رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬493   مشاهدة  

بطولات الـ 100 يوم المنسية قبل معركة الإسماعيلية (4-5) إزالة كفر عبده .. الجريمة والعقاب والأخطاء

إزالة كفر عبده
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لا وجود الآن لقرية كفر عبده في السويس فقد أزيلت بشكل نهائي، وبقي تناول ملف جريمة إزالة كفر عبده عبر تقارير المواقع مقتصرًا على المعلومات التاريخية، إلا أن هناك جوانب أخرى لتلك الجريمة يكشفها موقع الميزان في سلسلة بطولات الـ 100 يوم المنسية قبل معركة الإسماعيلية.

بطولات الـ 100 يوم المنسية قبل معركة الإسماعيلية

معركة الإسماعيلية 25 يناير 1952
معركة الإسماعيلية 25 يناير 1952

وثقت سلسلة بطولات الـ 100 يوم المنسية قبل معركة الإسماعيلية حتى الآن تفاصيل 60 يومًا من 8 أكتوبر سنة 1951 حتى 7 ديسمبر من نفس العام على مدار 3 أجزاء.

إزالة كفر عبده
الشرطة والفدائيين

تناول الجزء الأول الفترة بين يوم 8 و 16 أكتوبر الخلفية التاريخية لأحداث القنال وإلغاء معاهدة 36 وتفاصيل الأفخاخ الإنجليزية التي تفادتها الشرطة ووقوع الصدامات بين الشعب والاحتلال.

عمليات الشرطة والفدائيين
عمليات الشرطة والفدائيين

وتناول الجزء الثاني الفترة بين 17 أكتوبر 1951 و 16 نوفمبر من نفس العام والتي تناولت عمليات الشرطة والفدائيين في ربوع مدن القنال

معركة القسم الأولى
معركة القسم الأولى

فيما تناول الجزء الثالث الفترة بين 17 نوفمبر 1951 لـ 7 ديسمبر من نفس العام والتي فيها معركة الإسماعيلية الأولى ورد فعل المقاومة.

(مرحلة 7 ديسمبر 1951) | ما قبل إزالة كفر عبده بـ 24 ساعة
خريطة كفر عبده في السويس قبل إزالتها
خريطة كفر عبده في السويس قبل إزالتها

كانت قرية كفر عبده تقع في حي الجناين بالسويس، بين محطة تكرير مياه السويس، ومعسكرات الجيش البريطانى الواقعة شمال المدينة.

أحمد عبده الذي على اسمه كفر عبده
أحمد عبده الذي على اسمه كفر عبده

اكتسبت القرية اسمها من رجل الأعمال أحمد عبده الذي اشترى أراضي الكفر من المملكة المصرية وباع أراضيها للمواطنين وكان بها حتى يوم إزالتها 156 منزلاً.

الجنرال جورج إرسكين
الجنرال جورج إرسكين

ساق الجنرال ارسكين عدة مبررات لأسباب إزالة كفر عبده كلها تبلورت في تعاون الشرطة والفدائيين في السويس، ومن الضروري للقوة الإنجليزية إزالة القرية لأنها تقع بالقرب من محطات المياه التي تعد المورد الرئيسي لاستقرار القوات بعدما تم تهديدها يوم 4 ديسمبر سنة 1951 بإصابة خزان بقنلة فدائي أدت لفقدان 600 ألف جالون ماء ينتجها المرشح بتلك المحطة.

جريدة البلاغ الوفدية عدد 8 ديسمبر 1951 ورصد لحال السويس قبل يوم من إزالة كفر عبده
جريدة البلاغ الوفدية عدد 8 ديسمبر 1951 ورصد لحال السويس قبل يوم من إزالة كفر عبده

وذكر الجنرال إرسكين عملية إزالة كفر عبده تتم على يد المهندسين الإنجليز بهدف إقامة طريق وكوبري بين معسكرات الجيش البريطاني ومحطات تكرير المياه، وستتم حراسة المهندسين بمشاركة 7 آلاف جندي و 120 دبابة و 200 سيارة إلى جانب لواء مظلات.

