همتك نعدل الكفة
502   مشاهدة  

قصة أول حركة للمقاومة المصرية ضد الإنجليز (2-2) النهاية عن طريق إسكندر والزعيم مفاجأة

أول حركة للمقاومة المصرية ضد الإنجليز
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



توقع رجال الأمن أن أول حركة للمقاومة المصرية ضد الإنجليز هو أحد رموز الثورة العرابية السابقين، أو على أقل تقدير واحد من رموز الشباب المتحمس، غير أن المفاجأة تمثلت في أن مؤسس الحركة ليس مصريًا !.

عملية الاختراق عن طريق إسكندر

أحد رموز المدرسة الحربية
أحد رموز المدرسة الحربية

تمت عملية كشف أعضاء أول حركة للمقاومة المصرية ضد الإنجليز عن طريق إختراق لها حيث قام عثمان باشا غالب مأمور الضبطية بتجنيد أحد المواطنين وهو إسكندر سلام للانضمام للجمعية وقد نجح في التعرف على رئيس الجمعية وهو محمد سعيد الحكيم، وكان لقب الحكيم سببه أنه محمد سعيد يعمل طبيبًا.

اقرأ أيضًا 
قصة أول حركة للمقاومة المصرية ضد الإنجليز (1-2) لغز المنتقم بخطابات التهديد

محاضر التحقيق أثبتت أن أعضاء الحركة كانوا يقومون بعقد الاجتماعات في دار عبدالرازق بك رئيس المدرسة الحربية فضلاً عن غالبية الأعضاء لهم صلة قرابة به، بينما رئيس الحركة اسمه محمد سعيد الحكيم وهو مغربي الأصل ومعه الجنسية الفرنسية ويعمل طبيب في القاهرة.

لعل أبرز ما يمكن الالتفات له في قصة محمد سعيد الحكيم أن اللجنة القضائية التي تشكلت كانت إنجليزية، وسردت جريدة الأهرام تفاصيلها قائلةً «قاضيين بلجيكيين هما أدولف فلمنكس المستشار بمحكمة استئناف القاهرة، وأرنست دي هلتس القاضي في محكمة الإسكندرية»، وسارت شبهات على أن هناك ثمة علاقة بين أول حركة للمقاومة المصرية ضد الإنجليز وبين فرنسا لأن رئيس الجمعية يحمل الجنسية الفرنسية كذلك حصوله على أعلى الأوسمة من النظام هناك، كما أن رسائل التهديد لم تكن تُرْسَل إلى القنصلية الفرنسية بالقاهرة.

أحمد عرابي والخديوي
أحمد عرابي والخديوي

لم يكن رجال الثورة العرابية بعيدين عن هذه الجمعية ففي 23 يونيو سنة 1883 قالت جريدة الأهرام «إذا تفحصنا حقيقة الأعضاء المؤلفة منهم هذه الجمعية لوجدناهم من أولئك الذين تطرفوا جداً أيام العصيان وعدم الاقتصاص منهم جرأهم على انكار الجميل وخيانة الوطن وسمو أميرهم المعظم».

وأبرز رموز الثورة العرابية الذين التحقوا بأول حركة للمقاومة المصرية ضد الإنجليزي كما ذكر يونان لبيب رزق هم محمد أفندى الذى سبق له أن كتب عريضة تتضمن الطعن والتنديد بإدارة المالية عام 1880 فحوكم أمام مجلس عسكري قضى بفصله من خدمة الحكومة وحبسه عامين، ومنهم أيضاً حسين أفندي الذي سبق أن صدر ضده حكم بتجريده من الرتب والعنوانات وعلامات الشرف والامتيازات التي حصل عليها لاشتراكه في العصيان ومنهم محمد صادق السوداني وعبدالرحمن فوجا أحمد الذين فصلوا من وظائفهم لنفس الأسباب، إلى جانب سعد زغلول.

سعد زغلول .. الإتهام والإفراج

إقرأ أيضا
الفيلم الوثائقي الكاسيت
سعد زغلول
سعد زغلول

في الوقت الذي قامت فيه أجهزة البوليس بإلقاء القبض على أعضاء التنظيم كان سعد زغلول قد فتح مكتبًا للدعاوى بالاشتراك مع أحد أصدقاءه ثم ألقي القبض عليهما بتهمة الانضمام لحركة محمد سعيد الحكيم.

الشيخ محمد عبده - ريشة جمال قطب
الشيخ محمد عبده – ريشة جمال قطب

تتفق كتب التاريخ على أن دليل الاتهام الذي واجه سعد زغلول من الاحتلال البريطاني هو العثور على ورقة صغيرة في مكتبه بها رموز بالفرنسية وأدت هذه الورقة إلى احتجازه لمدة 4 أشهر ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد أن تواصل الشيخ محمد عبده بالمستر بلنت وقام الأخير بالتدخل لإتمام الإفراج وقام بضمانه تاجر كتب اسمه أحمد عثمان الكتبي؛ وقضت المحكمة ببراءة الجميع عدا محمد سعيد الحكيم حيث قضت المحكمة بنفي خارج مصر وهي نفس العقوبة التي واجهها مصطفى بك صدقي.

الكاتب

  • أول حركة للمقاومة المصرية ضد الإنجليز وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان