همتك نعدل الكفة
539   مشاهدة  

ما هو مستقبل السياحة والغذاء في مصر بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا؟

روسيا وأوكرانيا
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا بعد منتصف ليل 24 فبراير، ليكون هذا هو النذير الأخير لحرب عالمية ثالثة يتوسل العالم أطراف الموضوع بتفاديها ومع الموجة الأولى من الهجوم بدأت التساؤلات حول وضع السياحة في مصر جراء هذا الصدام.

الملفات التي ستتأثر .. السياحة في مصر على رأس الملفات

وفود السياح الروس
وفود السياح الروس

ألقت المواجهات بين روسيا وأوكرانيا ظلالها على السياحة في مصر إلى جانب أسعار القمح والبترول وحركة الملاحة في قناة السويس، إلا أن أكثر الملفات المتوقع ضررها هو السياحة.

بلغ عدد الرحلات السياحية إلى الخارج التى قام بها المواطنون الأوكرانيون فى عام 2021، نحو 14.7 مليون رحلة سياحية أجنبية، وقبلهم السياحة الروسية والتي تمثل مع أوكرانيا 70 % من الحركات السياحية في شرم الشيخ وحدها.

قبيل المواجهات بين روسيا وأوكرانيا تراجعت عدد رحلات الطيران القادمة من أوكرانيا إلى 5 رحلات أسبوعيًا، لتتوقف نهائيًا بعد أن كانت تمثل نسبة 3-4% من إجمالي الرحلات السياحية الوافدة لمصر، ورغم أن السياحة الأوكرانية لا تؤثر على إيرادات السياحة المصرية لأنها الأقل إنفاقا وعددًا، إلا أن تطور الظروف سيؤثر سلبًا على السياحة الروسية.

السفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، دعا إلى أمرين للحيلولة دون وقوع ضرر بالغ على السياحة في مصر، كان أحدهما ضرورة تنوع الأسواق التي يتم استجلاب سياحة منها دون أن تعتمد مصر على الأسواق التقليدية، وضرورة الاعتماد حاليًا على أسواق شرق آسيا من إندونيسيا والهند واليابان وكوريا والسياحة الخليجية والعربية، وذلك من خلال خطة تسويقية ووضع شعار أو لوجو بمصر في هذه الأسواق، مثل “سياحة واستشفاء في مصر”، ويتم عرض الإمكانيات الترفيهية والاستشفائية لمصر مع تقديم عروض ترويجية قوية.

أما الأمر الثاني فهو إنشاء شركة طيران عارض مصرية قوية، سواء حكومية أو بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، لتكون الذراع القوية لاستجلاب السياح من مختلف بلدان العالم التي نستهدف جذب سياح منها، خاصةً أن السوق الأوكرانية تصدرت المشهد بقوة فى الفترة من 2017 وحتى 2020، وكان من أكبر الأسواق التى دعمت وأنقذت شرم الشيخ خلال مدة جائحة كورونا.

القمح والانقاذ القدري مؤقتًا

القمح في مصر
القمح في مصر

تأتي روسيا وأوكرانيا من أكثر الدول المصدرة للقمح لمصر، بنسبة تصل إلى 80% من حجم الواردات، ورغم ذلك فيعتبر القمح هو الملف الأكثر حظًا في الصراع الروسي الأوكراني، فالأزمة بدأت بالتزامن مع بدء اعتدال المناخ في مصر وهو ما سيزيد من حجم المحصول مع بدء موسم الحصاد خلال شهر مارس ويستمر حتى يونيو القادم.

سبب آخر يجعل ملف القمح هو الأقل تضررًا وهو أن الحكومة المصرية احتاطت لأزمة القمح العالمية برفع أسعار شرائه من المزارعين محليا بنسبة 15% لتشجيعهم على الزراعة، بالإضافة إلى أن اعتدال المناخ لزراعة القمح زاد من حجم الإنتاج مما يقلل احتياج مصر من القمح المستورد، والتي تصل إلى 40% من الاحتياجات المحلية.

إقرأ أيضا
عبد الله عبد السلام

حاليًا فإن المخزون الاستراتيجي المصري من القمح يصل 5 أشهر، واعتبارا من 15 إبريل المقبل سيتم ضم الإنتاج المحلي من القمح ليكون الإجمالي لمدة 9 أشهر، وفي حال تفاقم الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا عقب الهجوم بينهما ستقوم الحكومة المصرية في استيراد القمح من 14 دولة أخرى بينهم دول خارج القارة الأوروبية مثل الولايات المتحدة، بحسب تصريحات تليفزيونية للسفير نادر سعد.

الكاتب

  • السياحة في مصر وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide






حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان