“قبل ربع قرن” قصص حفلات رأس سنة القرن ال21 في مصر

تكتسب رأس سنة أي عام ميلادي حظوةً احتفالية لكن كانت حفل رأس سنة 2000م والتي كانت أول القرن ال21 وآخر الألفية الثانية مميزةً إذ كانت تعني نهاية قرن وبدء قرن جديد؛ ولم تتخلف مصر عن احتفالات العالم ببداية القرن ال21.

استعدادات مبكرة لاستقبال رأس سنة القرن ال21 في مصر

كانت الاستعدادات من أجل الاحتفالات بالقرن الحادي والعشرين تبدأ منذ سنة 1997م، إذ خططت مصر بالتنسيق مع عدد من الشركات الأوروبية والأمريكية للإعداد للاحتفال ببداية القرن ال21 في مصر عند سفح الأهرامات.

اقرأ أيضًا 
“مقارنة مفصلة” سهرات رأس السنة وليلتها في آخر أعوام مصر الملكية وأول سنة مع الثورة

استعدادًا لذلك التقى ممدوح البلتاجي وزير السياحة بعدد من الشركات الفرنسية والأمريكية والمصرية لتنظيم احتفالات سنة 2000م وتقرر عمل تنسيق بالتعاون مع جميع الوزارات والأجهزة المعنية الأخرى لعمل حفل ممتاز.

وإلى جانب ذلك قررت الوزارة التنسيق مع الكنيسة المصرية لإعداد دراسة علمية عن مسار العائلة المقدسة في رحلتها التاريخية من فلسطين لمصر بغرض تحديد هذا المسار وما تبقى من آثار لتلك الرحلة من أجل تهيئتها للزيارة والارتقاء بالبيئة المحيطة بها وتسهيل سبل الوصول لها وبناء برنامج سياحي متكامل.[1]

اقرأ أيضًا 
“بين نظامين” كيف اختلف مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة في مصر ؟

كان مسار العائلة المقدسة هو واحد من الأعمال التي تهتم بها وزارة السياحة وتقرر أن يقوم المركز القومي للسينما بالتعاون مع وزارة السياحة بإنتاج فيلم تسجيلي الخطوات المباركة .. رحلة العائلة المقدسة على أرض مصر للدخول به للألفية الثالثة، وكان من المقرر أن يكون الفيلم مدته 12 دقيقة بتكلفة 110 ألف جنيه ويخرجه عصام حشمت.[2]

وبدوره قام اللواء مصطفى عبدالقادر محافظ المنيا بإعادة تخطيط شامل لمناطق زيارة العائلة المقدسة في محافظة المنيا وذلك أثناء زيارته لمنطقة دير العذراء في جبل الطير بسمالوط.[3]

من أوجه الاستعدادات لاستقبال القرن ال21 في مصر هو انتهاء وزارة الكهرباء من الاستعدادات لاحتفالية الألفية الجديدة، وبحسب ما ذكره وزير الكهرباء حينها علي الصعيدي فإن الحدث كبير حيث يجمع بين ليالي رمضان ورأس السنة الميلادية وبدء الألفية الجديدة ولذلك تم عمل شبكة كهربائية كاملة في موقع أضخم احتفال تشهده مصر في الأهرامات بقدرة 8 آلاف كيلو وات تغطي 10 آلاف كم بالمنطقة.[4]

أبرز حفلات رأس سنة القرن ال21 في مصر

شهدت مصر في استقبال القرن ال21 سلسلة من الاحتفالات، كان من ضمنها الحفل الذي نظمته وزارة السياحة والإعلام وهيئة الـ BBC على سطح النيل بين كوبري الجامعة وكوبري قصر النيل، حيث بدأ موكب نهري يضم مجموعة من الفنادق العائمة والمراكب الشراعية تزينها الإضاءات المختلفة من أشعة الليزر وتسير في اتجاه النافورة التتي تتوسط النيل، وقام محمد منير بغناء أغنية سيا سيا وأقامت وزارة الإعلام مسرحًا خاصًّا بهذا الاحتفال على ضفاف النيل.

وكان من ضمن الحفلات أيضًا في الساعات الأولى من عام 2000 فقرة من مدينة الأقصر لتقدم عرض العرس الفرعوني العالمي في معبد الكرنك، ورصد شروق الشمس أول أيام الألفية عند سفح الأهرام وهي تسقط أشعتها على الهرم الأكبر خوفو.

إقرأ أيضا

لماذا لا يقبل البعض بالموت؟

اقرأ أيضًا 
ليلة رأس السنة زمان “مصر من 50 عام بين الكباريهات وانتظار أم كلثوم مع بيتر أوتول”

لكن يبقى أضخم وأطول احتفال وهو حفل جان ميشال جار في مصر وهو حفل 12 حلمًا للشمس إذ بدأ على مع غروب شمس 31 ديسمبر سنة 1999م واستمر حتى شروق شمس القرن ال32 وكان عبارة 3 أجزاء وتكلف حينها 10 مليون دولار.

[1]  مصطفى النجار، مصر تخطط للاحتفال ببداية الألفية الثالثة عند سفح الأهرامات، جريدة الأهرام، عدد 19 يونيو 1997م
[2]  مرفت أبو المجد، وزارة السياحة تستقبل الألفية الثالثة بفيلم عن العائلة المقدسة، جريدة روز اليوسف، 6 نوفمبر 1999م.
[3]  كمال سامي، استعدادًا لاحتفالات الألفية الثالثة .. محافظ المنيا يقرر إعادة تخطيط شامل لمناطق زيارة العائلة المقدسة، جريدة وطني، عدد 28 فبراير 1999م.
[4]  هيثم سعد الدين، الانتهاء من الاستعدادات الكهربائية لاحتفالية الألفية الجديدة، جريدة الأهرام، عدد 18 ديسمبر 1999م