“الفلكي”.. عالم الروحانيات المشهور الذي مات من الرعب

دائمًا ما كان يمثل السحر جزء غامض قادر على امتصاص فضول أي انسان، ولا فرق هنا بين المتعلم والجاهل، أو المؤمن والكافر، فالكل أمامه يقف مذهول، ويعتمد السحر على الطلاسم، وهناك الآلاف حول العالم الذين دفعهم فضولهم لقراءة الطلاسم والتعاويذ، وهناك حالات كثيرة انقلب فيها السحر على الساحر، وكانت العواقب وخيمة للغاية.

يقول علماء الروحانيات أن الطلاسم هي حلقة الوصل بين عالمي الإنس والجن، ويجب على الساحر أن يكون مدركًا لطريقة نطقها الصحيحة، والطلاسم مُقسمة لعدة مواضيع مختلفة، وكل طلسم يحضر مارد أو جن معين، وهناك العديد من الطلاسم الحقيقية ظهرت في أفلام، ولكن بالطبع لم يعرف المشاهدون أنها طلاسم وتعاويذ سحرية حقيقية.

طلاسم الأفلام

تعويذة أبراكادبرا

من أشهر الطلاسم التي دخلت بيوت معظمنا، تعويذة “أبراكادبرا”، التي ظهرت في سلسلة أفلام هاري بوتر، كان أول ظهور لذلك الطلسم في أواخر القرن الثالث عشر، كتبه الإمبراطور الروماني “كراكلا”، وكان غرضه الأساسي منها علاج الملاريا، واشتهرت التعويذة كثيرًا، وتوارثتها الأجيال، وكانوا يستخدمونها كعلاج لأمراض كثيرة، وبدأوا في إعطائها مميزات أكثر، مثل جلب الحظ وإبعاد الشرور، وفي الفترة التي انتشر فيها الطاعون في أوروبا، كان الناس يكتبونها على أبواب بيوتهم من شدة إيمانهم بها.

وظل الأمر هكذا حتى ظهور الساحر “أليستر كراولي”، الذي كان لديه منظمة سحرية سرية، اسمها (النظام المحكم للفجر الذهبي)، وعكف على دراسة التعويذة وتاريخها، واكتشف أن لها قوى عظيمة للغاية، وأن نطقها الصحيح “ابراهادرابرا”، وأكد على أهمية نطق الطلسم بطريقة صحيحة لكي تظهر قوته الحقيقية.

العزيمة البرهتية

واحدة من أقوى وأشرس التعاويذ السحرية، تحتوي على 28 اسم من أسماء الله الحسنى، وتقال بطريقة ولهجة معينة يحضر بها الجن ويلبي أوامر سيده، ونادرًا ما يوجد ساحر يستطيع نطق هذه التعويذة بطريقة صحيحة، والغريب في الأمر أن تلك التعويذة دخلت معظم بيوت المصريين دون علمهم.

أثناء تصوير فيلم “عاد لينتقم”، بطولة عزت العلايلي ورجاء الجداوي، قرر المخرج ياسين إسماعيل ياسين، أن يستعين بواحد من أقوى السحرة الروحانيين في ذلك الوقت، وهو السيد الحسيني الفلكي، ليعطي الفيلم الطابع الواقعي، وأتفق معه أن يقول أي كلام غير مفهوم أمام الكاميرا، ولن المفاجأة أنه قال التعويذة البرهتية كاملة وبنطق صحيح تمامًا، واتعرض الفيلم في السينمات، وحقق نجاحًا هائلًا، ودخل بعدها بيوت كل المصريين والعرب، ولم يعرف أحد أنها تعويذة حقيقية إلا من سنوات قليلة.

السيد الحسيني الفلكي

كانت حياة الساحر “السيد الحسيني الفلكي” مليئة بالغموض والرعب والغرابة، كان مشهور للغاية، ويتردد عليه السياسيين والفنانين والشخصيات العامة بشكل دائم، ولكنه اختفى فجأة لعدة أيام، واقتحموا شقته وكانت المفاجأة، هناك وجدوا جثته ملقاة على الأرض، وعلى وجهه كم من الرعب والفزع يكفي لجميع سكان الكرة الأرضية، وعند تفتيش المكان وجدوا مناديل مليئة بالدماء، وعدد كبير من صور المشاهير مكتوب عليها طلاسم غريبة، وزجاجات لبن بكمية كبيرة، في البداية اعتقدوا أنه توفى بسكتة قلبية بسبب ملامح وجهه، ولكن الطب الشرعي أكد أنه سليم تمامًا، ولا يوجد أي سبب طبي لوفاته.

في التحقيقات قام اخوته باتهام زوجته التي تصغره بـ 40 عام، وقالوا أنها قتلته لتسرقه، ولكن تم تبرئتها لعدم وجود أي دليل على قتله من الأساس، وانتشر وقتها أن الجن هو الذي قتله وأنه رأى شيء مرعب للغاية لم يتحمله ومات، وحتى يومنا هذا لم يستطع أحد فتح التحقيقات مرة أخرى.

وأنت عزيزي القارئ، هل تؤمن بعالم التعاويذ والسحر؟، أم ترى أنها مجرد تفاهات وكذب؟، وبرأيك ما هو سبب وفاته السيد الفلكي ؟.