كيف تتعاملين مع المتلاعب؟

كنت أظن في السابق أن التلاعب يحدث بخطة، المتلاعبون يخططون الخطط، فيما عرفت من دراستي لعلم النفس أن التلاعب يحدث أحيانا دون قصد ونية للأذى أو خطة، ولكن تكون إجابات المتلاعبين دائما واحدة. أضحك عاليا عندما أسمع الإجابة تشبه كل الإجابات التي قرأت عنها!!!…إجابات ومبررات واحدة، طريقة تعامل واحدة!!…نفس الحديث اللطيف، شيء مذهل للغاية!….

على الرغم من أن علم النفس يتغير وليس كما العلوم التي تثبت بالتجارب في المعمل إلا أنه نجح في الوصول لأشياء كثيرة غاية في العجب. الإشارات العكس عكاس لتسكين الضمير، المبررات، الأفعال التي تختلف مع الأقوال، الأقوال التي تضارب مع بعضها البعض، التخبط، التشوش، الماضي هو هو الذي يدفع الناس للوقوع في هذا الخطأ لو أغفلوا التركيز مع تتبع تصرفاتهم دوما.

غريب أمر الإنسان وعلم النفس، وكلما مرت الأيام كلما أدهشتني الحياة كالعادة وخذلتني توقعاتي دائمًا وحدسي..حتى تعلمني الحياة لا أحد يمتلك كتالوج الناس بجيبه مهما ادعى من ثقافة.

المتلاعب لا يقول أنا متلاعب، ودائما ننخدع فيه لأن سمعته طيبة جدا مع الناس، فهو الجدع ابن البلد اللطيف الظريف الودود، ولكن هناك جانب خفي لا يظهر سوى في تعاملاته مع الفتيات.

هناك أنواع من المتلاعبين مختلفة، من يجيدون الخطط، ومن يندفعون من فراغهم العاطفي من أجل استغلال عاطفة الآخرين. فور شعوره بإعجابك به سيتقرب لكِ، وفور شعوره بانحسابك سيتقرب أكثر.

ولكن لن يقولها صريحة أريدك أو أحبك، دائما سيحدثك عن الظروف، سيلقي عبارات وسط الكلام أنه لا يريد الزواج ليسكن ضميره، فهذا هو النوع الأفضل بين المتلاعبين.

اقرأ أيضا…يوميات القلق

المتلاعب الذي يرسل إشارات عكسية، فهو لا يريد الزواج، ولكن يريدك بجانبه، تستمعي لمشكلاته، تؤنسي وحدته، تخرجي معه، تهتمين به، تدعمينه.

المتلاعب يمتص عاطفتك كما الدراكولا بالضبط إن كان النوع الذي يقصد أو النوع الذي لا يقصد، إن كان متلاعبا كبيرا أو صغيرا يقول وسط حديثه لا أريد الزواج بينما أفعاله كلها اهتمام وتقول عكس ذلك.

إقرأ أيضا

محمود درويش الشاعر الذي أعطى الموت حقه!

هناك حلان للتعامل مع المتلاعب؛ الأول الانسحاب التام بلا مبررات ولو وقف على رأسه، والثاني مواجهته وصدقيني أغلب الردود تكون : أنا لطيف  مع كل الفتيات أنا لطيف مع كل الناس.

حينها تأخذين خطوات للخلف بلا رجعة…اهربي اهربي