في فيتنام…طفل يفضل العيش بمفرده على التبني بعد خسارة عائلته
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
قامت الكثير من وسائل الإعلام في فيتنام بنقل قصة دانج فان كيان الذي يبلغ من العمر 10 سنوات بعدما شارك أحدى معلمينه قصته على وسائل التواصل الاجتماعي. انتشرت قصته بشكل واسع لدرجة أن وسائل الإعلام الغربية أيضًا بدأت بنقلها. فما هي قصة دانج فان كيان التي لاقت رواجًا كبيرًا؟
ولد دانج فان كيان في عائلة متواضعة في إحدى قرى فيتنام وخسر والدته في سن صغير وكان يعيش مع جدته حيث أن والده ترك القرية باحثًا عن عمل في البناء. يمكننا قول أن حياة كيان لم تكن سهلة منذ ولادته لكنها زادت سوءًا بعد وفاة والده في حادث عمل وترك جدته القرية بسبب تزوجها من رجل في قرية أخرى. لم يرغب أيًا من جدود كيان أخذه للعيش معهم مما تركه بدون أي دعم مالي حيث أن والده كان مصدر الدعم المالي الوحيد في حياته.
قام أحد معلمي كيان بجمع المال الكافي لإحضار جثمان والده للقرية لدفنه هناك وقام بإخطار السلطات الفيتنامية التي بدورها قدمت الحلين الوحيدين وهما إدخال كيان في نظام كفالة الأطفال أو التبني؛ رفض كيان الحلين قائلًا إنه يستطيع أن يرعى نفسه.
يقضي كيان يومه بالذهاب إلى المدرسة صباحًا ثم العودة إلى المنزل ليقوم بأعماله اليومية التي تتضمن الزراعة وجمع البامبو لإستخدامه في الطهي.
يعتمد على مساعدة جيرانه له حيث أنهم يعطوه الكثير من الأطعمة التي لا يستطيع زراعتها مثل الأرز. وتساعده معلمته من وقت لأخر.
يقول كيان إنه لا يواجه مشكلة في العناية بنفسه لكنه لايحب ذهابه للنوم وحيدًا كل ليلة في بيته المتواضع في البرد.
بعدما انتشرت قصة كيان في وسائل الإعلام الفيتنامية لاقى الكثير من الدعم من جميع أنحاء فيتنام من خلال عروض لشراء كل ما يحتاجه وعروض تبني لكنه ليس معروف ما نوع المساعدة التي يقبل كيان أن يتلقاها.
من أكثر الأشياء المبهرة في كيان هو إنه لم يغب عن المدرسة يومًا واحدًا بالرغم من الصعاب الذي يواجهها. أعفى كيان من جميع المصاريف المدرسية في الوقت الراهن.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال