لمحبي الأعمال التاريخية الجادة .. أبرز إصدارات ” مدارات للأبحاث والنشر” في معرض الكتاب 2024
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
دار مدارات للأبحاث والنشر، إحدى أهم المراكز البحثية الجادة تعمل في دأب وجدية على نشر التجارب العلمية النافعة، وتتنوع إصداراتها بين دراسات التاريخ والسياسة والاستشراق والاجتماع والدراسات الثقافية والأدبية، وهي من المراكز البحثية ودور النشر المهمة التي تشارك في معرض الكتاب 2024.
وتنوعت إصداراتها هذا العام، لكننا نركز في هذا التقرير عن إصدارتها التاريخية التي تعتمد على الماضي والحاضر، وبين أعمال كُتب بالعربية، وبين أعمال نُقلت إلى العربية على أيدي مختصين بارعين في مجالاتهم، لذلك نرشح الكتب الآتية للمهتمين بالتاريخ ومجالاته:
قدماء ومعاصرون
يشارك كتاب ” قدماء ومعاصرون” للدكتور ” سامي الدهان ” في معرض الكتاب 2024، وهو من إصدارات مدارات للأبحاث والنشر بالقاهرة.
ويتناول الكتاب قصة العرب في نشأتهم وفي تقلبهم على الأمصار ، فقد خرج العرب من جزيرتهم إلى ربوعٍ غنية، وغلبوا أممًا قديمةً فوقفوا لحضاراتها وعلومها وفنونها، ولم يكن من اليسير أن يهضموها أو يفهموها أو يُسيغوها لو لم يقم بينهم هؤلاء النوابغ الذين وُلدوا بين ظهرانيهم، وانطلقوا كالمارد الجبَّار في مختلف ميادين الفكر والأدب والفلسفة والتاريخ.
عن المؤلف
أمّا عن المؤلف فهو الدكتور محمد سامي الدهان، أديب لغوي وأحد أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق.
ولد بحلب وتعلم بها ثم أوفد في بعثة إلى السوربون بباريس (١٩٣٦م ) فحصل على شهادة الدكتوراه (دكتوراه الدولة) في الآداب.
وعاد سنة (١٩٤٧) وأصبح عضوًا من أعضاء “المعهد الفرنسي للدراسات العربية” بدمشق، وأستاذًا محاضرًا في “الجامعة السورية”.
شغل منصب رئيس تحرير “صحيفة الوحدة الكبرى الأسبوعية” ، وانتدب للتدريس في الرباط بالمغرب فمكث بها نحو عامين، ثم انتقل إلى عمَّان عاصمة الأردن فدرَّس في جامعتها. توفي في داره بدمشق عام ١٩٧١.
كتاب الصراع على روح الإسلام في المنطقة العربية
يشارك ” كتاب الصراع على روح الإسلام في المنطقة العربية” معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، وهو من تأليف ” هشام جعفر” وصادر عن مدارات للأبحاث والنشر بالقاهرة.
محتويات الكتاب
يضم الكتاب 31 مقالة ـ حسب بيان الدار ـ كُتبت في مناسبات متفرقة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وقد حاولت فيها محاورة الأحداث التي مرَّت بنا والقضايا التي شُغلنا بها، مُتَّبعًا في هذه المحاورة منهجًا في النظر يستخلص ما ينطوي عليه كلُّ حدث من دلالات، فيمَا يشبه أن يكون مراجعة تمسُّ حاجتنا إليها في الزمن المعاصر الذي يتسم بالتحولات السريعة، وانعدام اليقين، وغلبة التسطيح على الجدل العام، وتصاعد الاستقطابات، وغياب الحوار، والأهم سقوط النماذج والصيغ والقيم التي غلبت على تفكيرنا واستولت على حياتنا، وكان يجب أن نتحرر منها منذ مطلع الألفية الثالثة.
في البدء كانت الممانعة : مقدمة في تاريخ الفكر السياسي العربي
أصدرت حديثًا مدارات للأبحاث والنشر بالقاهرة، كتاب في البدء كانت الممانعة: مقدمة في تاريخ الفكر السياسي العربي، وهو من تأليف: سهيل القش.
