همتك نعدل الكفة
259   مشاهدة  

ماوتسي وستالين وليوبولد الثاني.. زعماء أبادوا ملايين الأبرياء من البشر

الأبرياء


هناك صفحات سوداء في التاريخ، سُطرت حروفها بدماء ودموع الأبرياء وكُتبت بواسطة أشخاص روحهم قاتمة، لم يعرفوا للإنسانية معنى ولا شعور، تجردوا منها تمامًا وسمحوا لأنفسهم تلبس شخصية الجلاد، فطغوا وعاثوا فسادًا، وقتلوا وعذبوا ملايين الأشخاص الذين لم يكن لهم أي ذنب، سوى أنهم عاصروا هؤلاء المجرمون.

ماوتسي تونغ

ماو تسي تونغ
ماو تسي تونغ

كانت فترة حكم الزعيم الشيوعي ماوتسي تونغ، واحدة من أكثر الفترات ظلمة وفسادًا في عهد الصين، حيث تسبب في وفاة أكثر من 60 مليون شخص، خلال فترة حكمه التي استمرت لأكثر من ربع قرن، عانى فيها الشعب الصين بشكل لا يصدق، كان ماوتسي يعدم الناس بشكل جائر لخوفه من الانقلابات السياسية، أو يجعلهم يعملون بالسخرة في ظروف قاسية للغاية، لم يتحملها معظمهم وقضى ما يقرب من 25 مليون صيني نحبهم بسببها، والمتبقين ماتوا بسبب المجاعة التي تفشت في البلاد زمن المجاعة الكبرى، من عام 1958م لعام 1961م، والتي راح ضحيتها ما يقرب من ثلاثون مليون شخص، كل ذلك بالإضافة لما فعلته زوجته بالصينين، حيث أسست تيار وحشي عُرف باسم عصابة الأربعة، وكان الوضع دموي بشكل مرعب، حيث قتلت الملايين بذريعة استمرار الثورة الثقافية والقضاء على المعارضة.

كذلك لم تسلم الحيوانات من طغيانه، ففي عام 1959م، أمر ماوتسي بإبادة الحيوانات المفترسة التي أسماها الآفات، وذلك بعد تهديدها للفلاحين وتكبدهم خسائر فادحة، والحل الذي وجده ماوتسي هو قتل تلك الحيوانات بشكل جائر، مما تسبب في إبادة أكثر من 75٪ منهم، وحدوث خلل بيئي كبير في خلال خمس سنوات فقط، وكاد أن يتسبب في انقراض نوع نمور “بر جنوب الصين”.

جوزيف ستالين

الأبرياء

تخطى ستالين كل حدود الإجرام، وفعل بكل الأبرياء من شعبه ما لا يقوى عليه الشيطان بذاته، حيث تسبب خلال فترة حكمه التي امتدت لثلاثين عام، قتل أكثر من 40 مليون روسي، إذا قمنا بتفنيد تلك الأرقام، سنجد أنه قتل في عهده 2 مليون قتيل كل عام، بعضهم مات أثناء الحرب العالمية الثانية فقط، وبعضهم مات خلال حملات التطهير العرقي التي شنها ستالين التي استمرت لسنوات طويلة، وأخيرًا هناك الملايين ممن توفوا في حملات التهجير القسري لمعارضيه، ومعسكرات العمل في سيبيريا المتجمدة، التي لم يتحملها أحد لأيام قليلة.

ليوبولد الثاني

إقرأ أيضا
كهنوت

الأبرياء

واحد من اقسى الطغاة في تاريخ البشرية، قتل وحده أكثر من عشرة مليون شخص في الكونغو، تلك الدولة الضعيفة وأفرادها الأبرياء الذين قتلهم بعد أن استولى عليها عن طريق الخداع، حيث وضع عينه عليها لتوسيع المملكة البلجيكية، وقد حاول قبلها أن يستعمر عدة دول في آسيا وأفريقيا، ولكن باءت بالفشل جميع محاولاته، لذا وضع عينه على دولة الكونغو، فقد كانت مثالية للغاية، فهي دولة بها خيرات بيئية وثروات طبيعية كثيرة، كما أن حجمها أكبر من مساحة بلجيكا بأكثر من سبعين مرة، وقد استغل جهل السكان هناك، وأقنعهم بالتوقيع على عقد ظالم للغاية، ينص على: “يتم تقديم قطعة ملابس واحدة في الشهر لزعماء القبائل، مقابل أن يتخلوا بإرادتهم وطوعًا هم وورثتهم وجميع خلفائهم للأبد، عن حقوقهم في امتلاك أي أراضي، ويقدمونها لـ ليوبولد الثاني، كما أنهم ملزمون بتوفير العمالة والإصلاحات في أي وقت وأي مكان، وكل الطرق والممرات المائية وصيد الحيوانات والأسماك، والثروات المعدنية، سيؤولون إلى حياة الملك ليوبولد الثاني للأبد”!، ومن هنا استولى على تلك الدولة الضخمة مقابل عدة قطع من الملابس، وبدأ عصر جديد من الاستعمار والعبودية، حيث قام بتعذيب السكان بأقسى الطرق، وأقام المذابح الجماعية، وتركهم عراه وجياع، يعملون بشكل متواصل ليل ونهار، ومن يهرب من ذلك الجحيم، تتم مطاردته وذبحه، حتى الأطفال لم يسلموا من الأذى، فكانوا يأخذونهم كرهينة، ويقطعون أجسادهم وهم أحياء ليعذبوهم.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان