همتك نعدل الكفة
34   مشاهدة  

كلارا زيتكين .. المرأة التي حاربت لتأسيس يوم عالمي للنساء

كلارا زيتكين


في هذا اليوم من كل عام، تقف كل امرأة أمام نفسها في المرأة وتتذكر انجازاتها السنوية لترسم ابتسامتها على وجهها وتعطي نفسها وسام التميز والنجاح، لتحتفل بيومها العالمي وسط احتفالات لا تنتهي، ولكن لم تكن للمرأة أن تحتفل بمثل هذا اليوم لولا الجهود التي قامت بها كلارا زيتكين مؤسسة يوم المرأة العالمي، فما قصتها وكيف تمكنت من القيام بذلك؟

في العام 1857 ولدت كلارا زيتكين في ألمانيا ترعرعت على حبها للثقافة والدفاع عن حقوق المرأة، عملت صحافية ومترجمة وحاربت للدفاع عن أفكارها، في العالم 1878 تركت بلادها وسافرت إلى باريس بسبب التضييق والحظر على النشاط الاشتراكي في ألمانيا.

كلارا زيتكين
كلارا زيتكين

تزوجت من الروسي اليهودي والماركسي أوسيب زيتكن وانتجت تلك الزيجة ولدان هما مكسيم وقسطنطين، ولكن لم يعيش “زيتكن” طويلًا ليتوفى بسبب المرض الشديد، لتقرر الزواج مرة أخرى وتلك المرة كامن من الفنان جورج فريدريش زوندل الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا وقت الزواج وعاش معها حتى عام 1928.

صورة كلارا زيتكين مع نساء أخريات
صورة كلارا زيتكين مع نساء أخريات

لم يمنعها الزواج والانجاب عن استكمال ما كانت تسعى له، لستكمل رحلتها وتنضم إلى حزب العمل وتصبح زعيمة مكتب النساء في العام 1907، اشتغلت وجودها في المؤتمرات الدولية منها مؤتمر دولي للمرأة العاملة في الدنمارك الذي أقيم في العام 1910، لتقدم وقتها طلبًا بتخليد مناسبة يوم عالمي للمرأة.

لاقى هذا المقترح موافقة من قبل 100 سيدة حاضرة للمؤتمر من مختلف بلدان العالم، ليصدر بعدها الحزب الاشتراكي في أمريكا قرارا بأن يخصص هذا اليوم 8 مارس للاحتفال بالسيدات كيوم وطني في البلاد.

كلارا زيتكين
كلارا زيتكين

لكن كلارا زيتكين وقتها رفضت هذا المقترح وطالبت بأن يكون يوم المرأة هو يوم عالمي وليس يومًا وطنيا يقتصر على المرأة الأمريكية فقط.

وبالفعل بسبب جهودها الكبير تتمكن من تحويل ت الاحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى واقع ملموس، ليتم بدء الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة عام 1911، في ألمانيا وسويسرا والنمسا والدنمارك، ولكن بدأت الأمم المتحدة تحتفل سنويا به في عام 1975.

صورة كلارا زيتكين مع نساء أخريات
صورة كلارا زيتكين مع نساء أخريات

وتم اختيار يوم 8 مارس تحديدًا من أجل الاحتفال باليوم المرأة العالمي، لأن في مثل هذا اليوم عام 1856 خرجت آلاف النساء في شوارع نيويورك احتجاجًا على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن فيها على العمل، وتشمل ألوان الاحتفال بهذه المناسبة البنفسجي ويرمز إلى العدالة والكرامة، والأبيض ويرمز للنقاء، والأخضر الذي يعني الأمل.

إقرأ أيضا
زكي رستم

إقرأ أيضًا.. محمد فوزي ومديحة يسري .. هل اختلفا حول عمل المرأة؟

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان