن دائما اغراء الرجال اذا كانت المرأة العاملة تبدو بمظهر جيد بشكل معقول كما قال في مقابلته مع “Los Angeles Times“.

وحين يرغب عميل ما في إنهاء علاقة زوجه الغرامية، يبدأ مقدمو الخدمة باستهداف العشيقة فينتحلون شخصية أصحاب المشاريع الأثرياء الناجحين في بعض الأحيان، ويسرقنهم ببساطة بعيداً عن زوج عميلهم، ولكنهم أيضاً لديهم تكتيكات أخرى ففي بعض الأحيان قد تتعرف سيدة تعمل في هذا المجال على العشيقة، فتتعرف على مواصفات رجل أحلامها وتعرفها على رجل يحمل كل تلك المواصفات.

بمقابل رسوم إضافية، تقدم بعض وكالات خدمات “ما بعد الرعاية” لضمان عدم احتياج عملائها للخدمة مرة أخرى. وهذا يتضمن تقديم المشورة بشأن كيفية جعل أنفسهم أكثر جاذبية في نظر أزواجهم، أو كيفية التصرف حولهم، أو العمل المنحرف مثل نشر الشائعات حول الحي أن أحد جيرانهم يجد الزوجة جذابة وبالتالي يهتم بها زوجها من جديد.

إقرأ أيضا
أم وائل وشارع المعز

ليست هذه المرة الأولى التي تظهر هذه الخدمة في اليابان فيها فمنذ حوالي 10 سنوات كانت موجودة وانتهت أحد حالاتها بجريمة قتل مما تسبب في انخفاض الطلب عليها لكنها أصبحت خدمة مطلوبة مجددًا.

بالرغم أن مثل هذه الخدمات قد تبدو غير عادية في أغلب أنحاء العالم، فمن الجدير بنا أن نتذكر أن اليابان هي نفس الدولة التي تستطيع فيها أن تستأجر شخصاً يعترف بإعجابك بشخص أخر نيابةً عنك، وحتى إذا لم تكن شجاعاً بالقدر الكافي للقيام بذلك بنفسك، فيمكنك استئجار شخص ما للاستقالة من عملك.

الكاتب

  • اليابان ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان