متحف الصرف الصحي وآخر للطعام المحروق.. متاحف لن تصدق فكرتها

تنتشر المتاحف في كل مكان تقريبًا، هناك واحد على الأقل في كل مدينة رئيسية في العالم، ومعظمها مخصص للفن أو التاريخ، وهناك بعض المتاحف الشهيرة في العالم بأكمله، مثل المتحف المصري، أو متحف الفن الحديث، أو متحف اللوفر، التي هي بلا شك معالم ثقافية مهمة للغاية، ولكن هناك أيضًا بعض المتاحف الغريبة والخارجة عن المألوف لنا، هذه بعض الأمثلة لها:

متحف الصرف الصحي في باريس

متحف غريب للغاية، لا يمكنك الوقوف فيه لفترة طويلة، وعلى الأرجح لن تريد، بسبب رائحته الكريهة النفاذة، ورغم ذلك يحرص نحو 100 ألف شخص على زيارة ذلك المتحف، الذي يقع أسفل باريس وينافس بمعروضاته، أكثر من ثلاثين متحفًا رئيسيًا يعرض روائع فنون العمارة والتاريخ واللوحات الراقية والقطع الفنية والتماثيل.

تم تركيب أول شبكة صرف صحي مقببة في عام 1370م، حيث كانت تصب في مجرى نهر السين، ومنذ ذلك الحين، تم استكمال بناء شبكة الصرف الصحي ببطء حتى وصل طولها إلى أكثر من 2400 كيلومتر، ومنذ عام 1867م، سمحت الحكومة للأفراد بالتجول عبر تلك الشبكة، ومشاهدة شبكة تصريف مياه باريس، والطرق والمواد المختلفة التي تستخدم لمعالجتها، وأخيرًا التعرف على التقنيات المستقبلية في هذا المجال، ويمكن لزوار هذا المتحف التجول بين معروضاته باستخدام قارب أو قطار يجول قنوات مجاري باريس حيث تعرض على طول جدرانها صور يمكن من خلالها التعرف على تنقية الصرف الصحي لمياه المجاري منذ الامبراطورية الرومانية.

متحف الطعام المحروق

في أواخر الثمانينات، كانت عازفة القيثار الأمريكية الشهيرة، ديبورا هنسون كونانت، تقوم بعمل بعض من عصير التفاح الساخن، ولكن تشتت انتباهها بمكالمة هاتفية طويلة، واحترق القدر تمامًا، ومن هنا توصلت إلى فكرة إقامة معرض للطعام المحروق، في المعارض المواضيعية المؤقتة، ويقع هذا المتحف في ولاية ماساتشوستس وهو متخصص في عرض الأطباق المحروقة من جميع أنحاء العالم، ويقوم الناس في العديد من الأماكن حول العالم، بإرسال الأطعمة المحروقة لعرضها في المتحف، يتم إعارة المعروضات من وقت لآخر، ولكنها مرئية بشكل دائم على الموقع الإلكتروني، شعار المتحف هو “اترك الشعلة دائما منخفضة، ثم خذ قيلولة طويلة”.

متحف الأجهزة الطبية المحتالة

على الرغم من إغلاقه رسميًا منذ عام 2002م، إلا أن متحف الأجهزة الطبية المشكوك فيها يعيش كمعرض دائم في متحف العلوم في مينيسوتا، وقد أسسه بوب ماكوي، وهو خبير معروف في ما يُعرف باسم الدجل الطبي، والمتحف مليئ بالأجهزة التي تم اختراعها كنوع من أنواع النصب والاحتيال، فمثلًا، تشمل المعروضات مضخة لتكبير الثدي تعمل بالقدم، وجهاز صدم كهربائي على شكل اسطوانة، يتم استخدامه لزيادة حجم القضيب، وهناك قارئ فراسة الدماغ، الذي قيل إنه قادر على رسم خريطة دماغ الأشخاص، وتحديد مستويات الأخلاق والذكاء لديهم، وهناك منظار باستر براون المناسب للأحذية، وهو جهاز تم وضعه في متاجر الأحذية مما سمح للأطفال، وكذلك البالغين، بالنظر داخل أحذيتهم ومعرفة مدى ملاءمة أحذيتهم الجديدة لأرجلهم، وغيرها العشرات من الأجهزة الطبية التي تستخدم في الاحتيال على المغفلين وذوي النوايا الحسنة.

إقرأ أيضا

كيف أبدع محمد مصطفى في الرسم الجرافيتي ..صور

المصدر

(1)