رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
233   مشاهدة  

كلب ودمية وفاشل .. ملخص مناظرة ترامب وبايدن

ترامب


في أول مناظرة بينهم قبل 35 يوم على إنطلاق الانتخابات الرئاسية الأهم في العالم ، تابع ملايين المشاهدين من مختلف أنحاء العالم ظهور الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب ” وجها لوجه مع منافسه من الحزب الديمقراطي ” جون بادين ” والذي شغل منصب نائب الرئيس الأمريكي في إدارة ” أوباما ” .

ترامب

على عكس جميع التوقعات ظهور ” بايدن ” بحالة جيدة جدا و حضور ذهني غير متوقع وعكس ما يظهر في اللقاءات السابقة ، وهو ما سبب مفاجئة مذهلة للجميع بما فيهم ترامب ، خاصة مع تداول تقارير عن سوء صحته الجسدية و العقلية بعد بلوغه ال “78” عاما .
بدأت المناظرة بسؤال من مدير الجلسة المذيع الشهير ” كريس والاس ” حول تعيين قاضية للمحكمة العليا وهنا أتهم بايدن ترامب أنه يفرض القاضية على المحكمة و يجب على الناخب الأمريكي أن يختارقضاة المحكمة العليا .
ورد ترامب أن الناخب الأمريكي أنتخبه و أنتخب مجلس الشيوخ ليعبر عنه و أن هذا الأمر لا يخالف الدستور .
ويبدو أن الأدوار قد تبدلت فترامب الذي تبنى خطابا شعبويا في حملته السابقة عام 2016 قد غير الخطاب الشعبوي وأصبح يتحدث بإرقام و وثائق ، على العكس تماما تبني بايدن الخطاب الشعبوي البحت مغازلا الأقليات و الفقراء دون تقديم ملامح أو خطط واضحة لبرنامجه الأنتخابي .


بايدن هاجم تعدى بالسب أكثر من مرة على ترامب واصفا اياه ” بكلب بوتين ” و ” بالمهرج ” و ” الكاذب ” و كان يركز على وصف ترامب بكلمة ” هذا الرجل ” بدلا من أن يخاطبه بلقب رئيس الولايات المتحدة .
ركز بايدن على مهاجمة ترامب أكثر من تركيزه على ما سيقدمه ، وهو مادفع ترامب الذي بدى عصبيا إلى مقاطعة بايدن أكثر من مرة في الوقت الذي تحلى فيه بايدن بالهدوء محاولا عدم الأنفعال .
بايدن وصف ترامب بأنه شخص غير ذكي ، فرد عليه ترامب قائلا ” انت أخر شخص تتحدث عن الذكاء لقد تخرجت وكنت الأخير في صفك ” .

ترامب
إتهم بايدن ترامب بأنه أخفى مخاطر فيرس كورونا عن الشعب الأمريكي رغم علمه بيها من شهر ” فبراير” الماضي ، وكذلك عدم أهتمامه بصحة مؤيديه حيث تتجاوز الحشود الـ 45 الف في المؤتمرات الداعمة لترامب ، فرد ترامب عليه قائلا ” ليس مشكلتي أنك تقيم مؤتمرات قليلة الحضور فالناس لا يخفون من ” كورونا ” ولكنهم لا يحضرون لأنهم لا يرغبون في سماعك .
ثم وجه بايدن حديثه إلى الشعب الأمريكي قائلا ” نحن تحت إدارة هذا الرجل زدنا فقرا وأصبحنا أقل صحة ” بايدن إستخدم الخطاب الشعبوي للتأثير على الجمهور دون ذكر حقائق أو أرقام أو إدلة وانما أعتمد على كلام عاطفي تماما ،وهو مادفع ترامب لمقاطعته قائلا ” كنتم تريدون إغلاق أكبر إقتصاد في التاريخ ثم أعادة فتحه مرة أخرى بعد نتائج الأنتخابات حتى إذا فزتم قولتم أنكم أعدتم الأقتصاد الأمريكي لهيبته و السؤال هو لماذا لم تصنعوا إقتصاد عظيم في فترة وجودك في إداراة أوباما مثلما أنا فعلته الأن؟ ” .

ترامب
ووجه كريس مدير الجلسة سؤلا لترامب عن ما إذا كان قد دفع ضرائب عن الدخل منذ عام 2016 وحتى الأن “750” دولار فقط ، فقاطعه بايدن مؤكدا على كلامه ، فرد ترامب قائلا ” لقد دفعت ملايين الدولارات للضرائب ، ونعم انا أدفع ضرائب أقل الان وذلك بفضل القوانين الضريبية التي وضعها جون وأوباما التي خفضت الضرائب على الشركات والأغنياء ،فلماذا تبدو حزين يا جون ،أنتم من وضعتم تلك القوانين و لست أنا ”
وأستكمل ترامب حديثه قائلا ” ما صنعته أنا في 47 شهر فشلت أنت تصنع مثله في 47 عام ، ثم وجه ترامب سؤالا إلى بايدن قائلا ” لماذا لا تخبرنا عن ال 3 مليون دولار و نصف التي حصل عليها أبنك من زوجة عمدة موسكو السابق ؟ لماذا حصل منها على ذلك المبلغ ”

 

ويبدو ان ترامب نجح في الخروج من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم فقد بدء بايدن في التعصب و صرخ قائلا ” كلها أكاذيب لم تحدث ، ونحن هنا بصدد الحديث عن الشعب الأمريكي و ليس عن عائليتنا ، فلو تحدث عن عائلاتك سنقضي اليوم كله هنا ”
وأستكلم بايدن حديثه مخاطبا الشعب الأمريكي مرة أخرى قائلا ” إلى حملة المشاعل هذا الرجل عنصري و يفرقنا ، ويقتل السود فهناك واحد من كل عشرة من الأفارقة الأمريكان توفي نتيجة ” كورونا ” وهو يعمل ضد الأقليات ” ، فقاطعه ترامب قائلا ” جون ألست أنت من وصفت الأفارقة الأمريكان بأنهم وحوش و وصفتهم بألفاظ عنصرية أخرى ”


وأستطرد ترامب قائلا ” أنت تتحدث عن حملة المشاعل والمتظاهرين و دالمخربين ولا تسطتيع أن تتكلم عن إنفاذ القانون ولا تجرؤ على نطقها حتى لأن اليسار المتطرف الذي يدعمك سوف يسحب دعمه إذا طالبت بأنفاذ القانون ، فانتم ضد إنفاذ القانون “، فقاطعه بايدن قائلا ” انت خرجت من مخبئ وأمرت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وأطلاق النار أيضا ،تلك التظاهرات سلمية ”
فقاطعه ترامب متهكما قائلا ” أي سلمية ؟ هؤلاء المتظاهرون حرقوا المحلات و نهبوا المتاجر ، هذا هو القانون و هذه قوة إنفاذ القانون لست ضد التظاهر و لكن ضد العنف ، بينما أنتم تدعمون العنف أنظر الى كل الولايات التي يحكمها الديمقراطيين كلها شهدت أعمال عنف بسبب عدم إنفاذ القانون ”
فقاطعه بايدن قائلا ” لست ضد إنفاذ القانون ولكن انا مع توفير معالجيين نفسيين لقوات إنفاذ القانون ولست ضد تمويلهم ” ، فضحك ترامب قائلا ” إذكر اٍسم منظمة واحدة من منظمات إنفاذ القانون تدعمك ؟ أنت تدعم اليسار المتطرف وتدعم حركة (انتيفا : حركة يسارية مسلحة ومتطرفة ) ” ، فقاطعه بادين مرة أخرى قائلا ” أنتفيا ليست حركة وأنما فكرة ” .


يبدو أن ترامب نجح في أظهار الجانب اليسار لدي الديمقراطيين ، وهو ما يخشاه الناخب الأمريكي دائما ، فالاشتراكية والشيوعية بمثابة التيارات المتأسلمة و الأخوانية في مصر والدول العربية .
وأستثمر ترامب تلك اللحظات التي أفقد فيها بادين توازنه بأن عاد السؤال عليه مرة أخرى ” لماذا حصل ابنك على 3 مليون ونصف دولار من موسكو ؟ هلا تخبرنا ” فأندفع بايدن صارخا ” لن أسمح لك إبني خدم في الجيش وقضى سنة في العراق و حصل على الميدالية البرونزية ” ، فسخر منه ترامب قائلا ” ابنك طرد من الجيش و ظل عاطلا عن العمل حتى تم تعيينك نائبا لأوباما وهنا بدأت تظهر عليه الثروة ، وهذا الجيش أنت من أضعفته وصفتهم بالأوغاد ”


هنا حاول مدير الحوار كريس أن يهدئ الأوضاع بأن سأل كلا منهما ” لماذا يجب على المواطن الأمريكي أن ينتخبك ؟ ” ، وهنا كنت نقطة التحول في المناظرة ، فربما كانت تسير المناظرة بنسبة 50-50 ، ولكن أجابة بايدن كانت خاطئة بكل المقاييس فبايدن لم يجيب عن السؤال وأنما واصل أتهام ترامب بانه سبب في زيادة معدلات الفقر و البطالة وتدني مستوى الصحة ولم يذكر أي من تفاصيل برنامجه الأنتخابي .
الغريب أن ذلك السؤال لم يكن نقطة تحول في النتيجة لصالح كلا المرشحين ، بل فتحت النار على ” كريس والاس ” مدير اللقاء و أتفق الجميع على عدم حياديته وإنحيازه لجون بايدن حيث تحدث إلى جون بايدن قائلا ” لديك الكثير من الخطط الرائعة لماذا لاتحدثنا عنها ” ، وليس هذا الأمر فحسب فكريس كان يتعمد الأطالة في سؤال ترامب بكثير من التفاصيل ، بينما كانت أسئلته لبايدن مباشرة وقصيرة وهي ما تسمح لبايدن بالتفكير وعدم التشتت .


إتخذت المناظرة بعدها وضع الهدوء  والرزانة عندما تم الحديث عن المناخ والشق البيئي فلم يقاطع الأطراف بعضهما ولم يتعدى بالسب أحدهما على الاخر ويبدو أننا بدأنا نشهد مناظرة رئاسية أمريكية .
مناظرة ترامب وبايدن ذكرتني كثير بمناظرة عمرو موسى و أبوالفتوح فهي شديدة الشبه كلا الطرفان خسر منها أكثر مما كسب مع الفارق أن مناظرة موسى وابوالفتوح كانت أكثر رزانة واحتراما ، اما ماشهدناه فبحق ليس إلا فاصل كوميدي فلا يمكن لتلك الشخصيات التي ظهرت أمامنا أن تكون رؤساء لأكبر ترسانة نووية وأكبر أقتصاد في العالم .
ولخصت وسائل الأعلام الروسية المناظرة في تغريدة موقع ” روسيا اليوم الانجليزي ” الذي غرد قائلا ” حظ أوفر لأمريكا ” مع إرفاق فيديو كوميدي بالتغريدة .

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان