همتك نعدل الكفة
788   مشاهدة  

مثلث الطعام والسيارة و السادية المستترة .. هكذا يحقق اليوتيوبر المصري أرباحه

اليوتيوبر المصري
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



“كفتة اليوتيوبر في أوضة النوم مع أم نور ” .. “انظر حمدي ووفاء يأكلون فراخ التهامًا ” .. “أحمد حسن يربط زينب في السرير ” .. كلها عنواين ستجدها عندما تفتح العين الأولى في نوتيفيكشنز الموبايل ، ذلك لأنك قد فعّلت الجرس منذ سنة أو اثنين على الأقل لهؤلاء الزومبي الذين أحاطوا بعقل مجتمعنا ونسجوا من حوله الضبابية نسجًا ، وحوله من عقل يحاول التخلص من الرجعية ونفض غبار التخلف من عليه ليستعد لمرحلة جديدة ومهمة للالتحاق بركب المشاريع الجديدة ، والتوازي مع الحالة العامة من عدم الركون إلى قلة الحيلة .. عقل في معركة خاصة لتحديد مصيره فيما هو قادم من السنوات ، لكن للأسف ، وإن اعتبرناأن لكل تقدم آثاره الجانبية ، فهؤلاء هم الآثار الجانبية لاعتبار الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية .

تكوين الصورة

من المهم أن تفهم ، وتصبح على دراية كاملة بتكوين الصورة التي أمامك ، ومدلول كل شئ  يفعله اليوتيوبر  وصحبته خلف الكاميرا، فما يفعله هؤلاء لا يأتي محض صدفة كما يدعي البعض ، أو أن شئ من العبثية هو الذي خلق كل هذه الحالة من المشاهدات .. لا يا صديقي ، فما يفعله هؤلاء مدروس بشكل كبير ، أو على الأقل به أساسيات لا تختلف عن غيره.

وإن أهم قاعدة يتبعها هؤلاء سوف نسميها ” اللعب على وتر الشهوة والغريزة” .. فلا شهوة تأكل قلب وعقل الإنسان أكبر من شهوتي الجنس والطعام ، ويأتي بعدهم المال .. لهذا فهؤلاء يخلقون المحتوى الذي يجعلك لا تفهم مشاعرك وأنت تشاهد الفيديو ، هل هم حقًا حمقى وأنت تتسلى على تلك الفيديوهات ، أم شيئًا بداخلك يدفعك لاستكمال الفيديو لأنه يطفي ندائًا داخليًا بالجوع أو الشهوة الجنسية أو الاحتياج للمال ؟

عندك مثلًا فيديو ” اليوتيوبر أم نور تقلي الكفتة في غرفة النوم ” .. لماذا انتشر هذا الفيديو عن دونه من الفيديوهات العبثية ، بكل بساطة لأنه حقق من قواعد الغريزة اثنين من ثلاثة لا واحدة فقط ، هما اللعب على غريزة الطعام ، وغريزة الجنس معًا ، بكلمتي “كفتة” ، و “غرفة نوم” .. اعتبر هذا مقياس ثابت في الحكم على هؤلاء الزومبي الذين أضاعوا وقت الكثيرين ، وحرقوا من دماغهم بنزين كان كافيًا لصناعة أشياء على الأقل ليست بتلك التفاهة والضياع !

المقالب الزوجية

فقرة ثابتة سوف تعثر عليها في الفيديوهات التي تظن أنها عبثية ، وهي الفقرة الأخطر لأنها تلعب على منطقة مظلمة من روح الإنسان ، وهي السادية ، السادية بشكل مستتر تزغزغ غريزتك لكنها لا تظهر بشكل فج  في الفيديوهات ، كأن يضرب حمدي وفاء بعضهما ويسقطها على الأرض وتلطخ رأسه ببيضتين ثم يصفعها على وجهها ويسقطها في حمام السباحة ، ويربط هذا زوجته في الكرسي ويصفعها بشكل حقيق ليس به نوع من أنواع السخرية ..  ولا أخفيكم سرًا أنه ربما يكون صناع تلك المحتويات غير ملمين بشكل كبير بالتأثير النفسي لتلك القاعدة ، لكن نتيجة ثابتة قد رسخت في أذهانهم أنه كلما كان “الضرب والإهانة” موجودان فإن الفيديو سيحقق مشاهدات بشكل كثيف ! .

 

إقرأ أيضا
بيلبورد عربية

السيارة حلم كثيرين

السيارة حلم كل الشباب المصري تقريبًا ، إحدى مكونات صناعة المستقبل عند الأغلبية من الشباب ، ضلع مهم من أضلع الوصول لمكانة مجتمعية أعلى (في ظن الأغلبية) ، وهي إحدى الغرائز المضافة لسكان العالم كله وفي القلب منهم المصريين ، لذلك تجد منى يحاول استفزازك بطليها ذهبًا ، ومن يضع صورة له مع السيارة كل خمس دقائق ويخبرك في كابشن البوست أن “الحسد حرام” ، هو لا يريدك أن تحسد ، هو فقط يريد أن يضعك في حالة ضغط نفسي دائمة تجرك لمزيد من شتيمته وبتالي يضمن استمرارية متابعته .. وفي هذا الموضوع خصيصًا لدينا أشهر ثلاثي لأغاني المهرجانات حاليًا .. فقد كلفوا أنفسهم لاستفزاز الكثيرين بموضوع السيارة ! .. لهذا لا تصدقوهم !!

الكاتب

  • اليوتيوبر محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
5
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان