136 مشاهدة
كيف احتفلت الإسكندرية بمئوية سيد درويش
عندما أشاهد عرضا ناجحًا بمكتبة الإسكندرية أشعر بالفخر وكأنني جزءا منه وجزءا من هذا العمل والنجاح.
وقد عرض بالإسكندرية عرضا يوم العاشر من ديسمبر احتفالا بمئوية الفنان الراحل سيد درويش، الذي تعلقت به الإسكندرية وخاصة حي كوم الدكة الذي نشأ فيه ورسم أهله صورة سيد درويش جرافيتي بكل زقاق فيه.
العرض كان عبارة عن اسكتش ظريف يقدم فيه الثلاثي أحمد عسكر ونادر محسن ومحمد أمين معلومات عن الفنان بشكل مطعم بمواقف كوميدية ليكسر حدة تقديم المعلومات بشكل أكاديمي أو مباشر.
وكان العرض من كتابة وإخراج المخرج السكندري المعروف سعيد قابيل، حيث كتب العرض بشكل تقدم فيه المعلومات بطريقة ظريفة جعلت الجمهور منتبها طوال الوقت.
اقرأ أيضا..بيت سيد درويش بكوم الدكة يتحول لمقلب قمامة
وكان العرض خليط بين التحدث مع الجمهور بشكل مباشر، أو تمثيل مواقف حدثت بالفعل من حياة الفنان سيد درويش وتقليد بعض الفنانين الكبار أصدقاء الفنان ومساهمين في مشواره الفني مثل بديع خيري ونجيب الريحاني.
استعان أيضا المخرج سعيد قابيل بالتكنولوجيا والبروجكتور لتقديم صورا لهؤلاء الفنانين وتسجيلات صوتية ورثاء بديع خيري ونجيب الريحاني لفنان الشعب.
العرض كان غنائيا بالمقام الأول، حيث غنى فيه الفنان الكبير علي الحجار مجموعة من الأغاني لسيد درويش، ومعه الفنان حمدي رؤوف ابن الملحن الكبير حمدي رؤوف والفنانة أميرة أحمد.
سلمى يا سلامة، قوم يا مصري، يا عزيز عيني، يا ورد على فل وياسمين، يا بلح زغلول، كلها أغاني قدمت في الحفل وأمتعت الجمهور.
وكل أغنية تقدم بعد عرض معلومات عنها من قبل الثلاثي الموهوبين الذين تميزوا في الأداء كالعادة.
وكانت مفاجأة الحفل تقديم أغنية يا ورد على فل وياسمين بشكل أوبرالي مختلف بقيادة المايسترو ناير ناجي.
أما عن فنيات السينوغرافيا فخدمت العرض وزادته إبهارا، وكان المخرج المنفذ للحفل المخرج الموهوب محمد فاروق.
الحفل كان رائعا على كل المستويات ويليق بسيد درويش الذي عرضت مكتبة الإسكندرية مقتنياته ببهو قاعة المؤتمرات حيث كانت المتعلقات معروضة داخل قسم الفنون بمكتبة الإسكندرية نفسها.
واستمتع الناس بالتصوير أيضا مع اسطوناته وعوده وصوره وكأنما الحفل أعاد وجوده وسط الحضور من جديد.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