 جريدة المقطم عدد 8 ديسمبر 1951 م ورصد لحالة السويس
جريدة المقطم عدد 8 ديسمبر 1951 م ورصد لحالة السويس

كذبت السلطات البريطانية في شيئين، أولهما أنها وعدت بأن ما سيتم هدمه هو 75 منزلاً وترحيل 300 من الأهالي، لكن ما جرى هو هدم 156 منزلاً وتهجير 1800 نسمة، أما الوعد الثاني فهو تعويض الأهالي ماليًا، وهو الشيء الذي لم يحدث.

فؤاد سراج الدين
فؤاد سراج الدين

في 7 ديسمبر أعلن فؤاد سراج الدين وزير الداخلية أنه أعطى تعليمات صريحة إلى اللواء مصطفى متولي قائد بلوكات النظام الموجودة في السويس بالتنسيق مع الفدائيين.

(مرحلة 8 ديسمبر 1951) | يوم إزالة كفر عبده
خبر إزالة كفر عبده
خبر إزالة كفر عبده

في تمام الساعة 8 من صباح يوم السبت 8 ديسمبر سنة 1951 الموافق 9 ربيع الأول سنة 1371 م، المتزامن مع يوم 28 هاتور سنة 1668 ش، بدأت قوات الاحتلال البريطاني المكونة من 6 آلاف جندي نظامي و 1000 من الكوماندوز التقدم إلى كفر عبده مع كتيبة سلاح المهندسين البريطانية وكتيبة من جنود المظلات القبارصة.

من أخبار إزالة كفر عبده
من أخبار إزالة كفر عبده

حوصرت القرية من كل مداخلها وتم نصب 48 مدفع وبالأعلى كانت أسراب الطائرات النفاثة وطائرات من طراز فاليتا تجوب سماء كفر عبده، وعلى أرض الميدان احتل أفراد الجيش البريطاني أسطح المنازل والعمارات، وبدأ تفخيخ البيوت عقب تهجير الأهالي ثم نسفت المنازل واحدةً تلو الأخرى، أما بقية المنازل التي لم يتم تفخيخها فقد تم تسويتها بالأرض عن طريق 4 دبابات سنتريون و 10 دبابات شيرمان و 6 كاسحات بودوزر.

حالة السويس بعد إزالة كفر عبده
حالة السويس بعد إزالة كفر عبده

وفي الحادية عشر قبل الظهير وصلت إمدادات بريطانية من كسفريت وفايدة قادمة من معسكر لندمور والترانسيت ليصل مجموع أفراد القوات الإنجليزية إلى 10 آلاف جندي.

خبر إتمام إزالة كفر عبده
خبر إتمام إزالة كفر عبده

وظلت عملية هدم منازل كفر عبده حتى الساعة 3 عصر يوم 9 ديسمبر 1951 وانتهت بإطلاق قنابل في الهواء لتعلن نهاية الهدم وبدء شق طريق وكوبري على ترعة المغربي.

 من أخبار محافظ السويس عقب إزالة كفر عبده
من أخبار محافظ السويس عقب إزالة كفر عبده

كانت تعليمات وزير الداخلية فؤاد سراج الدين صريحة بأن لا يقف أي جندي أو ضابط من الشرطة أمام عمليات الهدم تلك، غير أن الأهالي رفضوا استعمال القوة ووقفوا حائلاً بين الشرطة والقوات الانجليزية، ولم يتمرد سوى الجندي علي عبدالمتجلي الذي رفض الانصياع لأوامر الأهالي بالهدوء وحاول قتل أي جندي بريطاني لكن تم أسره من الإنجليز مع 25 جندي وعامل آخرين.

أخطاء تاريخية حول جريمة إزالة كفر عبده 

خبر إزالة كفر عبده
خبر إزالة كفر عبده

اكتنفت إزالة كفر عبده عددًا من الأطروحات التاريخية عبر وسائل الإعلام المختلفة، تصور ما جرى على أنه ملحمة بطولية جرت على أرض مصر، وكان هناك مقاومة لأهالي السويس لعمليات الهدم، لكن هذا غير صحيح على الإطلاق.

تصوير إزالة كفر عبده كـ ملحمة ليس وليد اليوم، وإنما منذ حدوثها، فالكاتب محمود السعدني كان شاهدًا عيانًا على ما جرى وحكى في فيديو نُشِر عبر صفحة حسن أبو علي أن محمود السعدني تم توجيه دعوة له لتكريمه مع أبطال كفر عبده وكيف تصدى الأهالي لذلك الهدم، واندهش السعدني من الحفل وعبر رفضه لتكريم أبطال كفر عبده لأنه لم يحدث هناك أي شيء له صلة بالبطولة.

آخر أخبار كفر عبده على صحيفة البلاغ
آخر أخبار كفر عبده على صحيفة البلاغ

بلا شك فإن إزالة كفر عبده هو عمل إجرامي، غير أن الحادثة لم تشهد أي رد فعل بطولي من الأهالي أو حدوث أي رد فعل مسلح بطولي وهناك أدلة على ذلك فعدد صحيفة البلاغ الوفدية يوم 8 ديسمبر 1951 م والتي من أعضاء مجلس إدارتها وزير الداخلية فؤاد سراج الدين، أشارت إلى أنه لم يقع أي اصطدام من الأهالي مع القوات الإنجليزية التي بدأت الهدم، بل إن الأهالي قدموا للحكومة طلبًا بعدولها عن قرار مقاومة إزالة كفر عبده لكن التعليمات كانت بضرورة قيام البوليس بمهاجمة القوات التي تتولى الهدم.

وزير الداخلية ورئيس الوزراء
وزير الداخلية ورئيس الوزراء

عمليات إزالة بيوت كفر عبده بدأت في الساعة 8 صباح يوم 8 ديسمبر 1951 وحتى الساعة الرابعة عصرًا لم يكن وصل أي خبر يفيد بوقوع صدامات بين الأهالي والإنجليز، وحينها علل فؤاد سراج الدين ذلك الرد بقوله أن الإتصال بين الحكومة ومحافظة السويس فيه تأخير ساعة ونصف، مشددًا على أنه في الساعة السابعة مساءًا ستكون هناك أخبار.

أخبار حول رد فعل الأهالي مع إزالة كفر عبده
أخبار حول رد فعل الأهالي مع إزالة كفر عبده

مع إصرار الحكومة الوفدية على قيام الشرطة المصرية بالتصدي للقوات التي ستهدم كفر عبده، تجمع الأهالي حول بعضهم وجعلوا من أنفسهم دروعًا بشرية تفصل بين قوات البوليس المصري وقوات الإحتلال البريطاني حرصًا على حياة أفراد الشرطة، ثم قال المحافظ ونائبه كلامًا مشابهًا لما جرى.

 بيان وزارة الداخلية عن إزالة كفر عبده
بيان وزارة الداخلية عن إزالة كفر عبده

البيان الرسمي لوزارة الداخلية يوم إزالة كفر عبده أشار إلى أن التعليمات الحكومية كانت تقضي بتصدي قوات الشرطة للإنجليز، لكن نائب المدينة وأعضاء مجلس البلدية واللجنة القومية والغرفة التجارية في السويس طلبوا بإلحاح منع التصادم حفاظًا لأرواح الأهالي والذين طلبوا من المحافظ إبلاغ رغبتهم للحكومة في منع التصادم.

بيان المحافظ بعد إنتهاء الإزالة
بيان المحافظ بعد إنتهاء الإزالة

سرت شائعات حينها بأن الحكومة استدعت المحافظ لعدم تنفيذ الأوامر، لكنه نفى التمرد على الأمر أو الاستدعاء وأشار لجريدة المقطم في 10 ديسمبر سنة 1951 أن أهالي كفر عبده أرسلوا وفودًا للمحافظة تطالب بعدم التصدي المصري للقوات الإنجليزية، حرصًا على حياتهم وحياة أفراد البوليس.

موقف الحكومة المصرية بعد إزالة كفر عبده
موقف الحكومة المصرية بعد إزالة كفر عبده

وإزاء كل ذلك أرادت الحكومة المصرية أن تتخذ موقفًا تجاه الاحتلال الإنجليزي فتقرر بشكل نهائي فصل كافة الموظفين الإنجليز الذين يعملون في المصالح الحكومية والاستغناء عنهم، مع أخذ أراضي نادي الجزيرة البريطاني وتمصيره استعدادًا لإنشاء استاد القاهرة، إلا أن هناك قرارًا كان خطيرًا وهو اعتماد مبلغ 100 ألف جنيه للكتائب الفدائية وهو المبلغ الذي ساعدها في عمليات الثأر.

(مرحلة 9 ديسمبر - 31 ديسمبر 1951) | الانتقام من إزالة كفر عبده
شعار الكوماندوز المصري - الفدائيين
شعار الكوماندوز المصري – الفدائيين

لم تمضي جريمة إزالة كفر عبده مرور الكرام على الشرطة والفدائيين والأهالي في مدن القنال، فقد كانت هناك أعمال فدائية كثيرة بعدها، لكنها أخذت شكلين، أحدهما العمل المسلح والآخر العمل الإستخباراتي.

خبر القبض على خلية تجسس إنجليزية في بورسعيد
خبر القبض على خلية تجسس إنجليزية في بورسعيد

كانت عمليات كشف عملاء الاحتلال البريطاني موجعة للإنجليز فمع يوم الإزالة نجح أهالي بورسعيد من إلقاء القبض على شبكة جاسوسية تضم 12 شخص عملاء للاحتلال البريطاني.

جاسوس القنطرة
جاسوس القنطرة

وبمنطقة القنطرة غرب نجح الكونستابل ميشيل جرجس يوسف رئيس نقطة بوليس البلاح من ضبط جاسوس إنجليزي يدعى محمد حسن درويش وكان فلسطيني الجنسية ومعه أوراق تتيح له العمل في معسكرات الإحتلال الإنجليزي كبوليس سري.

خبر القبض على جاسوس السويس وحكاية القنبلة
خبر القبض على جاسوس السويس وحكاية القنبلة

وبعد تنفيذ الإزالة بيوم واحد تمكن حلمي مصلحي والسيد عبدالقادر السيد وعبدالله محمد عبدالله، من إلقاء القبض على جاسوس إنجليزي بجعبته قنبلة كان ينتوي إطلاقها على أهالي السويس.

خبر القبض على جاسوس عصابة اشتيرن
خبر القبض على جاسوس عصابة اشتيرن

وكانت فضيحة أخرى تنتظر الإنجليز عندما ألقي القبض على جاسوس بريطاني يدعى منصور علي عبدالعزيز، ويعمل لصالح جمعية اشتيرن الصهيونية، وجرى إلقاء القبض عليه يوم 10 ديسمبر 1951 وصل القطار القادم من الإسماعيلية للسويس في الساعة الواحدة ظهرًا، واعترف منصور علي عبدالعزيز بأن الإنجليز أرادوه حيلة لنسف باقي بيوت القرية، حضر إلى السويس بإيعاز من السلطات الإنجليزية لإلقاء القنبلة التي ضبطت معه على بعض البيوت الباقية في كفر عبده لإيجاد تبرير للقوات الإنجليزية في الاشتباك بهجوم وحشي على البيوت المجاورة لاكتساحها لشدة حاجتهم إلى هذا المكان الذي يحيط بمدخل السويس عن طريق مصر والإسماعيلية في وقت واحد، كما اعترف المتهم بأن زميلا له كان معه ولكنه استطاع الهرب ساعة أن أدرك مراقبة الأهالي لهما بالقطار.

تعزيز القوات البريطانية في القنال
تعزيز القوات البريطانية في القنال

أدركت بريطانيا أن تعزيز قواتها في القنال أمر حتمي، خاصةً وأن صمت العمليات المسلحة يوم إزالة كفر عبده لا يمكن وصفه إلا بهدوء ما قبل العاصفة وهو ما جرى فعليًا.

مواجهة في الإسماعيلية
مواجهة في الإسماعيلية

ففي الإسماعيلية جرت مواجهة بين الأهالي وقوات الاحتلال يوم 11 ديسمبر سنة 1951 م أسفرت عن قتل إنجليزي وإصابة اثنين آخرين.

 هجوم التل الكبير
هجوم التل الكبير

ثم اندلعت أعمال معركة عنيفة أسفرت عن قتل 5 جنود إنجليز في التل الكبير و 10 آخرين بمعسكر الإسماعيلية بالقرب من فايد.

 قتل 4 جنود بريطانيين في معسكر كسفريت
قتل 4 جنود بريطانيين في معسكر كسفريت

وفي معسكر كسفريت قُتِل 4 جنود إنجليز عقب خروجهم من حفلة ساهرة، ولقوا حتفهم برصاص الفدائيين في كسفريت

 مقتل 3 جنود بريطانيين في كمين بالإسماعيلية
مقتل 3 جنود بريطانيين في كمين بالإسماعيلية

ومع حلول يوم 15 ديسمبر 1951 لقي 3 جنود بريطانيين مصرعهم بقنبلة من الفدائيين.

معركة الأدبية
معركة الأدبية

أما في السويس فكان يوم 14 ديسمبر انتقاميًا بامتياز حيث نجح الفدائيون في نسف الخط الحديدي المؤدي لمنطقة الأدبية وأدى ذلك إلى مقتل 33 بريطاني في القطار وإصابة 50 آخرين، وبالتوازي مع ذلك تم نسف محطة توليد الكهرباء في الأديبة، وقتلوا 33 إنجليز.

خبر الهجوم على المعسكرات الثلاثة
خبر الهجوم على المعسكرات الثلاثة

وفي 16 ديسمبر 1951 هوجمت 3 معسكرات في الإسماعيلية أسفرت عن قتل ضابط وإصابة 12 عسكري وإتلاف 3 سيارات عسكرية بعد الاستيلاء على معداتهم.

إقرأ أيضا
امبراطورية ميم
 اشتباكات الإسماعيلية
اشتباكات الإسماعيلية

في اليوم التالي قررت بريطانيا اكتساح الإسماعيلية بشكل نهائي، واندلعت أعمال عنف بين الإنجليز والفدائيين في منطقة البر الشرقي لترعة الإسماعيلية وكوبري أبو جاموس ومعسكر هيبرت هاوس ومعسكر الترانسيت، فقررت بريطانيا محاصرة مبنى المحافظة فتصدت لهم قوات الشرطة وأسفرت تلك الاشتباكات عن قتل 6 جنود انجليز و 2 من ضباطهم.

نسف محطة مياه كفر عبده
نسف محطة مياه كفر عبده

بالتزامن مع ما تشهده الإسماعيلية، نجح الفدائيين في 17 ديسمبر 1951 من نسف محطة مياه التي بدأ الإنجليز يشيدونها على أنقاض قرية كفر عبده.

خبر قتل 6 جنود إنجليز
خبر قتل 6 جنود إنجليز

وفي 18 ديسمبر 1951 قُتِل 6 جنود إنجليز عند طريق معسكر المحجر المؤدي لمعسكر التل الكبير بعد ساعة ونصف من المواجهات مع الفدائيين.

معارك الإسماعيلية في 19 ديسمبر 1951
معارك الإسماعيلية في 19 ديسمبر 1951

وشهد يوم 19 ديسمبر 1951 م معارك متعددة في الإسماعيلية جهة محيط مبنى المحافظة ومعسكر الفردان، أما السويس فتم نسف شريط السكة الحديد وقتل ضابط و 6 جنود إنجليز، مع إلقاء قنبلة على معسكر أبو صوير ونسف كوبري الجناين بالسويس.

نسف كوبري الجناين
نسف كوبري الجناين

وفي اليوم التالي تفاقمت أعمال المواجهة بين الفدائيين والإنجليز بنسف خط سكة حديد الأديبة للمرة الرابعة، ونسف الكوبري الرئيسي في منطقة الجنانين، واندلعت معركة دامت ساعتين أسفرت عن قتل ضابط و 5 جنود إنجليز واستشهاد 5 من الفدائيين

رد فعل الإنجليز والفدائيين
رد فعل الإنجليز والفدائيين

ومع حلول يوم 22 ديسمبر 1951 أجرت سلطات الإحتلال الإنجليزي تحقيقًا مع أهالي السويس جراء أعمال المقاومة التي جرت، وبالتوازي مع ذلك نجح الفدائيون بالإسماعيلية من نسف قطار عسكري أدى لقتل 3 جنود بريطانيين وإصابة 4 آخرين.

استمرار أعمال المقاومة في القنال
استمرار أعمال المقاومة في القنال

فيما قُتِل ضابط و 11 جندي بريطاني في الإسماعيلية، وحرق سيارة تنقل الطعام للجنرال أرسكين في السويس بعدإطلاق سراح قائدها.

 نسف ثلاجات الأدبية
نسف ثلاجات الأدبية

وبعد نسف ثلاجات الأدبية نجح أفراد المقاومة يوم 23 ديسمبر من قتل 8 جنود بريطانيين في الإسماعيلية ونسف مبنى النافي بمعسكر الإسماعيلية وتحطيم أنابيب مياه معسكرات الإحتلال البريطاني في السويس.

معارك ليلة عيد الميلاد
معارك ليلة عيد الميلاد

وشهد يوم ليلة عيد الميلاد عددًا من الحركات الفدائية المسلحة، حيث نفذ هجوم بمعسكرين في الإسماعيلية أحدهما لسلاح المهندسين والآخر هو المعسكر الكبير وأسفر ذلك عن قتل 16 جندي بريطاني وإصابة 16 آخرين.

معارك يوم 25 ديسمبر
معارك يوم 25 ديسمبر

وفي 25 ديسمبر 1951 جرت أعمال فدائية متعددة في الإسماعيلية والسويس استهدفت معسكر الإشارات بالسويس ومعسكرين آخرين في الإسماعيلية وكانت خسائر الإنجليز فادحة حيث قُتِل 150 جندي بريطاني، ودمرت بقايا أنابيب محطة تكرير مياه كفر عبده وتخريب طريق السويس الأديبة.

 موقف بريطانيا من حمل السلاح
موقف بريطانيا من حمل السلاح

وردًا على اعتراض بريطانيا على إباحة حمل السلاح في مصر وخروج مظاهرات في القاهرة تؤيد ذلك، نجح الفدائيون في السويس من مهاجمة معسكر جنيفة وقتل 10 إنجليز وجرح 25 بريطاني ونسف آخر جزء باقي من محطة كفر عبده.

نسف قطار الأدبية
نسف قطار الأدبية

وفي 28 ديسمبر نسف القطار العسكري البريطاني في خط الأدبية وجرى هجوم مماثل على معسكر إنجليزي وأسفر ذلك عن قتل 63 جندي بريطاني في السويس وقتل 7 آخرين في منطقة فنارة المحجر بالإسماعيلية.

محاولة الإنجليز لنسف القطار الحربي المصري
محاولة الإنجليز لنسف القطار الحربي المصري

حاول الإنجليز في 29 ديسمبر 1951 نسف القطار الحربي المصري القادم من غزة قبل وصوله إلى الإسماعيلية لكن الفدائيين منعوا ذلك بعد فكهم للألغام، وردًا على ذلك تم تنفيذ عملية نسف أنابيب مياه كفر عبده بعد إصلاحها، ثم مهاجمة ميناء الفنارة ومعسكر الإسماعيلية في 30 ديسمبر من نفس العام.

 نسف محطة المياه الاحتياطية في كفر عبده
نسف محطة المياه الاحتياطية في كفر عبده

انتهى عام 1951 بشن حملة تطالب بقتل قائد القوات البريطانية جورج إرسكين ردًا على ما فعله في كفر عبده، مع نسف محطة المياه الاحتياطية بكفر عبده عقب اشتباكات مع الفدائيين هناك.

 حملة لقتل إرسكين
حملة لقتل إرسكين

وفي 31 ديسمبر سنة 1951 جرت محاولة اغتيال للقائد اكسهام قائد منطقة الإسماعيلية وخرج منها مصابًا بجروح، ليكون ذلك الحادث والمطالبة بقتل ارسكين بمثابة نقطة التحول لما سيشهده شهر يناير سنة 1952 وتلك قصة أخرى.

الكاتب

  • إزالة كفر عبده وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان