ماذا تعني الهدنة في حرب غزة؟

لا صوت يعلو فوق صوت الهدنة بين قوات الكيان الصهيوني التي ترتكب مجازر يومية في حق الشعب الفلسطيني، وبين المقاومة الفلسطينية .. حيث ركّزت وكالات الأنباء والوسائل الإعلامية العالمية المختلفة عما أسفرت عنه المفاوضات المصرية القطرية طيلة الأسابيع الماضية منذ اندلاع الحرب، وفي تقريرين لـ “أسوشيد برس” و “رويترز” قد تم تفنيد أهم النقاط البارزة وتأثير الهدنة في الصراع المحتدم، وفيما :

أعلنت جهات الوساطة المصرية القطرية عن اتفاق هدنة مقابل الرهائن بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال لمدة أربعة أيام في حرب مدمرة استمرت ستة أسابيع، وإطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة .. كما أدّت إلى إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين .. وفي البيانات الرسمية من جهات الوساطة تم تفنيد الاتفاق على عدة نقاط، أهمها إطلاق سراح 50 رهينة ينتمون للكيان الصهيوني محتجزين لدى المقاومة، الخمسون سيفرج عنه على مراحل مقابل 150 أسير من أبناء الشعب الفلسطيني محتجزين لدى جيش الكيان الصهيوني.

جاءت هذه الأخبار بعد أسابيع من المفاوضات انتهت إلى إعلان موافقة من مجلس الوزراء التابع للكيان الصهيوني، وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن إطلاق سراح الرهائن سيبدأ بعد 24 ساعة تقريبًا من موافقة جميع الأطراف على الاتفاق، وقالت حكومة الكيان الصهيوني إنها ملتزمة بإعادة الرهائن إلى وطنهم، وأكّد مكتب “نتنياهو” أن الحكومة وافقت على الخطوط العريضة للمرحلة الأولى لتحقيق هذا الهدف المنشود .. وقبل تصويت مجلس الوزراء بالموافقة على القرار الذي اجتمع أعضاء المكتب لمدة استمرت 6 ساعات لدراسته، قال نتنياهو: إسرائيل ستستأنف الحرب بعد انتهاء مدة الهدنة بالضبط، وأنه على ك 10 رهائن إضافيين ستفرج عنهم المقاومة الفلسطينية سوف تمتد الهدنة يوم زائد، ومن ولاية ماساتشوستس كان الرئيس الأمريكي، الموجود هناك لقضاء عطلة عيد الشكر، كان سعيدًا بالاتفاق المُبرم بين المقاومة الفلسطينة وحكومة الكيان الصهيوني، وشدَّدَ على اهتمامه البالغ بالأسرى الأمريكان، مضيفًا : لن أتوقف حتى يتم إطلاق سراحهم جميعًا.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها على أهبة الاستعداد للمساعدة في أي تبادل للأسرى في الحرب، والتقت رئيسة الصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك مع الزعيم السياسي للمقاومة الفلسطينية إسماعيل هنية في قطر، وكذلك معظم القادة السياسيين في قطر خلال هذا الأسبوع.

وبينما التركيز الإعلامي على صفقة الرهائن، احتدم القتال على الأرض، حيث قالت الوسائل الإعلامية الرسمية عن الكيان الصهويني بأن قوات تابعه له تقوم بتطويق مخيم جباليا للاجئين، حيث تزعم أنه معقل مهم بالنسبة لما أسمتهم “عناصر” المقاومة ..  وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن 33 شخصًا قد استشهدوا وأصيب العشرات في غارات جوية تابعة للكيان الصهويني على امتداد مخيم جباليا المزدحم، وتقوم قوات من المقاومة بالتصدي لهم، بينما 10  أشخاص قد استشهدوا وأصيب 22 آخرون في غارة جوية على شقة سكنية في مدينة خان يونس.

إقرأ أيضا

مطعم ماكدونالدز في “وسط اللا مكان” يثير نظريات المؤامرة

ورفضت إسرائيل الانتقادات الدولية المتزايدة وتعهدت بالمضي قدما حتى تقوم بتدمير القدرات العسكرية للمقاوم  الفلسطينية، ويؤكد تقرير “أسوشيد برس” أنه من الممكن أن تؤدي عودة أي من الرهائن إلى رفع الروح المعنوية في دولة الكيان الصهيوني، حيث استحوذت محنة الأسرى على اهتمام البلاد. وتمتلئ موجات الأثير بالمقابلات مع عائلات الرهائن، ومن بينهم رضع وصغار ونساء وأطفال وأشخاص في الثمانينات من العمر يعانون من مشاكل صحية.