وبحسب الدار فإن الكتاب يعرض على المغلوب رؤية ممنهجة للصراع جوهرها التماثل والصُّلح، ولا يعني هذا أن الغالب لا يعي كنه الصراع، أو أنه تغيب عنه “ممانعة” المغلوب، ولكنه يُمنهج للمغلوب شرعية استمرارية غَلَبته. وإنكارُه لا يطمس الصراع مع المغلوب؛ بل يطمس الطبيعة العدائية لهذا الصراع ويطرح إمكانية الصلح والوفاق بوصف ذلك حلًّا للتناقض.
وأضافت ” الدار ” عن الكتاب إن التعمية الأيديولوجية التي يمارسها الغالب تتناول -تحديدًا- ليس تناقض الغالب مع المغلوب؛ بل تشويه ممانعة المغلوب ضد السيطرة. وهي ممانعة ترتكز، في وعي المغلوب المباشر، على رؤية العلاقة على أنها تناقض لا سبيل إلى حلِّه وتمايز حاد لا سبيل إلى تسويته. وهذا ما يسعى الغالب إلى طمسه، وإلى أن يُحلَّ محلَّه رؤية تقوم على طرح النزاع بوصفه اختلافًا طبيعيًا يؤكِّد “الهوية” و”التماثل” الأبدي، مع وعد المغلوب دائمًا بجنة المساواة الوهمية خارج علاقات القوة الفعلية، وهو وعدٌ يلازم كل الأيديولوجيات الغالبة”.
عن المؤلف سهيل القش
ـ باحث ومفكر عربي لبناني، يشغل حاليًا منصب أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة لافال في كندا.
ـ حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة باريس الثامنة عام ١٩٨٠، ودفعه التزامه بالقضية الفلسطينية للعودة إلى بلاده في مطلع الحرب الأهلية اللبنانية.
ـ عمل هناك أستاذًا بمعهد العلوم الاجتماعية ثم كلية الحقوق بالجامعة اللبنانية.
ـ وفي نهاية الثمانينيات اضطرته الظروف إلى الهجرة إلى كندا، في أعقاب احتلال إسرائيل جنوب لبنان.
ـ صدر له مؤخرًا بالعربية: ” المرآة المتكسِّرة: تشظِّي الكيان اللبناني (٢٠٢٢)، وبالاشتراك مع ماري هيلين باريزو بالفرنسية: “المجتمعات الروبوتية: الرهانات الأخلاقية والسياسية” (٢٠١٩)، وله أيضًا: ” لكلِّ تنميته المستدامة: من التنوع الثقافي إلى التكنولوجيات النانوية” (٢٠١٦).
الرأسمالية التاريخية
تشارك مدارات للأبحاث والنشر بالقاهرة، بكتاب ” الرأسمالية التاريخية” وهو كتاب من تأليف” إيمانويل ڤالرشتاين” ، وترجمه إلى العربية” عومرية سُلطاني” .
وتقول ” مدرارات ” عن هذا الكتاب في بيان لها : في هذا الكتاب الموجَّه إلى القارئ العام، يؤرِّخ إيمانويل ڤالرشتاين، أستاذ نظرية النظُم-العالم، بإيجاز للرأسمالية على مدى الأعوام الخمسمائة الماضية؛ محدِّدًا خصائصها الرئيسة، ومقارنًا بين ما ظل ثابتًا منها وما تغير وتطور على مرِّ هذه القرون. ومن خلال تسليط الضوء على ظهور السوق العالمية، والعمل، وتطورهما؛ فإنه يحاجج بأن الرأسمالية أفقرت بلدان الجنوب العالمي. ويخلص ڤالرشتاين إلى أنه طالمَا بقيت هذه البلدان داخل إطار الرأسمالية العالمية، فإن المعضلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها ستبقى دون حل.
وأضافت إن هذا الكتاب الذي يضم أيضًا ورقة ” الحضارة الرأسمالية” ، يصلح أن يكون دليلًا موجزًا لكل من أراد الاطلاع على إحدى أكثر النقدات جذريةً للرأسمالية بوصفها نمط إنتاج تاريخي عالمي” .
اقرأ أيضًا : كتاب أبناء محي الدين .. سيرة ومسيرة عائلة مصرية
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال