كيف جمع إيلون ماسك ثروته التي جعلته أغنى شخص في العالم؟

تجاوز إيلون ماسك، مؤسس شركة “تيسلا”، جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، ليحتلّ لقب أغنى شخص في العالم، طبقًا لبلومبيرج. فقد أدى ارتفاع أسهم شركة “تيسلا” بنسبة 6% في وقت مبكر من يوم الخميس إلى رفع قيمة أسهم مديرها التنفيذي ومؤسسها بمقدار 10 مليار دولار، مما رفع صافي ثروته إلى حوالي 195 مليار دولار. بينما أدى ارتفاع أكثر تواضعًا بنسبة أقل من 2% في قيمة أسهم شركة “أمازون” لزيادة قيمة الأسهم الذي يملكها بيزوس بنحو 3 مليار دولار، الأمر الذي جعل صافي ثروته حوالي 185 مليار دولار.

والآن أصبح بيل جيتس ثالث أغنى رجل في العالم بثروة تبلغ 132 مليار دولار. الحقيقة أن جيتس أصبح ثالث أغنى شخص في العالم في شهر نوفمبر يعدما تخطاه ماسك ولكن أسهم “تيسلا” ارتفعت قيمتها بنسبة 45% منذ ذلك الحين، مما رفع صافي ثروة ماسك بمقدار 53 مليار دولار على مدى الشهرين الماضيين. لكن كيف جمع إيلون ماسك ثروته الضخمة التي تقدر بـ195 مليار دولار؟

وتخرج ماسك بدرجة البكالوريوس في الفيزياء وشهادة في الاقتصاد من كلية وارتون وانتقل إلى ستانفورد لبدأ الدكتوراة، لكنه غادر برنامج الدكتوراه خلال أيام لينشئ شركة إلكترونية مع شقيقه تدعى “Zip2” بالاستعانة بنحو 28 ألف دولار من أبيهم. بعد أربعة أعوام، باعوا “Zip2” في عام 1999 بمبلغ 307 مليون دولار، كان نصيب إيلون ماسك منها 22 مليون دولار. واستثمر أكثر من نصف أرباحه لينشئ خدمة “X.com” المصرفية عبر الإنترنت.

وسرعان ما اندمجت الشركة مع منافستها وأصبحت “PayPal”، حيث أصبح ماسك المساهم الأكبر. في عام 2002، اشترت شركة “eBay” شركة “Paypal” وكان نصيب ماسك 180 مليون دولار. وقد حول ماسك انتباهه إلى شركته الجديدة لاستكشاف الفضاء، “Space X”، بعد أن ترك “Paypal”. وبعد بضعة أعوام أسس شركة لتصنيع السيارات الكهربائية، وهي شركة “تيسلا”، ثم شركة “سولار سيتي”، التي تقدم أنظمة الطاقة الشمسية. وفي نهاية المطاف، جعلت تلك الشركات إيلون ماسك ملياردير-  ولكن ليس قبل أن يفلس.

وفي أواخر عام 2008، طلق ماسك زوجته الأولى، الأمر الذي أثر سلبًا على ثروته. وبعد عام، قال ماسك أنه لا يملك أي نقود وكان يعيش على قروض من الأصدقاء أثناء محاولته الإبقاء شركاته على قيد الحياة. ولكن عندما طرحت “تيسلا” في سوق الأسهم في عام 2010، ارتفعت ثروة ماسك. وبحلول عام 2012، ظهر على قائمة “Forbes” الأكثر ثراءً للمرة الأولى وبقيمة صافية بلغت 2 مليار دولار. وبعد مرور أكثر من سبع سنوات، جمع ماسك ثروة بلغت 84.8 مليار دولار.

في الأشهر الستة الأولى من عام 2018، اشترى أسهم بأكثر من 35 مليون دولار أمريكي في شركته “تيسلا” وكانت تلك صفقة ناجحة حيث زادت ثروة ماسك بأكثر من 150 مليار دولار على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، وذلك بفضل الارتفاع الذي سجله سعر سهم “تيسلا”، والذي ارتفع بنسبة 743% في عام 2020.

في 2019 جمعت “SpaceX” أكثر من 2.2 مليار دولار لتطوير وبناء وإطلاق “Starlink“، وهو جهد لتغطية الأرض في الإنترنت فائق السرعة واسع النطاق وبناء النموذج الأصلي لـ”Starship”، وهي مركبة فضائية كبيرة قابلة لإعادة الاستخدام مصممة لحمل الناس إلى المريخ. بلغت قيمة الشركة 33.3 مليار دولار أمريكي في يونيو 2019. وعلى حسب تقرير Business Insider فإن الشركة تقدر قيمتها بـ92 مليار دولار إلا أن ماسك نفى ذلك ورفض أن يصرح بقيمة الشركة الحقيقية.

This is incorrect

— Elon Musk (@elonmusk) December 17, 2020

إقرأ أيضا

اللكمة الأولى في صراع مارك زوكربيرغ وإيلون ماسك.. ميتا تطلق “ثريدز” لمنافسة “تويتر”

كما أن ماسك يرأس “The Boring Company”، التي أسسها في عام 2016 لتطوير وبناء نفق تحت الأرض في لوس أنجلوس في محاولة للحد من حركة المرور. في ديسمبر 2018، قام موسك بأوّل نموذج أولي. وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، جمعت الشركة أكثر من 112 مليون دولار في عام 2018، وجاء أكثر من 90% منها من ماسك.

هكذا جمع إيلون ماسك ثروته التي جعلته أغنى شخص في العالم. “تيسلا” هي مصدر تلك الثروة الرئيسية مع المساعدات من شركاته الأخرى.