لهذه الأسباب العشرة أحب أمير عيد
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
صدق أجدادنا في أمثالهم دائما – ربما لأنهم قالوا المثل وعكسه – حين قالوا “لا محبة إلا بعد عداوة” .. لم أحب بدايات أمير عيد نهائيا، لم أحب صوته لكني لا أنكر كم أعجبتني جرأته في اختيار مواضيع أغانيه وردوده القوية الجريئة على السوشيال ميديا على منتقديه لأني أمتلك نفس الردود غالبا.
لم أندمج مع الفريق الموسيقي بحكم هزيمتنا في ثورة يناير وانطفاء التعلق بالأشياء رويدا رويدا حتى مشاهدة مسلسل ريفو بجزئيه الأول والثاني من كتابة الصديق العزيز محمد ناير واخراج يحيى إسماعيل ومن بطولة أمير عيد وصدقي صخر وركين سعد والقديرة إيفا والقديرة سلوى محمد علي و المدهش دائما أبدا محسن محيي الدين والمتألقة سارة عبد الرحمن .
فجأة ورغم الأحداث المحيطة تحول مسلسل ريفو إلى حضن الاختباء، المسلسل الذي “أغطس” فيه لمدة ساعة ونصف أشاهد حلقتين يوميا لغسيل روحي من كل الكآبة التي تحيط بها.
ليتحول أسامة الشاذلي الذي هرب يوما من كايروكي حتى لا تذكره بثورة يناير إلى متعلق بمسلسل ريفو الذي يلعب بطولة مسلسل ريفو لينجو من ضغط أحداث السابع من أكتوبر.
أقع في غرام الحبكة والتفاصيل التسعينية التي عشتها شابا وممارسا، تعبرني الأغنيات لتترك أثرا قويا في روحي وعلى رأسها متكتف وتذكرتي قديمة وأنا نجم.
أحب شادي وبالتالي أمير عيد الذي لعب الدور بطريقة مدهشة كممثل قدير محترف، أسال نفسي هل انا “متكتف”؟، يتحول أمير عيد فجأة إلى صديق من أصدقاء الطفولة والمراهقة والشباب، اشتاق إليه وأحبه.
تختفي مخاوف الهزيمة والخذلان وتملأني ذكريات البراءة، اشم رائحة البحر والمغامرة والتمرد، أشعر أنني عدت بالزمن ٣٠ عاما، تنتهي الحلقات أفكر في “الكروزة” بالسيارة فعليا.
فنيا تدهشني القديرة إيفا والمتألقة ركين سعد ومعها سارة عبد الرحمن، براءة تامر هاشم وروعة مينا النجار الذي لعب دورا رماديا صعبا، لم يكن التألق جديدا على القدير محسن محيي الدين ولا سلوى محمد علي لكن أداء حسن ابو الروس بالنسبة لي كان المفاجأة الأكبر حيث لعب دورا عبقريا غير مفهومي كاملا عنه، أحببته بصدق.
صدقي صخر يواصل هوايته المفضلة في ايقاعنا في حبه وحب موهبته العريضة، عمرو جمال يقدم نفسه من جديد في دور صعب لكنه لعبه ببراعة.
الجميع مدهشون وعلى رأسهم محمد ناير الذي غزل كل تلك النوستالجيا ببراعة مدهشة.
لكن يبقى أمير عيد في مكانه الخاص على باب السيما حيث نحب السيما.
اعتذر عزيزي القاريء لم يكن العنوان موفقا، ليس عندي عشرة أسباب لحب أمير عيد بل لدي المئات ومن لا يحب أصدقاء الطفولة والمراهقة شركاء العمر
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال